وعد الجنازة (ج 1 )

[خميس العلوي]

الحدث :جنازة.
الحضور جمع غفير من الناس تمشي في جنازة.
المقدمة :ناس تبكي مع الجنازة.
حان وقت الدفن هكذا قال معظم الحاضرون فلا يجب تاخيرها بعد الان
فلنحمل الفقيد الى مثواه الاخير لعله يجد الراحة الابدية بعد شقاء.
صوت ياتي من الخلف لا ليس بعد انتظروا قليلا فسوف تحضر لتلقي عليه النظرة الاخيرة بعدها سندفنه هكذا كانت وصيته الاخيرة.
لكن من هي هذه التي ننتظرها حتى نلقي النظرة الاخيرة من تكون.
تتحرك دقائق الساعات والكل في صمت غريب بانتظار من ستاتي لالقاء النظرة الاخيرة ويمضي الوقت سريعا ولا يظهر احد.
يتحرك الصوت القادم الى النعش ولدت وحيدا يا صديقي وستدفن وحيدا هكذا كتب عليك ان تحيا وتموت فلندفنه بعيدا عن هذه الدنيا فلنحمله الى مثواه يصرخ بكل الصوت يهب معه الحاضرون الى النعش ويحملونه الى مثواه الاخير وتمشي الجنازة الى حيث مقدر لها ان تضع رحالها ويبدا الحاضرون بالصلاة على الفقيد ويبدا الحفار بتسوية المكان تمهيدا لانزاله الى قبره ويبدا الحاضرون بالجلوس والصمت واتمام مراسم الدفن تمر اللحظات وبعض العيون تنفجر فيها الدموع لتقفز على الخدود لتستقر على تراب المقبرة تتم مراسم الدفن يصرخ رجل الفاتحة على روح الفقيد ولنسال له المغفرة يقرا الجميع الفاتحة وينتهوا ليذهب كل الحاضرون الى طريقهم بعيدا الا 3 وجوه ظلت واقفة تنظر الى القبر وترابه والدموع تتساقط من العيون تتجمع الوجوه تنظر الى بعضها البعض.
الاول :رحل اخيرا رحل الصديق رحل من كانت ابتسامته تشرق بنا كالنور في ظلام الايام.
الثاني: نعم رحل اخيرا والابتسامة على شفاه تعرف انها تغادر العالم الفاني الى عالم ابدي سعيد.
الثالث: رحل اخيرا وهو يحلم رحل اخيرا وهو ينتظر ان تشرق الشمس من جديد رحل بلا عودة.
الاول: نم يا صديقي الان فلطالما تمنيت ان تنام قرير العين هادئ الروح نم يا صديقي فلن يوقظك احد بعد الان ولن تستقيظ على الغدر و الخداع والكذب و النفاق نم يا صديقي نم.
الثاني: هنيئا لك يا صديقي راحة الاخرة فلقد تعبت وحان وقت راحتك لقد حلمت وحان وقت انهاء الحلم لقد ابتسمت وها هي ابتسامتك بارواحنا سنحملها معنا اينما كنا نم يا صديقي نم.
الثالث: نم يا صديقي وسننواصل الحلم معك وسنخبر الدنيا من تكون وكيف حلمت ولماذا حلمت ولمن حلمت نم يا صديقي فانت منا ومعنا.
تعلو اصواتهم بالبكاء وتقترب الاجساد لتحضنهم معا ويعلو بكائهم اكثر واكثر وكلا منهم يحضن الاخر بشدة وينظر الجميع الى التراب الذي غطى جسد صديقهم الراحل وتعلو انظارهم الى السماء ليرو ابتسامة وجه ينظر اليهم وصوت قادم من بعيد انني انتظر يا اصدقائي فهل ستفو بوعدكم .
ينظرون الى بعضهم البعض الوعد الوعد الوعد وعدناه فاخلفنا ائتمنا فتخلينا عنه اخبرنا فضحكنا عليه وها هو ينظر الينا بانتظار الوعد فلنحققه له ان لم يكن على قيد الحياة فليكن وهو هناك بعيدا عنا نعم فلنحقق له حلمه وتتحد الايادي ويتحرك الجميع تاركين الوجه ينظر اليهم بابتسامة من كان على قيد الحياة.

يتبع..................

[جريحة الاحساس]

قصة جميلة

تقبل مروري

موفق بإذن الله

[فاطــ (محمد) ــمة عبدالله]

نهاية لبدايه من جديد....

في انتظارك اخي الكريم ...........................

مع جل التقدير