اختتام فعاليات ملتقى الإبداعات الطلابية الأول بمركز عمان الدولي للمعارض

[فاطمه القمشوعيه]

اختتم ملتقى الابداعات الطلابية الأول يوم الخميس الماضي فعالياته بمركز عمان الدولي للمعارض والذي استمر لثلاثة أيام، أقيمت خلالها عدة فعاليات ثقافية وتعليمية وترفيهية للحضور، حيث حرصت اللجنة التنظيمية للملتقى على ضم برامج متنوعة من حلقات عمل ومحاضرات ومسابقات كما حرصت على ضم مختلف الجهات والمشاركات من مدربين ومختصين وأساتذة ومهندسين لإفادة الطلاب والجمهور المتواجد، وتابعت هذه البرامج حتى اليوم الثالث مصاحبة لمعرض الملتقى.
فقد تضمن جدول برامج اليوم الثالث والأخير حلقة عمل حول التفكير الإبداعي التي قدمها المدرب محمود بن علي البلوشي من مركز التعلم الذكي للإشراف والتدريب التربوي صاحب مشروع الإبداع في الرياضيات، وقد شملت الحلقة على عدد من المحاور والأفكار المبدعة وشرح لبعض المهارات، كمهارات التفكير الابداعي مثل الطلاقة والمرونة، وشرح للكيفية التي جاءت بها تسمية نظرية الحل الابداعي للمشكلات (ترايز)، ووضع أمثلة للحل المثالي لكل المشاكل، كما تطرق إلى مفهوم العبقرية وأن الموهبة تمثل 1% فقط من العبقرية ولكن الاجتهاد والالتزام يمثلان 99% وأحد أكبر الأمثلة على ذلك المخترع توماس أديسون، وفي ختام ذلك أعطى الجمهور بعض التمارين المنوعة.
كما تضمن جدول الفعاليات المصاحبة محاضرة بعنوان "كيف تكون مخترعاً؟" التي قدمها المهندس المخترع هيثم دسوقي من جمهورية مصر العربية، حيث احتوت المحاضرة على محورين، أولهما تجربته الشخصية للمشاركة في برنامج "نجوم العلوم"، البرنامج الذي شارك فيه ما يقارب 7 آلاف مشارك، حيث كانت مشاركته عبارة عن ملصقات استشعار تعمل باللمس.
أما بالنسبة للمحور الثاني من المحاضرة فقد شمل على مجموعة من الأفكار والنقاط التي هدف بها المهندس إلى زرع الطموح في نفوس الحضور لمحاولة اختراع جهاز ما أو الإبداع وحث الجمهور على ترك بصمة في المجتمع، حيث تحدث بداية عن المعرض والدمج بين الابتكارات العلمية والفن التعليمي والعلاقة بينهما، وحول قضية المشاريع المتكررة في المعرض، فإنه ليس من العيب عرض مشاريع سابقة لأنها تبقى اختراعات وإبداعات، وأن على أي إنسان يواجه مشكلة أن يحلها بنفسه لما لهذه المسألة من أن تعزز ثقة الفرد بنفسه وتمنحه القدرة على مواجهة العوائق، وأن الأمل لا يكون في النظرية فحسب وإنما في التجربة، رغم ذلك لا نعتمد على قول "التجربة خير برهان" وإنما نعتمد على مجموعة من التجارب، وفي ختام المحاضرة أدار حواراً مع الجمهور حول براءة الاختراع و حول أهمية رعاية الإبداعات هذه والاختراعات من قبل الإعلام.
وفي جدول البرنامج كانت أيضا حلقة استعراض تجربة عمانية في ريادة الأعمال والابتكار، حيث تطرق إلى أهمية أن يصنع الفرد الطموح الراغب عملاً أو اختراعا يجسد فكرته ونظريته وتحويله إلى عمل تجاري ناجح، وضرب مثالا على ذلك بداية شركة نور مجان والسيارة التي قام باختراعها التي جسد وأبرز فيها كل أفكاره، عبارة عن 12 اختراع مبدع بداخل السيارة.

بعد ذلك أقيمت أمسية شعرية أحياها الشاعرين فيصل الفارسي وعبدالله العمري وأوائل الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى في الشعر النبطي والفصيح. والتي استقطبت عدد كبير من زوار الملتقى.
في ختام الملتقى تقدمت جوخة بنت عبدالله الشكيلية بالشكر للطلاب المشاركين ومؤسسات التعليم العالي وأعضاء لجنة التحكيم ومؤسسات القطاع الخاص الراعية للملتقى واللجان المنظمة، كما تم إعلان الثلاثة فرق الفائزة بركن "أنا مبدع" والذي استمر على مدار الأيام الثلاثة للمعرض وتم تكريم الكلية التقنية العليا لفوزها بالمركز الأول في المسابقة الثقافية المصاحبة للملتقى، كما تم إعلان أسماء الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقات الملتقى في المجال العلمي والأدبي والفني والإعلامي والاجتماعي بشكل عشوائي دون ذكر الفائزين بالمراكز الأولى بالترتيب، حيث فاز في المراكز الأولى في المجال العلمي مشروع نظام التصويت الالكتروني للطالبات عايدة بنت علي الشيدية وهاجر بنت عبدالله الشحية وموزة البادية
ومشروع الاتصال الحكيم للطلاب محمد أحسن كبير ويحيى زاخر ونيراجا موهن وأشون سافد من كلية ولجات للعلوم التطبيقية
ومشروع المصفي الالكتروني للماء للطالبين أريج بنت سليمان بن حمد الغنيمية وإبراهيم بن سيف بن عامر المعولي من الكلية التقنية بإبراء،
بينما فاز من المجال الاجتماعي كل من محمد علي الدرويشي ووفاة بنت خليفة السنانية وفهد بن يوسف الأغبري وماجد بن علي الشيباني وأسماء بنت خلفان الحوسنية وعبدالله بن أحمد الوائلي ورقية بنت راشد الحاتمية وشيماء بنت محمد البلوشية وناهد بنت خميس المقرشية
وفي المجال الإعلامي فاز في تصميم الإعلانات المطبوعة كل من أسعد بن طالب عاشور الحديدي و صفاء بنت عبدالله بن سالم الأغبري والعنود بنت سالم بن سعيد العلوي
وفي الرسم الكاريكتيري فاز سلطان بن محمد المسكري وعدنان بن زاهر المحروقي وسهام بنت سعيد المنذرية
وفي المقال الصحفي فازت هاجر بن خميس المزيني وهاجر بنت جمال المقبالي وأميرة بنت سباع الغافرية
ومن المجال الفني في التصوير الفوتوغرافي فاز حمد بن محمد بن حمد الحارثي ويحيى بن سعود البوسعيدي ومودة بنت حمد البحرية
وفي الرسم التشكيلي فازت محفوظة بنت محمد بن سليمان الراشدية وكاملة اليافعية وسحر بنت محمد البلوشية
وفي النحت فاز كل من زكريا بن سليمان الرحبي والمؤيد بن زعل الفارسي وميا بنت حمد الهاشمية وطارق محمد كوفان ومحمد بن حمود العمري
وفي المجال الأدبي بالشعر الفصيح فاز كل من أحمد بن حسين الفارسي وحسام بن ربيع الجابري [color="rgb(255, 0, 255)"]وطلال بن سليم النوتك[/color]ي
وفي الشعر النبطي [color="rgb(255, 0, 255)"]منذر بن علي الفطيسي وفهد بن يوسف الأغبري وحمود بن خلفان اليحيائي [/color]
وفي القصة القصيرة أحمد بن سالم الكلباني وأسماء بنت سعيد الشامسية وانتصار بنت خميس البوسعيدي
وفي النص المسرحي نوف بنت سعيد بن خميس السعيدية وأحمد بن سالم بن عبدالله الكلباني
وسيتعرف الفائزين على مراكزهم بالترتيب في حفل تكريم خاص سيتم اقامته في 21 مايو 2012.
بين أروقة المعرض توقفنا مع مشروع "مستر روبوت" الذي قام بعمله كل من الطالبة هناء بنت عبدالمجيد الدرمكي من الكلية التقنية العليا والطالبتان سمية سالم الوهيبي وعلياء سعيد العرفاني من جامعة السلطان قابوس، حيث يقوم الروبوت بمسح منطقة معينة وتجميع الأغراض التي بها ثم يمشي بمحاذاة خط معين حتى يصل إلى نقطة معينة ويترك الأغراض بها، كما يقوم بقياس المسافة من نقطة إلى نقطة أخرى ويظهر المسافة التي تم قياسها في الشاشة، أيضا يقوم بقراءة الألوان باللغة الإنجليزية، وقد أشارت الطالبات إلى أنهن لم يلقين الدعم من المؤسسات التعليمية وأن هذا الملتقى كان فرصة لا يمكن أن تفوت لعرض عملهن، كما أشرن إلى أنهن يتمنين أن يتم تبني المشاريع المعمولة من قبل الطلاب وأن تكون الكليات والجامعات حافزا أولاً للطلبة لعرض مشاريعهم على مؤسسات وجهات مهتمة والحصول على الدعم لها.
وأيضا مشروع مبدع آخر كان "كابس العلب المعدنية" من عمل الطالبان عبدالرحمن خميس الصباحي وأفلح سالم الشريفي من كلية التقنية بنزى، وهو عبارة عن جهاز لكبس العلب المعدنية إلى الحجم الصغير لتسهيل عملية جمع وتدوير المعدن واستخدامه مرة ثانية، المشروع أخذ فكرته من آلات كبس الهيكل الخارجي للسيارات، وأشار الطالبان إلى أن الكلية دعمت المشروع مادياً بعد مراجعة فكرته من قِبل الأساتذة المختصين الذين قاموا بدورهم من ناحية دعم فكرة المشروع والإشراف على المشروع، وارتأيا طرح فكرة المشروع في الملتقى الذي يجمع مختلف الطلاب والجهات والمشاركين لإبراز الفكرة.

[فاطمه القمشوعيه]

مبارك الفوز لاعضاء السلطنة الادبية ..
طلال النوتكي
حمود اليحيائي
منذر الفطيسي
فهد الاغبري