إسدال الستار على ملتقى أوزان للشعر والتراث بالمصنعة

[محمد الراسبي]

السلطنة : كتب – طالب بن حمود البلوشي :

أسدل الستار مساء أمس بمنتجع الميلينيوم بولاية المصنعة على ملتقى أوزان للشعر والتراث في نسخته الأولى بمشاركة 16 شاعرا من السلطنة ودول مجلس التعاون وبحضور ضيوف الشرف الشاعر راشد شرار من دولة الإمارات العربية المتحدة والشاعر خميس المويتي من السلطنة والشاعر حمد محسن النعيمي من دولة قطر، حفل الختام رعاه الشيخ سلطان بن حميد الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد وبحضور مجموعة من شعراء السلطنة ودول مجلس التعاون ومحبي ومتابعي الشعراء الشعبي.

حيث أقيمت أمس رابع الأمسيات الشعرية والتي أحياها كل من الشاعر ردة السفياني من المملكة العربية السعودية والشاعرة منيرة السبيعية من مملكة البحرين والشاعر فيصل الفارسي والشاعر عبدالله البريكي من السلطنة .

جاءت انطلاقة الأمسية الشعرية بكلمات جميلة رحب فيها الإعلامي الإماراتي خلفان بن نعمان الكعبي براعي الحفل والحضور معلنا بداية الأمسية الختامية لملتقى أوزان للشعر والتراث حيث سرد قصة ولادة هذا الملتقى وكيف جمع الملتقى شمل الأحبة ليبوح الجميع بحبهم لهذا البلد ولقائدها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله - لنكون عند آخر أمسيات ملتقى أوزان الشعرية وكما يحز في القلب فراقكم وفراق كل من وقف خلف هذا الملتقى وساهم في نجاحه.

بعدها رحب الكعبي بالشعراء المشاركين في الأمسية الرابعة والختامية حيث قدم الوصلة الشعرية الأولى الشاعر السعودي ردة السفياني والشاعر العماني عبدالله البريكي لتكون البداية بنبذة عن الشعراء ومشاركتهم وإسهاماتهم في المجال الشعري والأدبي. بعدها نثر الشاعر السفياني عبير كلماته الطيبة في وصف عمان وأهلها ليجسد عمق العلاقة التي تجمع بين السلطنة والمملكة العربية السعودية لتتنوع قصائده بعد ذلك قدم السفياني باقة متنوعة من قصائده الشعرية التي استخدم فيها عدة أساليب لبناء الصورة الشعرية ومن أسلوب استحداث الثنائيات وتجسيد الواقع حيث جسد الحياة الاجتماعية في شعره من خلال الوصف والتعبير عن المكنونات التي تدور في خاطره.

بعدها كان الحضور على موعد مع الشاعر العماني عبدالله البريكي ليعبر من خلال أبياته الشعرية عن سعادته بحضور شعراء دول مجلس التعاون في السلطنة مرحبا بهم في كلمات فاح شذاها في جميع أرجاء القاعة لتكون ذائقة الحضور مع إبداعات البريكي الشعرية حيث حطت قصائده في العديد من المواطن الشعرية.

وفي الوصلة الشعرية الثانية كان الحضور على موعد مع الشاعرة البحرينية منيرة السبيعية والشاعر المتألق فيصل الفارسي، بداية الوصلة الثانية جاءت بعبارات جميلة عرف فيها الكعبي بالشعراء ومساهماتهم الشعرية بالإضافة إلى مسيرتهم الشعرية لينتقل ناقل الصوت إلى الشاعرة ذات الإحساس المفعم بالنعومة الذي سرعا ما يصل إلى آذان ومسامع الجميع لتنقل من خلالها أحاسيسها ومشاعرها للحضور الذي ظلت منصتة لما تقوله الشاعرة البحرينية التي جاءت من أرض دلمون معبرة في أبياتها لشوقها إلى تراب عمان لتمتزج مشاعر الحب والمودة بمشاعر الفراق والرحيل حيث جسدت السبيعية من خلال آبياتها العديد من المواطن الشعرية التي استطاعت من خلالها أن تنال الرضى والإشادة من حضور ملتقى أوزان للشعر والتراث بعدها بدأت لحظات الوداع تقترب شيئا فشيئا لتكون المحطة الشعرية الأخيرة مع الشاعر فيصل الفارسي الذي أمتع الحضور بكلماته العذبة والطريفة ليجمع في أسلوبه الشعري بين الأصالة والحداثة. بعدها قام راعي الحفل بتكريم الشعراء المشاركين في الأمسية الرابعة مثمن جهود اللجنة المنظمة في استضافة هذه الكوكبة من الأسماء التي حضرت في الملتقى متوجها بالشكر للجميع على إظهار الملتقى بالشكل الجميل .

وفي ختام الملتقى كانت للشاعر عبدالحميد الدوحاني المشرف على مجموعة أوزان الشعرية كلمة قال فيها: يسعدني أن أختتم وإياكم أمسيات ملتقى أوزان للشعر والتراث والتي استطعنا أن نستضيف فيها كبار الشعراء من مختلف دول مجلس التعاون مثمنين دور القطاع الخاص في دعم الملتقى وكما أود أن أشكر جميع من سعى إلى نجاح الملتقى والوصول بهذا الملتقى إلى هذا الشكل الجميل والمرضي للجميع وكما أود التأكيد على سر نجاح الملتقى يكمن في الحضور الذي قطع مسافات طويلة للاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة بصحبة كبار الشعراء.

وكما أكد الشاعر مانع بن شلحاط من المملكة العربية السعودية على أهمية مثل هذه الملتقيات في إيجاد بيئة خصبة من الشعراء حيث قال: إن ما يحتاجه الشعراء في دول المجلس وعمان هو وجود بيئة مناسبة تسهل على الشاعر الالتقاء بجمهوره وما هذا الملتقى إلا إحدى المبادرات التي تسعى إلى ظهور الشاعر العماني حيث شارك ثمانية من الشعراء العمانيين في الملتقى وقد تكون شهادتي مجروحة في إخواني الشعراء العمانيين إلا أنهم كانوا عند الموعد من خلال تقديم قصائد شعرية جميلة ترتقي برقي أهل عمان وأضاف: وكما أود أوجه الشكر الجزيل لكل من ساهم في نجاح هذا الملتقى سواء من جمهور أو وسائل أعلام أو حتى المشاركين في تنظيم هذه التظاهرة الأدبية التي نتمنى لها الاستمرار وأن نجتمع العام القادم مع ملتقيات جديدة ورائعة بإذن الله.