روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,544ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,809ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,362
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,510عدد الضغطات : 52,290عدد الضغطات : 52,393

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2011, 11:44 AM
الصورة الرمزية مريم
مريم مريم غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 48
Post ثرثرة


تستيقظ وتستيقظ الهواجس الساذجة معها ، تدغدغ أمانيها وتنحت في عظام رأسها حروف مختلفة المشارب ، متباينة النهج بألوان الفجر والعتمة .
ترتب جدولها الروتيني بفكرة واحدة ، تمارس طقوسها اليومية كالمعتاد ، تتشاجر مع ذاتها الثرثارة ، تحاول إسكاتها ولكن دون جدوى .
تحشر جسدها داخل سيارتها بتقاعس ، تدير المحرك وتتقافز الهواجس إلى مخيلتها بتدفق أكبر .
( ألف سبب قد يجعلني أغادر هذه الشوارع الغبية وأرزق حضن الأرض إلى أبد الآبدين ).
تعدل من جلستها ، وتسير بديهيا بسيارتها إلى مكان عملها .
وتظل تثرثر ( حينها سأتألم قليلا ثم سأرحل وللأبد ، قد يحزن زوجي قليلا وقد يتظاهر بالبكاء خجلا من عيون المقربين أو فرحا لأنه سيغدو أكثر حرية وسيصبح بإمكانه إطلاق العنان لعينيه في كل اتجاه وبكل تأكيد سيستمر في التهام وجوه الممثلات والمذيعات ).
( ولعله سيفضل البقاء عازباً ، أو سيفكر في الزواج من ربة بيت ، أعلم بأنه أصبح يكره النساء العاملات )
تبتسم ( ولن يتوقف عن لعن المثقفات )
تصل إلى مقر عملها وتباغتها الواجبات اليومية ، تصافح العديد من الأيدي وتهرب من وجوه أخرى تمقت ملامحها .
وتتوقف عن الثرثرة حالما يصل صوتها إلى مسامعها وهي تلقي سلامها البارد على مدرج طلابها في محاضرتها الأولى لهذا اليوم .
ينتهي دوامها ، وتشعر بضيق يباغتها فالفراغ يقلق هدوئها ، تفكر في محاولة طالب أحمق السطو على استرخائها ليسألها سؤال تافه يشبه قصة شعره التافهة ويغادر بملامح اللامقتنع برأيها فقط لأنها امرأة .
تقرر العودة للمنزل ، ويعتريها الضيق مرة أخرى بسبب المشهد السابق الذي صورته من محض خيالها . سلب المشهد السابق جل تفكيرها وعكر صفو بالها وأراح الهواجس التي توقفت لبرهة عن الثرثرة والنعيق على مسامعها .
تصطف سريعا صور النساء اللواتي ينعتهن العالم بالعظمة أمام مرأى عينيها وتشعر بالغضب من مجتمعها الذي لا يؤمن بالمرأة سوى جسدا لا سواه .
تعاودها فكرة الإنجاب ، تحدث نفسها ( الباشا في المنزل الآن ومن المؤكد سينتهز فرصة عودتي مبكرا ليستطرد بدوره في محاضراته الكريه تلك حول رغبته في أن يكون أب ، عامان وأنا أرفض وسأضل فلا قدرة لي لإنجاب ذكر مستبد ولا أنثى مستضعفه).
فجأة ودون سابق إنذار تواجه الموت الذي توددت له من قبل ، الخوف من الموت يدفعها للإسراع لفعل إي شيء لمحرك السيارة .
تحتضن مقدمة سيارتها حافلة قادمة ويرتطم جسدها الخفيف بمقدمة السيارة ، لتختنق هواجسها وتصمت للأبد .
ومن لحضتها وإلى الآن وهي بين طيات الأرض ، متوقفة عن الثرثرة وحدها أذنيها من ظلت تستقبل كل ثرثرة العالمين في كل حين .
__________________
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية