روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,533ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,293
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2012, 03:33 AM
أحمد بلكاسم أحمد بلكاسم غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 23
افتراضي اشتهاء

ليس من عادتي أن أغادر البيت إلى العمل، قبل أن أتناول فطوري، ولا دون حلق ذقني، ذلك هو دأبي منذ نعومة أظافري، ومنذ رهافة زغبي. غير أنه في ذلك اليوم من أيام دجنبر الباردة الشاحبة ، والمقتضبة، حصل العكس؛ فقررت أن أتناول فطوري خارج البيت، وأسلم أمر معالجة ذقني للحلاّق، لا بأس من المساهمة في تطور اقتصاد البلاد، والدفع بعجلة التنمية النائمة دورة إلى الأمام؛ إن أنا تخليت عن عادتي تلك، إما تقاعسا، أوتكاسلا.
توجّهت رأسا إلى أسفل شارع، مبارك البكاي لهبيل، أول رئيس حكومة مغربية بعد الاستقلال. حيث تصطف مزدحمة، بعض دكاكين الحلاقين، تتخللها دكاكين بعض السّاعاتيين الضيقة، تقابلها المقاهي الشعبية، التي كانت حتى عهد قريب، تعلّق أبواقا، ومكبرات صوت، موصولة بآلة الفونوغراف، لتشنف أسماع روادها بأروع أغاني الشيوخ المحليّين: أحمد ليو، علي التنيساني، محمد اليونسي، وعبد الله المكانة. وشيوخ من الجارة الجزائر، أمثال خليفي أحمد، حمادة، درياسة، المدني، بلخياطي، وأسطوانات لفنانين آخرين، لا تخلو من طرب، كوراد بومدين، ونورا، والعرفة، وبناصر وخويا، وحادة وعكي.كل بوق بما فيه ينضح ويصدح، جلبا لزبناء يجزون أوقاتهم، متلذذين بفناجين القهوة لَمْغَلْيَة، وكؤوس الشاي المنعنع، و المشهشب.
أن يكون هناك فرق بين من هم في أعلى هرم المجتمع، وبين من هم في سفحه، فهذا أمر أضحى من بديهيات الأمور، منذ أن ألقى الله بآدم من رحم الجنة إلى قدمي الأرض، لكن، ما لم أستسغه، هوأن تنتقل هذه العدوى إلى الجماد، مهما كان نوع هذا الجماد: قاعة سينما، عمارة، باخرة، شارع، أو مدينة. دائما يحظى الأعلى بما هوأفضل، وأنقى، وأجمل، ففي الشارع المذكور يوجد في أعلاه: المسرح الملكي، ثانوية أبي الخير، بيوت بعض المستعمرين، النظيفة الأنيقة، وغير بعيد عن ذلك، تقبع الباشاوية التي تحولت فيما بعد إلى عمالة، محفوفة بحدائق وإن كانت متواضعة، مسندة جنبها إلى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، حيث يقلّ هناك الصخب، والهرج، والمرج، وتكثر الأشجار والأزهار، والرصيف يحتفظ برونقه فزليجه، لا يشكو من زحف الفضلات، والمتلاشيات عليه. بينما أسفله يعاني الأمرين من الحفر، وبقع زيت محركات السيارات، وانبعاث الروائح الكريهة من البالوعات المخنوقة، والرصيف رفع راية الاستسلام، أمام غطرسة القمامات، محج مختلف الحشرات المرئية والمجهرية، النازفة بسوائل مقززة، تثير الغثيان.
إلى غاية كتابة هذه السطور، لم أجد تفسيرا مقنعا لهذه الظاهرة المستعصية على الفهم، والتي يبدو فيها الفرق بين ما هو أعلى، وما هو أدنى، كالحد الفاصل بين الروح والجسد. مع العلم أن أعلى غصن في أعلى شجرة، يأتيه غذاؤه من أسفل الجذر المطمور في أسفل التراب بكل تفان وإخلاص، وأن ناطحة السحاب المتباهية بقامتها المديدة نحو عنان السماء، ماكانت لتصمد ولو طرفة عين لهبة نسيم، لولا أساسها الضارب في عمق التربة بكل صمود وتواضع.وكذلك ابن آدم، يظل ممتنا في حياته للأرض التي يدوسهابلا مبالاة، ففيها منشأه ومأكله ومشربه، وملبسه،وفيها مدفنه. كما أن القمر لايستوي على عرش الضياء بدرا، إلا حينما ينفلت من أسفل العتمة.
شعرت بالارتياح، لما رأيت مقعد الزبناء شاغرا، في المحل ذي المساحة الضيقة؛ ثلاثة أمتار على مترين، أرضيته تشبه أرضية فصل دراسي قديم، تزخر بمربعات بيضاء، وسوداء من الزليج، رصت على شاكلة رقعة الشطرنج، جدرانه كالحة، على الرف الزجاجي وضعت آلة الحلاقة اليدوية، التقليدية، بجوارها تنتصب في شموخ قارورة عطر سعة لتر واحد، نصف مملوءة، مميزة بصورة فتاة تعتمر قبعةكوي بوي كبيرة، كما وضعت علبة لمسحوق طالك صفراء، وفوق الرف عُلّقت المشحذة، وبضعة مقصات، مختلفة الأحجام والأشكال، والحلاق منكبّ، يرتب، ويوضب عدة عمله فوق المنضدة، والكرسي شاغر ينتظر أول جالس يحتضنه.
- السلام عليكم ورحمة الله.
- وعليكم السلام، ورحمة الله تعالى، وبركاته.
- أريد حلق ذقني لو سمحت.
بعدما نزع ورقة من اليومية العصرية المحفوفة بإكليل من سنابل القمح، التفت إلي وقال:
- تفضّل.
- شكرا.
- على بركة الله.
شرع يضغط بقدمه على دواسة أسفل الكرسي الوثير، ليرتفع رأسي إلى مستوى صدره، ويكون في متناول راحتيه، فأمرني بأن أعدل من جلستي مسندا رأسي إلى مسنده، فصرت أرمقه بنصف عيني، عبر مرآة الصالون التي مكنتني من رؤية ببصيص من البصر الشارع. بعدما زرّر وزرته الزرقاء، التي تخفي تحتها بذلة سوداء، بدأ يطلي حنكي بمعجون الصابون مستعينا بأطراف أنامله الرقيقة، شعرت به باردا، ثم بلل فرشاة الحلاقة بالماء بغية ترطيبها، وأخذ يمررها على الذقن الشائك، بحركة دائرية من أسفل الذقن إلى الأعلى، ثم من أعلى الخدين إلى الأسفل، فشعرت هذه المرة بالدفء يطرد البرودة. واستسلمت لنعومة الصابون، والفرشاة، و تمنيت لو أنها تستمر لمدة أطول، وتنتقل لسائر جسدي. فجأة توقف عن الدّلك، ووضع الفرشاة في إناء شاحب اللون، ودون سابق إنذار ولاّني ظهره، واتجه بسرعة نحو الباب، حرك رأسه يمنة ويسرة ماسحا به الشارع، الذي بدأ دبيب الأقدام يتصاعد فيه. حينئذ، لمحت شعره المنسدل على رقبته، شعرا خفيفا، بدا كذيل ابن آوى، تركه يسترسل، ليخفي به غضون عنقه الغائرة.
ظننت أنه تركني رهين رغوة الصابون، يريد امتصاص نفس من الهواء الندي، أو يود تدخين سيجارة أولمبيك الشقراء، أو فقط يريد تثبيت كال شمة، هنيهة ثم ولّى مقبلا عليّ، منكّسا هامته، وهو يستغفر، و يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم. أجال بصره في المرآة ممتعضا بحثا عن وجهي، عيناه الخابيتان بدتا صغيرتين، وضيقتين، خلف زجاج نظارتيه الطبيتين، السميكتين، المشدودتين بخيط أسود إلى الرقبة. وقد تنهد تنهيده طويلة، ثم زفر بآهة عميقة، ولسانه ما انفك يستغفر ويتعوذ، بينما أنا غارق في بحر تكهناتي، أبحث عن سر تلك التنهيدة الحادة، والآهة السحيقة، المنبعثة من جوف معدته: أتراه تذكر موعدا مهما، وفوت على نفسه فرصة لكسب صفقة مربحة، أم ترى جاره بائع الإسفنج أغاضه، أم ترى سهام المديونية أدمت فؤاده، فنزف تأوها واستغفارا، أم ترى ذخيرته من شفرات الحلاقة نفدت، والذقن موشح بالبياض، لا هذه ولا تلك، أكيد أن شعر رأسي الناعم، اللمّاع، الذي أتباهى به أمام أقراني، وزملائي، وزميلاتي. قد صار مرتعا لأسرابِ الصيبان، و جحافلِ القمّلِ والقرّادِ،لعنة الله على الهيبي، وما يأتي منه.لم أستطع الخروج من خضمّ حيرتي لأوجه إليه السؤال مباشرة عم حلّ به ، إلى أن انتشلني هو منه قائلا:
- نظرت نظرة اشتهاء إليها.
- حتى أنا نظرت إليها باشتهاء وبتلذذ.
- هل رأيتها أنت أيضا؟
- نعم.
- متى، وأين؟
- قبل أن أدخل إلى الصالون، رأيتها ناضجة تنتظر فقط من يمد يده ليلتهمها.
- أين؟
- رأيتها تتبختر راقصة في المقلاة.
- أية مقلاة؟
- وهل هناك من مقلاة، غير مقلاة جارك السفانجي؟
- عمن تتحدث؟
- عن الإسفنج.
- ياسيدي، أنا أتكلم، عن تلك المرأة التي مرت، وأنا أطلي ذقنك بالصابون.
- ذلك الشبح المتلفع بالبياض، الذي مرق قبل قليل منتشيا بصوت حذائه؟
- أجل،كانت ترتدي حايك، أستغفر الله، وأعوذ به من الشيطان الرجيم.إن النفس لأمارة بالسوء!
بعدما أنهى عمله بنجاح دون ندوب، أزاح المنديل من حول عنقي، وحمل قارورة عطر، وشرع يضغط على كرية صغيرة، بحجم بيضة، موصولة بأنبوب مطاطي إلى زجاجة، فراح يبخ على ذقني رذاذ الكولونيا، الذي عادة ما يجعل شعر رأسي يتقنفذ، وعينيّ تدمعان.
بركان/12/2011
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-09-2012, 02:48 PM
الصورة الرمزية عبدالله الراسبي
عبدالله الراسبي عبدالله الراسبي غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس قسم الموروث الشعبي والتراث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 9,051

اوسمتي
وسام الإدارة وسام أجمل الردود درع الإبداع وسام الإداري المميز وسام العطاء الغير محدود وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي


اخي العزيز احمد بلكاسم اهلا وسهلا بك في منتديات السلطنه الادبيه
ونرحب بك وبمشاركاتك الجميله
ووجودك تشريف بيننا
تسلم على هذا النص الجميل قصه رائعه
واصل ابداعك الطيب
وننتظر جديدك هنا دائما
وتقبل تحياتي
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-09-2012, 07:27 AM
الصورة الرمزية أم أفنان الرطيبيه
أم أفنان الرطيبيه أم أفنان الرطيبيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,412

اوسمتي

افتراضي

يعطيك الف عافية ع الطرح
كل الشكر لك
تقديري .واحترامى
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف
وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه
وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف
وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه
أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف
وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-09-2012, 10:44 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أخي العزيز أحمد بالكاسم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضور جميل وسرد رائع لأدق التفاصيل

التي توشحت بجمال التصوير وروعة الترتيب

سلم الحسّ الراقئ

سجل إعجابي وتقديري .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-09-2012, 12:40 PM
الصورة الرمزية أمل فكر
أمل فكر أمل فكر غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 297

اوسمتي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة اله وبركاته أخ أحمد بلكاسم

نص أثرانا معلومات في صور عن الحياة اليومية في تلك المنطقة..
وكأننا نراها بأعيينا,, فبارك الله لك وفي إبداعك،،

أنا ضد القلم الذي يجري مداده في وصف موقف اشتهاء وإثارت غرائز من باب أننا مسؤلون أمام الرب فيما نكتب ونثير..
ولكن هذا النص عبرة لمن تلبس الحايك وتتبختر؛ لئلا تكون عرضة لخلق الله..!!

أشكر نصك، وتميَّز معنا أكثر في نصوص أكثر..
في أنتظار جديدك شكراً.
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي"


"كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني"..
اللهم أسألك حبك وحب من يحبك
وحب عملٍ يقربني لحبك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-09-2012, 02:23 PM
أحمد بلكاسم أحمد بلكاسم غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 23
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أفنان الرطيبيه مشاهدة المشاركة
يعطيك الف عافية ع الطرح
كل الشكر لك
تقديري .واحترامى

تحية أدبية جميلة
وشكرا على المرور الطيب مودتي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-09-2012, 02:26 PM
أحمد بلكاسم أحمد بلكاسم غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 23
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي مشاهدة المشاركة
أخي العزيز أحمد بالكاسم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضور جميل وسرد رائع لأدق التفاصيل

التي توشحت بجمال التصوير وروعة الترتيب

سلم الحسّ الراقئ

سجل إعجابي وتقديري .

أيها الفارس الأدبي البهي شكرا على المرور الجميل
تحياتي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23-09-2012, 02:27 PM
أحمد بلكاسم أحمد بلكاسم غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 23
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل فكر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته أخ أحمد بلكاسم

نص أثرانا معلومات في صور عن الحياة اليومية في تلك المنطقة..
وكأننا نراها بأعيينا,, فبارك الله لك وفي إبداعك،،

أنا ضد القلم الذي يجري مداده في وصف موقف اشتهاء وإثارت غرائز من باب أننا مسؤلون أمام الرب فيما نكتب ونثير..
ولكن هذا النص عبرة لمن تلبس الحايك وتتبختر؛ لئلا تكون عرضة لخلق الله..!!

أشكر نصك، وتميَّز معنا أكثر في نصوص أكثر..
في أنتظار جديدك شكراً.
تحية إبداعية راقية وشكرا على الإشراقة الصبوحة
مودتي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية