تطبيق الوهابية أحكام أهل الشرك على الأمة في قتالهم لها ..

[بو ميحد]

لم يقتصر الوهابية في اطلاق حكم الشرك على أهل القبله على التنظير فحسب وانما طبقوا عليهم أحكام أهل الشرك في مقاتلتهم لهم اذا لم يقتصروا على استباحه دمائهم بل استباحوا مع ذلك اموالهم فعدوها غنائم توزع على مقاتلتهم كما توزع الغنائم الماخوذه من اموال المشركين بعد تخميسها وقد عدوا هذا من امجادهم التى رفعوا عقيرتهم بالمفاخر هبها فقد الف أحد رجالهم الذين يعدونهم من علمائهم وهو عثمان بن عبدالله بن بشر النجدي الحنبلي الذي عاصر كثيرا من احداثهم كتابا مشتملا على انباء ثوراتهم سماه (عنوان المجد في تاريخ نجد )يجد فيه القارئ من الجراة على سفك الدماء ونهب الاموال باسم الدين ما يذهب بلبه .
والى القارئ الكريم مقتطفات من نصوص هذا الكتاب تبرز حقائق اعتقادهم في الامة من ذلك قوله (فاول جيش غزا سبع ركائب فلما ركبوها واعجلت بهم النجائب في سيرها سقطوا من أكوارها لانهم لم يعتادوا ركوبها فاغاروا أظنهم على بعض الاعراب فغنموا ورجعوا )
وذكر عن شيخه محمد بن عبدالوهاب انه قضي من دينه أربعين الف محمديه من غنائم الرياض قال ( وكان لا يمسك على درهم ولا دينار وما أتى اليه من الاخماس والزكاه يفرقه في اوانه وكان يعطي العطاء الجزيل بجيث انه يهب خمس الغنيمه العظيمه لاثنين او ثلاثه )
وقال وفيها غزا عبدالعزيز السدير وعدا على جلاجل واخذ سوارح غنمهم وحصل بينهم قتال فقتل منهم سته رجال !!وقال ثم غزا عبدالعزيز الى الخرج فاوقع باهل الدلم وقتل من اهلها ثمانيه رجال !!ونهبوا فيها دكاكين فيها اموال وقال أيضا فقصد الدلم والخرج وقاتل أهلها وقتل من فرع أهل البلد سبعة رجال وغنم عليهم ايلا كثيره وقال ايضا وفيها سار على بلد الزلفي فاخذ غنمهم ولحقة الفزع وتركها لهم وقال ايضا وفيها أغار عبدالعزيز على مساعد بن فياض وعربانه المعروفين بالنبطه من سبيع فاخذهم وهم بالموضع المعروف بالعتك بين السدير والمحصل وقتل منهم عشرة رجال منهم القروي و اولاده واخذ اثاثهم وغنم المسلمون منهم ثمانين ذودا !! من الابل وجميع أمتعتهم وقال ايضا وذلك أن عبدالعزيز سار بالمسلمين اليهم ومعه غزو من اهل الرياض مع دواس بن دهام فاغار عليهم وهم على جراب ( الماء المعروف قرب السدير ) فاستاصل جميع أموالهم وقتل منهم نحو ثلاثين رجلا .
المصدر :الاستبداد مظاهره ومواجهته تاليف سماحه الشيخ العلامه احمد بن حمد الخليلي صفحة 306 و 307..