روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,293
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2014, 11:51 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ملوك الراس لحمر الجزء الأول





وقعت أحداث هذه الحكاية في عام
1979 ميلادية


حكاية رائعة

ملوك الراس لحمر

الجزء الأول

ميمونة



لا يمكن لأية سفينة قادمة إلى المدينة أنْ تعبر الرس لحمر البحري بسلام

إلاّ بعد أن يدفع رُبّانها ما يرضي ملوك المكان وسلاطينه.

والإتاوة لا بد وأنْ تكون كمية مناسبة من أجود وأفضل المواد الغذائية

الموجودة على متن السفينة , وإلاّ فإنها لن تخرج من ذلك الموضع المشئوم

بعدما تصل إليه , إنهما خياران لا ثالث لهما إما الجزية أو الرجوع

لم يصدِّق رُبّان سفينة الشحن السوقرية حمود بَرْ غَبْرى هذه الأقاويل

التي يذكرها البعض من أبناء تلك الديار الذين قدموا معه من دبج.

كان السفينة محمّلة بالرز والسكر والتمر وغيرها من المواد الغذائية

وتقل سبعة وعشرين راكبا منهم أربع نساء وستة أطفال

بالإضافة إلى طاقهما المكون من خمسة ملاّحين و الربّان ومساعده

فقبل أنْ تقترب سفينته العملاقة ميمونة من الراس لحمر

ذكّره أولئك النفر بضرورة تجهيز جراب تمر أو جونيّة عيش (رُزّ) أو سكر

وأن ْيلقيها في البحر عندما يصل إلى الموضع الذي يعرفونه جيدا

لكن حمود بَرْ غَبْرى ركب رأسه , وأقسم اليمين المغلّظة أنْه لن يرمي

بنواة تمر ولا حتى بحبة رزٍ , وليفعل ملوك الراس لحمر ما بدى لهم

فحاول الركاب الآخرون إقناعه إلاّ أنّهم فشلوا

فسكتوا عنه وقد أبرموا أمرا وعندما وصلت الباخرة

إلى خليج ضحل قريب طلب منه بعض أولئك المكترون من ابناء المدينة

أن ينزلهم في قارب صغير إلى الساحل الذي يراه عن يمينه

وصارحوه بأنّهم يفرّون طلبا للنجاة قبل أنّ تصيب السفينة قارعة بسبب غروره وعناده

فلبّى القبطان رغبتهم ساخرا من جبنهم مستهينا بمخاوفهم وقلقهم

فهربوا بعد أنْ أعادوا تحذيره من مغبّة العناد, وقال له أحدهم :

نحن لم نخترع شيئا غير واقعي , واعلم أنّ ما تجهله أكثر مما تعرفه

وهذا المكان الذي نحدّثك عنه يسكنه خلق من خلق الله تعالى

قد وهبهم خصائص وقدرات بدنية وعقلية تفوق تلك التي لدى الإنسان

وقد تسلّطوا على البواخر والسفن التي تمرّ من ذلك الرأس

الذي لا يمكن تجاوزه إلا من الغبة البعيدة

وليس تفادي الشر بجراب تمر شيئا عسيرا

وأنت تقلُّ نساء وأطفالا تجب عليك حمايتهم , والتضحية لأجل ضمان سلامتهم

فشكرهم على النصيحة , وأمر طاقم ميمونة بنشر الشراع الكبير

إضافة إلى المحرّك الديزلي الأساسي

وكانت الرياح مواتية في ذلك الصباح والرؤية واضحة فأندفعت الميمونة

تشق مياه بحر العرب المباركة , وأخذ الملاحون يغنون أغاني الوصول بالسلامة

وقد طغى الفرح والتفاؤل على مشاعرهم

عندما لاحت لهم مآذن المساجد وقباب القصور العالية من بعيد

فطرب القبطان حمود وبحارته , وقاموا برفع الحمولة من المخازن إلى

السطح إستعدادا لتفريغها في المرفأ , وقد نسوا أمر ملوك الراس لحمر

ومع حلول الظهر رفع الرجال آخر صندوق من الخنّ

وتأهبوا لأداء الصلاة , وبعد الفريضة كانوا يدخلون حدود ذلك

الرأس الخطير , وعندما ولجوه شعر الناس برهبة فضيعة وبقشعريرة غريبة

تسري في جوانحهم , وفجاة أصيب إثنان من الأطفال بنوبة ضحك شديدة

وأخذا يلاحقان شيئا غير مرئي ويتصرفان بطريقة غريبة

حتى كادا أنْ يقفزا إلى البحر لولا عناية الله

فامسك بهما بعض المسافرين

فلمّا منعما من القفز أخذا يبكيان ويصرخان صراخا مزعجا

وهما يتلويان على سطح السفينة , وقد أرعبا بقية الأطفال والنساء

فاخذوا جميعا يبكون وينوحون

فغضب الربّان حمود , وأراد ان يعاقب الطفلين بالضرب

فأضطرب المسافرون وسخطوا على ذلك الرجل العنيد القاسي

وقد تمكّن منهم الخوف فأنساهم ذكر الله تعالى والإستعانة به

فتوسّلوا إلى حمود أن يعمل بنصيحة أبناء البلد الذين فارقوهم

فهم أدرى وأعلم بتقاليد وأعراف بحرهم والبر

فعاند برْ غبْرى ورفض عرضهم مجددا وعنّفهم بشدة , وسخر من قلة رُشدهم

وأقسم أنّه سيرمي بكل من يذكر له هذا الأمر مرة أخرى إلى البحر

فسكتوا عنه مرعوبين , وقبعوا في أماكنهم

وجلين وقد أوشكت الميمونة على الوصول إلى الرأس

ولم يمضي وقت طويل حتى دخلت المكان المرعب , وظلت تتقدم

بسرعة عالية , وقد سكت الأطفال والنساء

ولم يحدث أي شيء يخيف , وأوشكت على مغادرة آخر حدود ذلك الموضع

ففرح بَرْ غَبْرى فرحا عارما وأخذ يطوف ببحارته والركّاب قائلا :

أرأيتم؟

لا شيء مما ذكره أولئك المُتخلّفون الجُبناء قد حصل

لقد حسبوني جاهلا مثلهم , أرمي بحمولتي إلى البحر والأسماك

لكنّه لم يسمع ردا واحدا , إذ كان الجميع في حالة خوف وترقّب

فتركهم ودخل قُمرة القيادة مزهوا منتشيا

غير أن الوقت طال وتطاول والميمونة لا تبرح المكان الذي وصلت إليه

ومع دنو الأصيل , لاحظ الملاحون أن سفينتهم لم تفارق تلك المنطقة مُطلقا

وأنها رابضة في موضعها منذ مدة طويلة

فأنطلق أحدهم وبلّغ القبطان حمود بَرْ غَبْرى

فخرج مستنكرا والقى نظرة , فشاهد نفس المناظر

التي كان يراها منذ ساعات مضت

مع أنّ الميمونة كانت تتحرّك أو هكذا تبدو لهم

فأمر بتشغيل المحرك الإحتياطي ورفع الشراع الثاني فرفعوه

غير أنّ السفينة لم تتقدّم شبرا واحدا بعد طول إنتظار

فتعجّب الربّان وأستغرب وأندهش

ثم أمر ملاحيه بالتجديف فجدّفوا حتى كلّت أيديهم

فلم تتزحزح الميمونة ولم تتقدّم , وقد مالت الشمس نحو المغيب

ولاحظ بعض الركاب تصاعد قناديل بحر بشعة و كبيرة الحجم

تنتشر على سطح البحر بكثافة مروعة , وتحيط بالسفينة وتلتصق بها

وإرتفع البكاء والنواح مع صراخ الأطفال وزعيقهم

وأخذ المسافرون يبسملون ويحوقلون ويذكرون الله تعالى من هول ما راوا

عندئذ شعر الرُبّان بالخطر , فأبرق إلى مركز الشرطة

يطلب النجدة غير أن تشويشا عجيبا حل على برقيته اللاسلكية

فلم يتمكّن من إرسال أو تلقي جوابا , فتذكّر نصيحة الركاب المحليين وصاح على الطاقم :

القوا بجرابي تمر وجونيتي عيش وسكّر في البحر حالا

فهبّ ثلاثة رجال للتنفيذ وقبل أن يصلوا سمعوا دوي مروعا وفرقعة كثيفة

تنبعث من الأعماق , فأرتدوا هلعين إلى سطح السفينة

فما أعجب ما شاهدوا!

يتبع الجزء الثاني إن شاء الله




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-04-2014, 11:17 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



السلام عليكم
المصممة الذكية والمبتكرة / سـوير
أسعدني تواجدك الراقي
أعتقد أن الحكاية فعلا رائعة
لأن معظم أحداثها تقع خارج
نطاق الكرة الأرضية
والحكاية تحتوي على الكثير
من الصور الخيالية الجميلة
فلا تبتعدي
شكري لك
وتحياتي إليكِ


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-05-2014, 09:09 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

ميمونة لا تخشى ما يقولونه..

ربانٌ عنيد لا يجيد إلى وقوع الضرر حتى يستقر لأمرٍ يشارك بهِ المعهود المتبع..


قصة مليئة بالمغامرات والتشويق ...


بأمانة أخي العزيز الكاتب أ. ناجي جوهر استمتعت ، فلا يسعني إلا الهرولة إلى ما يليها
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية