وجع الأماني...حرقة المعاني..أم هديل الكلام....

[كمال عميره]

مرحبا أخي ناجي جوهر.....
من الرائع ان تأتي بقراءة مختلفة.فذلك يسعدني ...والإختلاف يا طيب لا يفسد ابدا للود قضية......
بالعكس ما اجمل ان تأتي بقراءةمغايرة.......وما امتع ان ارد عليها بكل فرح السنابل وهي تستقبل شمسها......
انا كما لوركا يا ناجي.......أذهب دوما إلى رحلة نبضي متدرعا بكل ما في أعماقي من سكينة..وجع ..وحنين..لكن ابدا لا يمكنني ان اصم اذناي عن نداءات حوريات البحر....فعندما اتوسل المعاني فأنا اسبح عميقا نحو عمق اللحظة........ولأن تلك اللحظة خاصة ولا إعتيادية فأنا استجدي معاني الكلمات كي تكون معي لا علي........اسدد ربما عميقا جدا بإتجاه الصور الحية في ذاكرتي...وقلبي...فعلي ان اظل واقفا رغم تهاويم السراب.......فالأحلام تظل دوما ناقصة..مهما تحققت فإننا لا نكتفي منها فكل لحظة حلم..ولكل لهفة حلم ...ولكل لقاء حلم اكثر حرقة في التجاويف...
البؤس حالة تودد لا منتهي......وما بيني وبين حرفي حالة تواطؤ دائم.بين ما يعبرني من حنين.وما احياه من اسى.........لهذا فاللهفة..الحب......كل تلك المشاعر بعمقها وجنونها وحتى إنسيابها..هي ما يخرج منا وفق لغة مكلومة ومجروحة تجرح وتدمي وتحرق في كثير من الأحيان....
ما يعتريني لحظة الكتابه...هو ذلك الطموح المدهل بأن اخرج من مطبات العادي......بإتجاه جعل اللغة حيوية اكثر.....دافئة وبريئه....ونابضة كما لو كانت تفرش لنا دربا بكل ورود الأماد....لذا فما تراه ياسا هو في الحقيقة اكبر تمرد عليه.هو دعوة عميقة وصريحة كي نتمسك بكل ما في الأبجدية والنبض من امل......
عندما اتساءل ...اترى قادرين على الرفرفه؟؟؟ هي في الحقيقة دعوة صريحة لذلك........فأنا اؤمن ان اقدس مهمة من مهمات الكتابات الأدبية هي في اول وآخر حالاتها إثارة المتعه........بكل تناقضاتها وإنفعالاتها ...ولو سألتني عن اي متعة اتحدث لقلت لك ببساطة تلك المتعة التي تستشعرها في قراءة اي نص أدبي..........طالما اي إبداع أدبي عليه ان يكرس واقع حلم خلف واقع معاش......وهذا هو سر التعبير عما لا يمكن التعبير عنه كما يخبرنا بذلك الشاعر الإسباني "سان خوان دي لاكروت"
تحية اليراع اخي ناجي........على قراءتك.وغوصك في حرف تاه ربما عن قطيع الأبجدية.........
بكل الفرح قرات ردك الجميل .........وهو لا يخالف رايي لمعلوماتك انا اراه زاد النص عمقا لذلك ألف شكر..............ومزيدا من إختلافات الرؤى فوحدها تعطي لنصوصنا نكهة أخرى ربما اكثر عمقا وتجذرا...................تحيتي يا إبن الكرام