روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,796ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,302
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2014, 11:59 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي الغريب المريب الجزء الأول




حكاية طويلة
السلام عليكم أخواتي إخوتي محبي الحكايات الشعبية
هذه حكاية تراثية ظفارية أخرى , تحمل في طياتها
الكثير من العبر والعظات
آمل ان تنال رضاكم
ناجي جوهر
سلطنة عمان
13 من جمادى الثانية عام 1434 هجرية
الموافق 13 ابريل عام 2014 ميلادية



الغريب المريب


الجزء الأول

قال الرواي :

حدث بعد فجر يوم جمعة من أيام فصل الصيف

(الخريف محليا) في ظفار الساحل

أنْ بكّرت ثلاث صديقات عذارى الى عين الماء الواقعة

في الضاحية الشمالية من المدينة التاريخية

وذلك لجلب الماء العذب , والذي لا يتوفر في الآبار الأهلية القريبة

فعادة تصبح تلك العين مَلْأى لكفِّ الأيادي عنها مجبرة ليلا

كانت الغيوم كتلة سوداء باردة تسد الأفق

والرذاذ كأنه ملايين الخيوط الدقيقة المتدفِّقة

والمتصلة بين السماء والأرض , والجو بارد بردا يرعش الأطراف

والرياح مصابة بشلل مؤقت , ومعظم الأنام غرقى في أحلامهم

فهرعت العذارى الثلاث لتفادي الإزدحام النهاري

وعلى غير ما كنَّ يتوقّعنَ

فهذه المرة لم تبكي العين , بل جمُدت الدموع في محجرها

وأبت مياه الحضيض أن ترتقي لترى النور وتستنشق الهواء العليل

فأضطررن لإغتراف الغرفـة بالتناوب , ثم ينتظرن تجمع القطرات

الخجولة في مَقلة العين مجددا

والشمس ما فتئت مترددة , أتشرق أم لا؟

طال الإنتظار , والصديقات الثلاث لم يملأن أوعيتهن بعد

والماء لا يزيد عن ذاك المنسوب الضئيل

فتضايقن وتسلل الملل والضجر إلى نفوسهن

ولكن لم يكن أمامهن خيار آخر غير العودة بقرب خالية

وقلوب ملئها الخيبة , فقررن المكوث ومواصلة أسر القطرات الغافلة

على ذلك النسق , وأخذن يسلين أنفسهن بالأحاديث التي لا نـهايـة لها

وفجأة لاح لهن شبح مريب كان قادما من ناحية المقبرة

وكفى بالمقبرة واعظا , وللحقيقة فإنّهن لا ينطقن هذا

الإسم مطلقا منذ غادرن منازلهن, ولا ينظرن إلى تلك الناحية

منذ وصلن إلى العين

وإنّما سرقت إحداهن نظرة فضولية فشاهدت

ما لم تكن ترغب في رؤيته , وعندما أدركت الرفيقتان

سبب وجوم زميلتهن وتسمر وجهها على ناحية المقبرة

توقفن عن اللعب و الحديث وأرتدين خُمرهن

ثمّ جلسن يرصدن القادم على خوف وحذر الغراب

فكان ذلك الشيء يقترب منهن رويدا رويدا , يظهر حينا ويختفي حينا

مطيلا أمد الرهبة موسعا نطاقها

فالوقت مبكِّر والشمس ترسل سناء خجلا , والضباب عابس الوجه

والهدوء باسط سلطانه على البقعة النائية

فلا يسمعن سوى صرير وعرير صراصير الماء

ونقيق ضفادع المستنقعات القريبة , و نغمة قبلات الموج الهادىء على خدود

رملة الشاطئ , فعجّل هذا الجو الخشوع بإنبعاث مخاوف وقلق العذارى الثلاث

فكن يتبادلن نظرات الإستقصاء عن المشاعر , إذ أنّ قلوبهن مرتبطة بردة فعل

أرهف من شعرة معاوية

فمتى أحست إحداهن بالخوف فإنها ستعدى الأخريات حتما , فكن يجتهدن

في التحلي بالثبات و يشجع بعضهن البعض بكلمات مقتضبة مثل :

لا إله إلا الله , اللهم إجعله خير مع ترتيل المعوذات سرا

غير أن الخوف أخذ منهن كل مأخذ غصبا , وتسللت إلى جوانحهن الأوهام

وغلب الرعب على التجلُّد بعد أن أصبح الشبح على مسافة خطوات

قليلة منهن , وهو يمشي الهوينى وكانّه أنثى ماموثٍ جريحة

فكادت أرواحهن تتلف وأنفسهن تزهق لمَّا بدى لهنّ شكله الهرمي

المفزع وهيئته المرعبة , فألتصقت أجسادهن تماما مثلما توحّدت أفكارهن

وإتفقت على شعور واحد موحّد , فقررن اللجو إلى سلاح حواء الفتّاك

لكنّ الله عصمهن من التهور والإستعجال وإيقاظ سكان القفار

والتسبب في هلع أطفال المغارات والكهوف الجبلية , ومن ثّم مواجهة

إنتقام المخلوقات الغير مرئية والتي لا تتسم بالصبر الجميل

فلجم سبحانه وتعالى بحكمته ألسنتهن وسمّر أقدامهن وبث في قلوبهن

سكينة المستسلم للمصير المحتوم

وقد إستنزفن كميات الريق الطبيعية في أفواههن , فجفت حناجرهن

دون مجهود صوتي , وخشعت أصواتهن فلا تسمع منهن إلا همسا

وكن كلما إقترب الشبح يزددن تصلبا في الأطراف الخارجة عن سيطرتهن

وقد تركزت أنظارهن في إتجاه واحد أيضا

ولم يلحظن بزوغ الشمس البهي , ولم يتمتّعن بروعة سحر الشروق

لكن الشبح إختفى فجأة وطال اختفاؤه , وقبل أن يتنفسن الصعداء

ظهر أمامهن مباشرة , فلم يسعهن غير الولوج في غيبوبة جماعية

قال الراوي :

لم تمكث الصديقات الثلاث في غيبوبتهن سوى دقيقة أو أقل إذ أن الرعب

قد إتصل باللاشعور لديهن فأيقظهن قبل أن يتذوقن حلاوة الأمان ولو بالهروب

من الواقع , وعندما أفاقت أكثرهن رعبا إستقبلت عيناها أشعة الشمس

في لحظة نادرة أفسحت فيها السحب فرجة لتلك الأشعة التى كادت أن

تفقأ عيني العذراء , فهرعت يداها لا شعوريا إلى هرس الجفنين بلا رحمة

وعندما شعرت ببعض الراحة تذكّرت الشبح

فنظرت إلى المنطقة التي إختفى فيها , فإذا بها حفرة تسع سبعين بعيرا مهريّة

لكنّها فضلت عدم الإلتفات إلى أية ناحية أخرى منعا لإحراج الذات أمام الذات

فهزت الجدثين الممتدين إلى جوارها طولا وعرضا بعنف وحقد إذ لم تنهض

أي من الرفيقتين قبلها لتلقي الصدمة الأولى عوضا عنها

وفي نفس الوقت كان يخالجها شعور بأنهما تمثلان عليها وأنهما قد أفاقتا منذ

أمدٍ بعيد, فحركتهما هذه المرة مع نغمة خبيثة ألجئها إليها الموقف المرعب

فكانت تقول بلسانها ويدها تقرص الجسدين بحنق الكافرين :

إ شككن بر أ غدْ (لا تخفن لقد رحل) وفعلا صدق حدسها

فلم تستكمل الكلمة الأخير ة كامل رنّتها حتى شاهدت رأسي الزميلتين

يلتفتان يمنة ويسرة وكأنهما راداران , لكنها فوجئت بهما تدخلان مرة أخرى

في غيبوبة حقيقة فأضطرت إلى الإلتفات ويا ليتها لم تفعل

يتبع الجزء الثاني إن شاء الله





التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 14-04-2014 الساعة 12:19 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية