روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,796ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,303
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > خاص بالمشرفين والإدارة > الأرشيف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2012, 04:37 PM
كوكب المعرفة كوكب المعرفة غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 36
افتراضي سور المشافرة بالرميس شموخ أثري في وجه الزمن





/


بني قبل 500 سنة على مساحة 2000 متر مربع -
معالم حضارية ومنتجات زراعية -
في هذا الإطار زار «مرايا» منطقة الرميس التابعة لولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة بهدف التعرف والاطلاع على ما تحتويه المنطقة من معالم حضارية حديثة وسياحية وآثار تاريخية وتراثية وصناعات تقليدية من خلال طرحنا لبعض الاسئلة على العديد من المشايخ والرشداء وكبار السن والشباب في المنطقة.
في البداية التقينا الشيخ محمد بن سالم بن خالد المشيفري وسألناه عن العمل والمهن التي يمارسها الاهالي، والثروة التي تشتهر بها المنطقة؟ فأجاب قائلا: يعمل معظم شباب منطقة الرميس كبقية شباب ولاية بركاء في المؤسسات الحكومية والخاصة، اما اهم منتجاتها، الزراعة بشتى انواعها وتربية المواشي وصيد الأسماك والتمور، كما تربى الإبل والماعز والأبقار والخراف. وتوجد بالمنطقة عدة مبان أثرية وسياحية.
المطالبة بالترميم
وعن اقدم الاثار التاريخية التي تضمها المنطقة يقول الشيخ محمد المشيفري : ان سور المشافرة يعتبر اهم الآثار القديمة الذي يتواجد بها، وقد بني منذ مئات السنين بالاسمنت العماني التقليدي ( الصاروج والنورة ) الى جانب الطين والحجارة الطبيعية المختلفة الاحجام التي يؤتى بها من معظم سهول وجبال واودية وشعاب ولايات محافظات السلطنة. فقد اعطى ذلك الاهتمام إبداعا عظيما لدى الثقافات العمانية القديمة المتلاحقة، فاستحث هذا المخزون الإنسان العماني المعاصر ليستخدم حكمة أسلافه في انتاج تراكيب جميلة ومواد يتم صقلها مستخدما في ذلك الحصى الكبير والصغير والبلوري الذي ليس بحاجة الى طرائق تعدين أو تفجير أو حفر منجم أو غيرها من الأساليب المعقدة كما هو حال أنواع أخرى من الحجارة. فالطبيعة العمانية زودتنا وتزودنا بهذا الحصى الجاهز للاستعمال نظرا لشكله النهائي المستدير المصقول، حيث قامت المياه السطحية بكل العمل المطلوب خلال آلاف السنين. وهذا الحصى موجود ويمكن التقاطه مباشرة من السهول الساحلية، والشواطئ واسطح الوديان والشعاب بكل سهولة ويسر، وقد بدأ السور يتهدم من كل زواياه ولم يعد سورا كما عهدناه وعهده الاباء والاجداد ونطالب جهات الاختصاص سواء وزارة التراث والثقافة او وزارة السياحة الاهتمام بترميمه واعادته كسابق عهده نظرا لأهميته كمعلم للمنطقة ومزار تراثي وسياحي للسواح الذين يأتون لزياراته.
قبل 500 عام
اما الشيخ سالم بن سعيد بن سالم المشيفري الرشيد الثاني في المنطقة يقول: تم تشييد سور المشافرة منذ نحو 500 سنة مضت تقريبا كما تناقلته روايات وقصص وحكايات الاباء والاجداد، فقد بني على تلة مساحتها تقدر بنحو 2000 متر مربع تقريبا ونظرا لعوامل التعرية الطبيعية فقد تهدمت بعض معالمه واندثرت وانطمرت مبانيه تحت الرمال وقد ازاحت وسائل عديدة منها طبيعية وبشرية بعض اجزائه ومعالمه المميزة. وقد كانت الدليل والعلامة المميزة فيه هي تلك الابراج الخمسة التي يحتويها حيث كانت توضح ملامحه ومكانه المحدد. كما ان بوابته المصنوعة من الساج والقرط قد انخلعت من مكانها منذ فترة طويلة وبدأت في الانحلال نظرا لقدمها، وكانت بالسور اربعة مدافع قديمة ظلت تعانق ابراجه الخمسة منذ بداية بنائه ثم ازيلت من مكانها واخذت ولم تعد موجودة به ولا ندري اين هي الآن فلم تؤخذ اية مشورة منا او من قبل سكان المنطقة.
ومنذ تلك الفترة وحتى يومنا هذا لم يعد للسور رونقه او جماله السابق مما دفعنا الى مطالبة جهات الاختصاص في وزارتي التراث والثقافة والسياحة بالتعجيل في ترميمه والاهتمام به لاعادة رونقه كسابق عهده كبقية اسوار قرى المناطق التي تم ترميمها في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ في كافة انحاء محافظات السلطنة.
ويضيف الشيخ سالم بن سعيد المشيفري قائلا: لقد بني هذا السور القديم بواسطة ابناء المنطقة الذين أسسوها وسوروا مبانيها بالحصى والطين والصاروج وقد ابدعوا في تشييد هذا السور وزخرفته كما كان يبدع الانسان العماني القديم في بناء الحصون والقلاع والابراج والاسوار خلال العصور التاريخية المتلاحقة حيث بنى تلك الصروح العظيمة التي نشاهدها في كل بقعة من بقاع الارض العمانية الى جانب تشييده نظم الأفلاج والابار التي تجلب المياه من منابعها في الجبال والسهول الى المساجد والمزارع والقلاع باستخدام الحصى بأنواعه المختلفة كجدران مساندة شيدت على سطحها قنوات الماء واستخدام العديد من الحلقات الخرسانية العريضة التي احتوت على مزيج من الطفل أو الطين والاسمنت والرواسب المفتتة في الأودية، ولتثبيت هذه البناءات العظيمة التي لا نزال نشاهدها تعانق السحب بقوتها وثباتها استخدم الإنسان عادة الطين والجص وهو ما احتوى على نفس العناصر الموجودة في المجرى الذي تم تشكيله.
الاسوار والخنادق دروع المدن
اما سالم بن خلفان بن علي المشيفري احد اعيان منطقة الرميس فيقول: لا يستطيع أي انسان عماني يعيش على هذه الارض الطيبة كبيرا او صغيرا ان يغفل او يتغافل عاداته وتقاليده وآثار ابائه واجداده، فأكثرنا لديه المعرفة التامة بالتاريخ العماني او حفظه عن طريق قصص وروايات الاباء والاجداد خاصة تلك الحصون والابراج والقلاع والاسوار وكيف تم تشييدها. فمن منطق قراءتي واطلاعي وسماعي للعديد من القصص والروايات والاحداث التاريخية نجد ان الانسان العماني قد استخدم العديد من المباني لاسيما الاسوار والخنادق التي تحيط بالقرى والمدن بهدف تحصين المناطق من الغزاة في ذلك الوقت ومن اجل المحافظة على امن سكانها من الاعداء الذين يتسللون للداخل فهي درع المدن، اما سور المشافرة فقد بني منذ فترة ليست بالقصيرة ولكنه ينهار اليوم ويأخذ في الاندثار امام اعيننا فلا نحرك ساكنا ولا نستطيع ان نفعل له شيئا، رغم اننا اخطرنا الجهات المختصة بهدف ترميمه واعادته الى سابق عهده ومن بين تلك الجهات مكتب سعادة والي بركاء ووزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة للوقوف والاطلاع على الاستعجال في ترميمه وان يعطى اهتماما كبقية اسوار المناطق والمدن والولايات التي توجد هذه الاسوار القديمة التي تتواجد في كافة انحاء محافظات السلطنة. ففقد بدأت اجزائه تتهالك وابراجه تنهار من كل الجوانب منذ عشرات السنين.
يقاوم قسوة الطبيعة
ويقول خميس بن عامر بن خميس المشيفري احد ابناء منطقة الرميس : ان اباءنا واجدادنا حدثونا كثيرا حينما كنا نجلس معهم ونحن صغارا، عن الكم الهائل من الحصى بوأحجام مختلفة االتي ضمها السور خاصة قواعده واعمدته وابراجه الخمسة فمثله كمثل تلك المساكن القديمة التي سكنها الاهالي في بداية القرن العشرين.
وأضاف: يتكون البناء الأساسي للسور من مربعات الطين المجفف بأشعة الشمس، ورغم صعوبة تشييد القاعدة القوية الراسخة من الحجارة المدورة إلا أن هذه الأسس قاومت مياه الفيضانات وغدران الوحل أو المياه الجوفية على نحو أفضل من مربعات الطابوق الطينية لكن مرور السنين اخذت منه مأخذا فبدأ يتهاوى من كل اتجاه ولهذا نرجو من جميع جهات الاختصاص الاسراع في عملية الترميم نظرا لأهمية السور التاريخية والتراثية والسياحية وجماليته كونه يربض فوق تلة مرتفعة حارسا للعيون التي تتلألأ جمالا ورعة بتاريخ ضارب في القدم.
رمزا شامخا
وعن دعائم تشييد السور يختتم سالم بن خميس المشيفري اللقاء قائلا: لقد روى لنا الاباء والاجداد انه تم تشييد دعائمه بواسطة الحصى الذي اوتي به من الجبال والوديان، وللتغلب على دعائم بنائه فقد اتبع الحرفيون والصناع القدماء طريقتين. إما انهم قاموا بتثبيت الحصى باستخدام الطين والجص، أو أنهم انتقوا جلاميد كبيرة غاية في الثقل لترسيخ البناء بثقل هذه الجلاميد .
ويضيف: إن هذا الصرح العظيم الذي يقف شامخا رغم قسوة الطبيعة التي اهلكت اعمدته وجدرانه وابراجه وابوابه لا يزال ينادي من يقوم بترميمه.

عمان



/



التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 05-07-2012 الساعة 08:24 PM
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية