روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,349
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2012, 03:32 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي رقائــق القلبِ في رمضان..( 16 )

رقائــق القلبِ في رمضان..( 16 )


أحبتي الكِرام البررة...

الأصــلُ في المجتمع الإسلامي الأصيل أن يعيشَ أفرادُهُ،وليسَ لهمْ من هدفٍ أسمى ولا غايةٍ أرقى إلا استرضاءُ ربهم والسعيُ-فقط-إلى نشر مبادئ الخير التي رباهم الإسلامُ عليها...

وقد يحدثُ-مع معترَكِ الحياة-أن يتدافعَ المبدأ في ضمير المسلم مع مغرياتِ الحياة الدنيا،فينشِبُ في حسِّهِ ما يُشبهُ الصراعَ العنيفَ بين نزعتيْن،تتجاذبان فيه وتتنازعانِــهِ،وربما غلبتْ إحداها الأخــرى كلما وافقتْ في النفس استعداداً وقابلية ً...

ــ
نزعة ٌإيمانية ٌراسخة ٌ،ترقى به دوْماً إلى أعلى،فلا يكادُ يخطو خطوة ًفي حياتِه إلا وهي محسوبة ٌفي رصيد حسناته وريوع أجره،ومن زاويتِها يرى الدنيا-بما فيها من متعةٍ-بمنظار الآخرة،والآخرة ُفقط..

ــ ونزعة ٌدنيوية ٌ،شديدة ُالوطأ على نفسه،تجذبه دوما إلى أدنى،وتـُبْهِــرُ حوَاسَّــهُ بكل عَرَضٍ مادِّيٍّ،حتى أنها تستنزله-في أوْهَن لحظاتِ ضعْفِ إيمانه-إلى دركاتٍ سحيقةٍ من التيه والذهــول عن أمر ربه،يَعْسُرُ معها الرجوعُ والإنابة إلا بتوفيقٍ من الله تعالى وَحْدَه..!!

والحــقُّ أن النزعتيْن المتأصلتيْن في كياننا،يدل عليهما مؤشرُ المنحنـَى البياني للإيمان،الذي يرتفعُ خطــه بالطاعةِ والتشمير لها،وينخفض بالتنصل والتراخي عن الواجباتِ التي أنِطنا بها...

فهل كانَ أفرادُ المجتمع الإسلاميِّ الأولِ-في فجر الإسلام-بمنآى عن هاتيْن النزعتيْن..؟؟

الحقيقية أننا-ونحن نقرأ السيرة النبوية العَطِرة-نجدُ أن أصحابَ النبيِّ عليه الصلاة والسلام من المهاجرين والأنصار (( الذينَ صحبوه واقتربوا من حياتِه،قد أتيحَ لهم ما لمْ يُتـَحْ لغيْرهم من منابع الصفاء ووسائل الارتقاء...

إن مشاعرَكَ ترق عندما تسمعُ الشدوَ العذبَ،وعواطفـَكَ تسمو وتسمو عندما تقرأ البطولة الرائعة،بل إن الذين يشاهدون أو يحضرون مسرحية مثيرة ً،يصبَغهم جَــوُّ القصةِ المفتعَله،فيضحكون ويبكون،ويهدؤون ويَضِجُّـونَ حسبَ سيناريو المشاهد..فما ظنكَ بقوْم يتبَعُونَ رجــلاً،تكلمه السماءُ،ويتفجرُ من جوانبه الكَمَالُ،ويسكِبُ على مَنْ حوْلـَهُ آياتِ الطهر والنقاء..؟؟ فإذا ثقـُلتْ نفوسُهُمْ عن خيْر،دفعَ بها إلى الأمام،وإذا علِقتْ بمسالكهم شهوَة ٌ،نـَقـَّاها،فردَّ عليْها سناءَها..إن للعظماءِ إشعاعاً يغمُرُ البيئة َالتي يَظهَرون فيها،وكما يقتربُ المصباحُ الخامدُ من المصباح المشتعِل فيُضيءُ منه،تقتربُ النفوس العادية ُمن الفرد الممتاز،فتنطوي في مَجالِه وتمشي في آثاره..
))...

كــــذا كانوا-رضي الله عنهم ورضوه-كما جاءَ وَصْفـُهُم في كُتـُب السِّيَــر..

ومَعَ هذه الحَظوةِ الفريدةِ التي تميز بها الصحابة رضوانُ الله عليهم إلا أن لهم من حظ الطبائع البشرية ما يجعلهم في بعض الأحيان أقربَ للنزعة الثانيةِ منها للأولى...!!

وما كان ذلكَ ليُنقصَ من قدرهم أو يُزري بمكانتهم عند اللهِ ورسولهِ وعامةِ المؤمنين من بعدهم،ولكنَّ ذلكَ إقرارٌ ببشريتهم الطبيعيةِ،حتى نجدَ في طبعهم ذاكَ-نحن الأخلاف-أنساً بالامتداد لهم والانتماءِ لزمرتهم والانضواءِ المطلقِ وراء التأسي بهم حين تتعارضُ النزعتان في نفوسنا،فلربما وجدنا عَزاءً في النهوض من الكَبْوةِ حينَ نعثر لنا على نموذج في مسلكِ الصحابة-رضوان الله عليهم-فيتجدد فينا العزمُ والأمــلُ بالتوبةِ النصوح والإنابة الصادقة والمُضــيِّ من جديدٍ إلى أهدافنا السامية وغاياتِنا العُظــمَــى...

وإليْنا نموذجان حَيَّان-من بين نماذجَ كثيرة-في سِيَرهم الجليلة يُقرِّبان لنا الصورة...

ــ حاطبُ بن أبي بلتعــة رضيَ الله عنه..رجلٌ من أهل السبق والإيمان،وواحدٌ ممن شهدوا بدراً وصحِبوا النبيَّ عليه الصلاة والسلام في المواطن كلها،قامَ بتصرفٍ غريبٍ،أذهلَ الصحبَ الكرام قبيْل فتح مكة بفترةٍ وجيزة،حينما راحَ يُرسلُ بكتابٍ خـَفِيٍّ لقريش-ولأبي سفيان بن حَربٍ تحديداً-يخبرها فيه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلمَ سائرٌ إليهم بجيشه،مع علمه التام أن النبيَّ عليه الصلاة والسلام كان حريصاً على إخفاء خطة الفتح عن المشركين،ولولاَ أن الله عزوجل كشفَ لنبيِّه أمرَ الكتاب قبل وصوله إلى هدفه في قصةٍ،يمكنُ مراجعتـُها في أي كتاب من كتب المغازي النبوية،لحدثَ ربما ما لايُحمَد عقباه،أو لتغيَّرَ مَسارَ النصر إلى ناحيةٍ أخرى..!!

مع هذا،فقد وجدنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم يعتذرُ لحاطبٍ بفضل السبق له،وراحَ يستشفع له من ماضيه المشرِّف ما يُقيلُ عثرتـَه الشاذة هذه،لقد قال لِـعُمَــرَ-رضي الله عنه-حين رماه بالنفاق،وطلبَ ضربَ عنقه : (( إنه شهِدَ بدراً..وما يُدريكَ لعلَّ اللهَ قد اطـَّلـعَ على أهل بدر،فقال : افعلوا ما شئتم،فقد غفرتُ لكم..؟؟!! ))..فعادَ حاطبُ إلى الصف المؤمن،كأنَّ شيئاً لم يَحدثْ..!!

ــ وسيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،يقول عقِبَ غزوة أحُدٍ وما حدثَ فيها من ضربةٍ مُوجعَةٍ،مسَّتِ المسلمين،حين خالفَ رماة ُالجبل الخمسون-إلا قليلٌ-وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الثباتِ في مواقعهم،فنزلوا،يتراكضون خلف صفوف العدو لجمع الغنائم..قال : (( والله ما كنا ندري يومَ أحُدٍ أن فينا مَنْ كان يطلبُ الدنيا حتى نزلَ قولـُه تعالى : (( منكمْ مَنْ يريد الدنيا ومنكمْ مَنْ يريد الآخــرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا اللهُ عنكم واللهُ ذو فضل على المؤمنين ))...))..

لقد كانت الآية عتاباً رقيقاً،ممزوجاً بالدرس النافع،إذ حَسْبُ المخطئين ما لحِقـَهُمْ من جراح الهزيمة،وفي الدرس العاجل ما يُذكـِّرُهُمْ بسوءِ ما وقعَ..!!

إذن-أحبتي الأكارم-قد يقعُ تجاذبٌ في كياناتِنا بين تانيْكُمُ النزعتيْن،وقد يحدثُ أن تضعُفَ مناعَة ُالأولى أمامَ ضغط الثانية،فيهبط المؤشرُ قليلاً ولا حيلة..وحتى يرتفع،يجبُ أن نقومَ بدورةِ التفافٍ سريعةٍ،ينضبط معها المَسارُ،ويعودُ المؤشر للارتفاع من جديد،ومن غير أن نقعَ في شرنقةِ الانكفاءِ والقنوط...

فالذي ألِفَ التحليقَ عاليًّا،يستحيلُ-كالنسر السابح في ذرَى الأعالي-أن يرضى بالسفح الهابطِ مُقاماً دائماً...!!!

وتقبلَ الله مني ومنكم الصيامَ والقيامَ وصالحَ الأعمال...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 05-08-2012 الساعة 02:45 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية