ندوة في الشعر الشعبي تشهد تفاعلا متميزا

[محمد الراسبي]

ندوة في الشعر الشعبي
تحت رعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم شهد اليوم الثلاثاء الحادي عشر من ديسمبر إقامة ندوة في الشعر الشعبي بعنوان "الشعر الشعبي العماني .. متطلبات التجديد وسؤال الهوية" حيث قدم الندوة الاستاذ عاصم السعيدي .

وقدم فيها الشاعر أحمد بن محمد بن مسلط السعدي ورقة بعنوان "تسرب اللهجات إلى القصيدة الشعبية العمانية.. تأريخ وأسباب ونتائج" حيث قدمت هذه الورقة رصدا تاريخيا ومراجعة زمنية لبدايات دخول لهجات أخرى إلى القصيدة الشعبية العمانية، كما تسعى إلى استجلاء أسباب الظاهرة التي أدت إلى ذلك لدى الشاعر الشعبي العماني، وما آلت إليه الحال بالقصيدة الشعبية في السلطنة.

كما قدمت الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية ورقة بعنوان "التجديد واللهجات في القصيدة الشعبية العمانية.. قابلية التطوير وسؤال الاستيعاب"، وتطرح هذه الورقة سؤال القابلية لدى اللهجات العمانية على التطوير والانفتاح، وإمكانية استيعاب متطلبات التجديد والتحديث في بنية النص، ومدى ملاءمتها كلهجات للاستخدام الشعري.

اما الشاعر علي بن سالم الحارثي، فقدم ورقة بعنوان "هوية القصيدة الشعبية العمانية بين الماضي والحاضر.. نماذج وأمثلة" وتهدف هذه الورقة إلى طرح سؤال الهوية مباشرة في القصيدة الشعبية، ودور القصيدة، كوعاء ثقافي، لحفظ اللهجات العمانية من الاندثار والضياع، وتدوينها للأجيال القادمة.

كما عرضت الورقة دور الشعر الشعبي العماني قديما في حفظ اللهجات والأنساق الثقافية والمظاهر الاجتماعية والتجليات الحياتية اليومية للإنسان العماني قديما.

وقدم الشاعر البحريني المخضرم علي الشرقاوي ورقة بعنوان "رهانات الثبات والمحافظة على هوية القصيدة المحلية.. البحرين نموذجا" حيث ناقشت هذه الورقة الثوابت والمحددات التي يمكن أن تراهن عليها القصيدة المحلية كمُمَكِّنات للبقاء والاستمرار والتطور، وتستشهد هذه الورقة بتجربة القصيدة الشعبية في البحرين، التي ظلت بمنأى عن زحف المؤثرات الخارجية وهيمنتها وطغيانها، ما جعلها قصيدة بحرينية بحق، لها هويتها وألقها ومفرداتها وطرائق تعبيرها الخاصة بها.

بعدها تم فتح باب النقاش والمداخلات ، وفي الختام تم تقديم هدية تذكارية لراعي الامسية .


جانب من الصور :