روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,796ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,304
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2009, 01:24 AM
الصورة الرمزية هيثم المسلمي
هيثم المسلمي هيثم المسلمي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: عمـــــــان
المشاركات: 58
إرسال رسالة عبر MSN إلى هيثم المسلمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى هيثم المسلمي
Post (! اغتيـــــــــــــــال دمعـــــــــــــــة !)

اغتيال دمعة ..
هيثم المسلمي


تلمست طريقها في عتمة الليل..
تبدو في غاية الذعر والهلع وبين لحظة وأخرى تنظر خلفها
بخوف يحمل رعب الدنيا كلها..
تحمل في يدها ورقة صغيرة متسخة لفت بشريط أحمر صغير..
تواصل مشيها المتعثر المرتبك في شوارع الزقاق المظلم..
تسمع خطوات من بعيد تلاحقها بإصرار عنيد..
تلتفت للخلف فيشحب وجهها ويصبح في لون الثلج..
تطلق صرخة مكتومة وتواصل الهرولة اليائسة بإصرار أشد..
يتعالى وقع الخطوات أكثر فأكثر..
كان القمر مختبئا بصمت خلف السحب القاتمة وكأنما يخشى من مشاهدة مشهد فظيع بعد قليل..
وكانت الكلاب تبح بشكل فوضوي مريع يزيد الجو قتامة واكتئابا..
تقترب الخطوات أكثر وأكثر ..
بينما تجاهد هي للفرار وتحمل الجراح التي تملؤ قدميها الغضتين..
تنعطف إلى إحدى الزوايا لتجد متشردا منحوسا يبحث عن مايأكله..
تستنجد به فيرمقها بنظرات خاوية لبرهة ثم يواصل عمله الروتيني ببرود..
تدرك أن لافائدة ترجى من الاستغاثة به فتواصل هرولتها المتخبطة..
أصبحت الخطوات قرية بشكل مرعب..
هنالك قوة رهيبة تدفعها للبكاء وذرف الدموع ولكنها تعلم أن هذا مالا ينبغي أن يحدث,
فهذه الدمعة بالذات لاينبغي أن تسقط من عينيها السوداوين...
وبينما هي شاردة في عالم من الخوف ومصارعة مشاعرها الكامنة إذا بها تتلقى ضربة على رأسها الصغير فتسقط أرضا بلا حراك وهي تتأوه في ألم..
يجثو صاحب الخطوات بالقرب من رأسها ويهمس لها ببضع كلمات وكأنه يطلب منها القيام بشيء ما فتهز رأسها بصعوبة معلنة عدم الموافقة..
تحاول هي النهوض لكن بلا جدوى ومرارة اليأس والخوف يطلان من عينيها الجميلتين..


يأخذ منها اللفافة البيضاء المتسخة ويفك الشريط الأحمر ليقرا العبارة التالية بخفوت:" هذه الورقة تخول حاملها بالاحتفاظ بأخر دمعة لديه, يرجى على من يعثر عليها أن يعيدها لصاحبها باقصى سرعة ممكنة"..
يتنهد الرجل وهو يرمق الفتاة بشفقة يجري اتصالا عبر هاتفه الخليوي قائلا:" انها ترفض البكاء". يصمت قليلا وهو يستمع إلى محدثه وكأنما يتلقى أمرا ما ثم أجاب بهدوء:" لقد فهمت. إلى اللقاء"..
يبتسم ابتسامة حزينة ويرمقها بتعاطف وشفقة ثم يخرج سكينا صغيرا من جيب معطفه الأسود..
ينتفض جسدها الصغير بقوة وهي تنظر إلى السكين
وبلا أدنى تردد تمر السكينة مرة واحدة وبسرعة على الرقبة الدافئة لتسيل الدماء على الأرض..
تصمت الكلاب عن النباح..
وبكل مهارة واحتراف يقوم الرجل بفقء العيون التي خبأت من بريق الحياة ثم يضعها في كيس جلدي صغير وينهض بهدوء..
يرمق الجسد المسجى على الأرض للمرة الأخيرة..
يطلق زفرة ملتهبة ويدس الورقة في جيب معطفه .. ثم يتوارى عن الأنظار..
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية