روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,533ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,293
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-11-2012, 04:37 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي


استاذي بوميحد اشكر لك تواجدك الذي اضاف للموضوع الكثير

استاذي بو ميحد أنا معك أن التربية عملية صعبة وحساسة بل هي هامة جدا لذا الحزم مطلوب مع الأبناء

لكن ليس القسوة علينا أن نفرق بين الحزم والقسوة وعندما أكون حازما مع أبنائي على أن اكون حريص

على امر مهم جدا وهو أن اشعر ابني بمحبتي له وأن هذا الحزم ناتج عن الحرص والمحبة وليس عن

قسوة أو مجرد فرض سلطة ......

(ولكن هناك اباء يعقون ابنائهم قبل أن يعقوهم )


أجل هناك أباء يعقون أبنائهم فكيف اطلب من أبني الرفق والرحمة بينما لم اعلمه اياهما

عندما نقسوا على أبنائنا إنما نزرع القسوة فيهم .

عندما نتجاهل أبنائنا ونهملهم نعلمهم أن يهملوننا

هكذا هو الأمر

استاذي الفاضل شكرا لك على مداخلتك القيمة

شكرا جزيلا

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08-11-2012, 11:26 PM
الصورة الرمزية محمد بن زاهر الهنائي
محمد بن زاهر الهنائي محمد بن زاهر الهنائي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 149

اوسمتي

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك الأخت القوافي على الموضوع فالموضوع بالغ الأهمية
والكثير لا يفقه معنى بر الوالدين
أما عن رائي في بر الوالدين مهما كانت قسوة الوالدين فهي قسوه
على أبنائهم خوفا من ضياعهم لأي سبب كان فيجب علينا الخوف من الوالدين وأحترامهم ونطيعهم فالسر والعلانيه
أما فالسر أذا لم يروك فمن أمرنا ببر الوالدين يرانا في عصيانهم
ويجب علينا أحترامهم وأطاعتهم لأن الله أمرنا بطاعتهم والبر بهم
ألى في حالة أمرنا الله لابالأبتعاد عنهم وهو عندما يجبرنا الوالدين في عصيان الله وعبادة غيره
فهنا يمكننا الأبتعاد عنهم وعصيانهم وهذا نادراً ما يحصل في وقتنا الحالي

علينا أحترام آرائكم ( وهذا رائي ) ولكم جزيل الشكر تقبلو مروري

محمد بن زاهر الهنائي
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-11-2012, 02:37 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي


استاذ سالم اشكرك لتواجدك ومشاركتك في النقاش

استاذي الفاضل مؤكد وأنا اقولها دوما أنه لا مبرر للعقوق أيا كانت الأسباب

لكن القسوة من اسباب العقوق فعندما نزرع زرعا ما نحن مؤكد سنحصد

ما زرعناه

لايوجد أباء يقسون على أبنائهم متعمدين لكنهم يقومون بما يرونه أفضل طريقة وقد تكون هذه خاطئة

كما قلت في رد سابق البعض يرى أن القسوة افضل طريقة لتربية الأبناء وهذا مؤكد أمر خاطئ

أكيد الحزم مطلوب لكن ليس القسوة لابد أن نفرق بينهما

نحن نحاول أن نعالج المجتمع من كل الأفات التي تهاجمه والعقوق هو أحد هذه الأفات

لا جدال ابدا بأن البر بالوالدين أمر رباني وأن عقوقهم من كبائر الذنوب

لكن هل يكفي أن نقول لمراهق بر بوالدك فهذا امر رباني مؤكد العقول والنفوس ليست واحده

والشيطان سيجد طريقة إلى النفس البشرية

كما أنني كوالد هل سأكتفي بأن يبرني إبني فقط لأنه واجب أمر به هل ستقتصر علاقتي به على هذا

الأمر أم أنني أريده أن يفعل هذا عن عاطفة ومودة جميل أن يخشى الله في لكن الأجمل لو اجتمع كلا

الأمرين

أستاذي الفاضل لا تدري كم سعدت بتواجدك ومشاركتك القيمة بالنقاش

شكرا جزيلا
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-11-2012, 02:46 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي


أختي العزيزة يا سمين هاقد قلتيها الأبناء مثل البذور مما يعني أنها نبته تعتمد على طريقة الزراعة

والعناية بها فما نزرعه نحصده أما كونه تأتي بذرة فاسدة فهذا لا يعني فساد البقية أو فساد العمل كله

علينا العمل دوما للأفضل ولكل قاعدة شواذ النفوس البشرية ليست سواء

فمنها الضعيف ومنها القوي لكن علينا أن نعمل للأفضل دائما ونخشى الله فيما لدينا من مسئولية

شكرا لك أختاه لمداخلتك القيمة

سعدت بواجودك شكرا جزيلا لك
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10-11-2012, 05:15 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي


استاذي الكريم سالم الوشاحي وجودك هنا امر افخر به

بالتأكيد لا مبرر للعقوق ولكن مؤكد هناك أسباب أدت إلى ذلك

فالقسوة تملاء قلوب الأبناء غلظة وقسوة مع مرور الوقت

والأهمال يملاء قلوبهم لا مبالاة

والتدليل الزائد يملاء قلوبهم أنانية وعدم أحساس بالمسؤلية

وقد ذكرت الأهمال والتدليل كنوع من القسوة تجاة الأبناء لأنها كذلك فعلا ولها نفس تأثير الشدة

المفرطة وكما قلت في رد سابق .....

جميل أن يبرني إبني لأنه واجب رباني أمر به لكن مؤكد الأجمل

أن يكون بالإضافة لأمتثاله لأمر خالقة أن يوجد عاطفة قوية تجاهي ومحبة وليس مجرد واجب

استاذي وجودك هنا كان له عظيم الأثر في نفسي

فشكرا جزيلا لك لمداخلتك القيمة
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10-11-2012, 05:44 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي


استاذي الفاضل محمد الطويل شكرا لتواجدك

اتفق معك واكررها لا مبرر للعقوق لكن .....

هناك سؤال يلح علي ودائما ما يخطر في بالي ألا وهو ......

كيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟؟؟!!

كيف للأب أو الأم أن يطلبوا من أبنائهم أن يتصرفوا تصرف لم يألفوة ويقوموا بعمل لم يعرفوه

فعندما يقسوا الأباء في المعاملة إنما هم يزرعون هذه القسوة في قلوب الأبناء

إنما هم يعلمونهم القسوة ويزرعونها في قلوبهم فكيف يطالبون فيما بعد بالرفق وهم لم يزرعوا إلا

القسوة والغلظة في قلوب أبنائهم فكل إنا بما فيه ينضح فما نزرعه نحصده وما نغرسه في أبنائنا

نجنيه

فيما بعد أبدا لا شيء يضيع إن كان حسناً أو سيئاً...

اعرف أن البر أمر رباني والعقوق من الكبائر ....... لكن الصلاة ايضا أمر رباني وتركها كفر

لكننا أمرنا بأن نعلم أبنائنا الصلاة ونعودهم عليها قبل أن نضربهم لأجلها

إذن لما لا نعلم أبنائنا كيفية البر بنا لما لا نعلمهم الفرق بين القسوة والحزم لما لا نعلمهم معنى

الرفق والرحمة بدل الشدة والغلظة وعلي أن احرص على أن يدرك إبنائي أن حزمي إنما هو لأنني

احبهم وليس لمجرد سلطة أو فرض سيادة

استاذي الفاضل حقا وجودك شرف لي شكرا لمداخلتك القيمة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-11-2012, 11:15 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن زاهر الهنائي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك الأخت القوافي على الموضوع فالموضوع بالغ الأهمية
والكثير لا يفقه معنى بر الوالدين
أما عن رائي في بر الوالدين مهما كانت قسوة الوالدين فهي قسوه
على أبنائهم خوفا من ضياعهم لأي سبب كان فيجب علينا الخوف من الوالدين وأحترامهم ونطيعهم فالسر والعلانيه
أما فالسر أذا لم يروك فمن أمرنا ببر الوالدين يرانا في عصيانهم
ويجب علينا أحترامهم وأطاعتهم لأن الله أمرنا بطاعتهم والبر بهم
ألى في حالة أمرنا الله لابالأبتعاد عنهم وهو عندما يجبرنا الوالدين في عصيان الله وعبادة غيره
فهنا يمكننا الأبتعاد عنهم وعصيانهم وهذا نادراً ما يحصل في وقتنا الحالي

علينا أحترام آرائكم ( وهذا رائي ) ولكم جزيل الشكر تقبلو مروري

محمد بن زاهر الهنائي

أخي محمد زاهر الهنائي أشكر لك مداخلتك أخي الفاضل

واستميحك العذر في في التعقيب على كلمتك (مهما كانت قسوة الوالدين ) فهذا تعبير قاسي فالقسوة ابدا

ما كانت وسيلة تربية فكيف لمراهق أن يفهم أن قسوة والديه إنماهي نتاج محبة وخوف عليه مادام لم

يلمس هذه المحبة ويشعر بها إنما هو هنا يُدفع لتمرد والجنوح وربما لما هو أكبر

اكرر قولي أنه لابد أن يكون هناك تفريق بين الحزم والقسوة فلا ينبغي لنا الخلط بينهما

بعض الأباء هداهم الله يدفعون الأبناء لتمرد وكم من أبن لم يطق صبرا حتى يكبر ليتمكن من مغادرة

المنزل لكي يتحرر من هذه القسوة وهذا ما لانريده أن يحصل مع أبنائنا

لازلت أقول أنه لا مبرر للعقوق لكن ايضا اقول أنه يجب علينا أن لاندفع أبنائنا له بمعاملتنا القاسية

أو بأهمالنا لهم

أخي محمد الهنائي شكرا لمداخلتك التي أفادت الموضوع سررت بحضورك
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12-11-2012, 04:43 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...الأصلُ-أختي الكريمة المبدعة قوافي-في عِلاقاتِ ( الأبُوَّةِ ) بـ ( البُنُوَّةِ ) وبالعكس، أن تقومَ على وشائجَ راسخَةٍ من لطافةِ التعامل ومُرُونَةِ التواصلِ وَسَلاَسَةِ المودةِ القائمةِ على المحبةِ الدافئةِ والحنانِ الفيَّاضِ والبِرِّ والإحسان..

هذا هو الأصلُ الطبيعي الذي ينبغي أن تكونَ عليهِ أيَّةُ أبُوَّةٍ تسعَى إلى اختزال آمالِها وأحلامِها وإلى تجسيدِ طموحاتِها في بُنُوَّتِها..

لكنْ هل معنى ذلكَ أن الوالديْن-الأبَ خصوصاً-يترُكان حابِلَ أولادِهِما على غاربه بحيثُ تصنعُ عاطفة الأبُوَّةِ والأمومةِ الدافقةِ غِشاوَةً على بصيرَتِهِما،فيتغاضيان عن كل أخطاءِ أولادِهما-خصوصاً في مراحل الصِّبَا الباكر-بما في ذلك تلك الأخطاء ( التربوية ) التي لا مندوحة من التوقف عندها بشيءٍ من الحزم والصرامةِ بعد انتهاج وسيلةِ التنبيه والتوجيه والعِظةِ والنصح والإرشاد الشفوي..؟؟

بَدَاهَةً..ينبغي على الوالديْن أن يُدركَا-عن عِلمٍ ودرايةٍ-أن الأبناءَ-خصوصاً وهم أطفالٌ-ومهما كانَ مستوى الاستقامة التربوية الذي ينشؤون عليه لا تنجو سلوكاتُهُمْ وتصرفاتُهُم القولية والفعلية من وقع الأخطاءِ المختلفة بحُكْم البراءةِ الطفولية أولاً التي تتسمُ بالإيقاع السريع والإطـِّرَادِ والخِفَّةِ..فشيءٌ طبيعيٌّ أن يُخطئَ الابنُ الطفلُ..وشيءٌ طبيعيُّ أن ينظرَ الوالدان إلى أخطائهِ نظرةً طبيعيةً...

بَيْدَ أن الوالديْن لا ينبغي عليْهِما أن يَضربَا صَفْحاً باللامبالاةِ عن تلكَ الأخطاء...

وأولُ إجراءٍ سليمٍ هو أن تتصنفَ في تقديرهما تلكَ الأخطاء...

هناكَ أخطاءٌ خفيفةٌ-لا ترتبط بالتربية والأخلاق-تصدُرُ عن الأبناء،وهذهِ تُشبِهُ اللَّمَمَ،ومن الخطأ أن يجعلَ الوالدان من حَبَّتِها قُبَّةً،بل عليهما أن يتجاوزاها على عَجَل...

لكنَّ الأخطاءَ التي يجبُ على الوالدين التوقفُ عندها هي تلكَ التي ترتبط بالتربية والأخلاق-أيًّا كانَ مظهَرُها التربوي والأخلاقي-ومن الخطيئةِ،بل ومن الجريمة المقترَفَةِ في حَقِّ الأبناءِ أنْ يقترفوا مثالبَ تربويةً وهفواتٍ أخلاقيةً تحتَ سمْعِ وبَصَر الوالديْن من غيْرِ أنْ يقومَا بدورهما الرسالي-كوالديْن-في التوقفِ مع أبنائهما وقفةً معينةً،تتناسبُ وحجْمَ الخطأ المرتَكَب..وعليه فإن العِلاَجَ سيكونُ من جنس الداء..

إن أثمرتْ وسيلة الوعظ الحاني والتوجيه الرقيق الرفيق فبها ونعْمَتْ..وإلا فلا مندوحة أبداً عن رفْعِ جرعةَ العلاج إلى انتهاج وسيلة الحزم والصرامةٍ بالقدر الذي يُحسسُ الابنَ عظيمَ الجريرة التربوية والأخلاقية التي اقترَفَها..ولعل هذا هو المعنى الذي نبهنا إليه الشاعرُ الحكيمُ حين قال :

فقسَا ليزدَجِروا ومَنْ يَكُ راحماً ** فليَقسُ أحياناً على مَنْ يَرْحَمِ..!!


وهنا-مبدعتي الكريمة-لابد من التفريق بين أمريْن :

بين هذا ( الحزم والصرامة ) في تربية الأبناء بدوافعَ أبويةٍ حانيةٍ،تنطلقُ في العقوبةِ من أساسٍ رحيمٍ حانٍ،يَصْدِقُ فيه المبدأ التربوي المعروف : (( أيها الآباءُُ..أيها المُربُّونَ..كونوا في معاقبةِ ومحاسبةِ أبنائكم وتلامذتِكم أيادٍ من حريرٍ في قفازاتٍ من حديدٍ ))،وبين هذا ( الحزم والصرامة ) في تربيةِ الأبناء بدوافعَ مُريبةٍ،تنطلقُ في العقوبةِ من أساسٍ مريضٍ وعُقَدٍ نفسيةٍ وعقليةٍ غائرةٍ في شخصيةِ الوالديْن،بحيثُ لا تنفكُّ العقوبَةُ التربويةُ تكونُ مظهراً مُرعِباً مخيفاً للقسوةِ الطافحةِ والساديةِ الجامحة..

لعلَّ الطالبة المسكينة التي نقلتِ لنا طرَفاً من حالتها-مبدعتي الكريمة-نموذَجاً صارخاً لِمَا عليه واقِعُ كثيرٍ من الآباء-عَفا اللهُ عنهم-حينَ يتحولونَ في البيتِ إلى صورةٍ طبْقَ الأصل للجَلاَّدِ الذي يتلذذُ بتأليم ضحيتهِ..كل ذلكَ باسم التربية والإصلاح والقِوامة..!!!

إن الطفلَ الصغيرَ الذي يتحسسُ ببراءَته-التي عادةً لا تنسَى الوقائعَ والمواقفَ والصوَرَ والأحداثَ مهما تتالتْ عليها الأعوامُ والسنونُ-مَدَى ألَمِ العقوبةِ أنزلَها الوالدان عليه وعلى نفسيته،يستطيعُ ولا شك أن يُدركَ بعد ذلكَ هل كانتْ هذه العقوبة بدوافعَ رحيمةٍ أم كانتْ بدوافِعَ القسوةِ المشوبةِ بالغِلِّ والإذلال والإهانة..

ثم إن أخطرَ ما في المسألة برمتها أن تنكسرَ مرآة الأسوة والقدوة والمثل الأعلى في عيْن الأبناء عن الآباء..!!

فأيةُ جريمةٍ يقترفها الأبُ أو تقترفها الأمُّ حين ينهالاَ على أبنائهما بالضغط الشديد والقسوة العاتية في الوقتِ الذي يَرى الأبناءُ-في كل يوم وحينٍ-والديْهما يرتكبان ويقترفان من الأخطاء التي يُناضلان في مكافحتها ما يَندَى له الجبينُ...

فلنا أن نتصورَ كيفَ تسقطُ الأمُّ في عيْن ابنتها حينَ تنهاها بقسوةٍ وشِدةٍ عن الكذبِ واللغو الفارغ وهي تسمعها صباح مساءَ لا ترعوي عن الكذب واللغو لأتفه الأسباب..!!

ولنا أن نتصورَ كيفَ سيبدو الأبُ ( قرَقوزاً ) وهُزُءًا في عيْن ابنه حين يجلسُ معه جلسة محاسبةٍ وضرْبٍ وقسوةٍ وصراخ ودرسٍ لأن الابنَ تجاسَرَ وتجرأ على إشعال سيجارةٍ من علبةِ السجائر التي امتلأ بها جيبُ أبيه..!!!

إن بذرة الكراهية تنمو وتنمو وتكبُرُ في نفسيةِ الابن يوماً بعد يوم كلما تحسسَ من قسوةِ والديهِ-الخالية من أي أثرٍ للرحمة والأسوة والقدوة-أنها وسيلةُ إفراغ شحنةِ الساديةِ والعقدةِ النفسيةِ التي ركبتْهُما لسببٍ أو لآخر...

وكلما كانت الأسبابُ أوْغَرَ كلما كانت مساحة الفجوة تتسعُ بين الآباء والأبناء

وشيءٌ طبيعي-والحالُ هكذا-أن ترتدَّ هذه القسوة على الوالدين يوماً مَا عقوقاً وعصياناً ونكراناً..

صحيحٌ-أختي الكريمة-أن قسوةَ الوالديْن على الأبناء لا تبرر البتة عقوقَ أبنائهما لهما خصوصا عند كِبَرهما وضعفهِما..ونحن برأينا هذا لا نعطي الضوءَ الأخضرَ للأبناء أن يَرُدوا إساءة آبائهم بالإساءة..حاشا لله..ونستغفرُ اللهَ من العقوق والعصيان..

ولكننا مع أن عيننا دائماً في قوله تعالى : (( وقضى ربُّكَ ألا تعبدوا إلا إياهُ وبالوالدين إحسانا.. )) وفي قوله تعالى : (( وإن جاهداكَ على أن تشركَ بي ما ليس لكَ به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا )) فإنَّ عَيْنَنا الأخرى لا تغفل أبداً عن قوله تعالى (( وكان له ولدٌ صالحٌ يدعو له )) وقول الإثر الكريم عن عمر رضي الله عنه لما تبيَّنَ له مَدَى ظلم أحد الآباء لولدِه : (( جئت إلي تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك ))...

أرى-والله أعلمُ وعليَّ تقع مسؤولية هذه الرؤية-أن عقوقَ الوالديْن جُرْمٌ أعظمُ وهو كبيرة من كبائر الذنوب وموبقةٌ من الموبقاتِ السبعة كما بينها الصادق المعصوم صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه،ولا اعتذارَ لأيِّ عاقِّ بعقوقه لوالديْه مهما كانتِ الدوافعُ والمبررات،ولكن إن كانتْ جريمة الإبن هنا شديدة وعظيمة فجريمة الأب أو الأم التي دفعته لذلكَ أشَدُّ وأعظمُ..لأنه-عقلاً ومنطقاً-بَدلَ إيقاع اللوْم على مَنْ قامَ بردةِ الفعل فاللومُ الأكبَرُ على مَنْ صنَعَ الفِعْلَ أصلاً..

هدانا اللهُ جميعاً إلى القيام بواجبنا الرسالي والمبدئي تجاه فلذاتِ أكبادنا،فنزرَعُ اليومَ ما سنجنيه غداً...وبوركتِ-أختي قوافي-على طرح الإشكالية التي تمسنا جميعاً...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13-11-2012, 08:49 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي

أخي يزيد الفاضلي ما اسعدني بأنك هنا تشاركنا برأيك وتنير الموضوع بمداخلتك


لقد تطرقت في ردك لأمور هامة جدا فقد ذكرت عدة امور لابد من مراعاتها في التربية

لكنْ هل معنى ذلكَ أن الوالديْن-الأبَ خصوصاً-يترُكان حابِلَ أولادِهِما على غاربه بحيثُ تصنعُ عاطفة الأبُوَّةِ والأمومةِ الدافقةِ غِشاوَةً على بصيرَتِهِما،فيتغاضيان عن كل أخطاءِ أولادِهما-خصوصاً في مراحل الصِّبَا الباكر-بما في ذلك تلك الأخطاء ( التربوية ) التي لا مندوحة من التوقف عندها بشيءٍ من الحزم والصرامةِ بعد انتهاج وسيلةِ التنبيه والتوجيه والعِظةِ والنصح والإرشاد الشفوي..؟؟

المشكلة يا أخي أن قلة من يفرق بين الحزم والقسوة فيعتبر القسوة هي الوسيلة الوحيدة لتربية
والطريقة الفضلى لتقويم سلوك الأبناء مما يأتي بالنتيجة العكسية



هناكَ أخطاءٌ خفيفةٌ-لا ترتبط بالتربية والأخلاق-تصدُرُ عن الأبناء،وهذهِ تُشبِهُ اللَّمَمَ،ومن الخطأ أن يجعلَ الوالدان من حَبَّتِها قُبَّةً،بل عليهما أن يتجاوزاها على عَجَل...

هناك أباء يا أخي يريدون من الأبناء أن يكونوا مثاليين لا يخطئون كل خطاء جريمة لا تغتفر
وهذا يدمر الطفل و يفقده الثقة بالنفس



لكنَّ الأخطاءَ التي يجبُ على الوالدين التوقفُ عندها هي تلكَ التي ترتبط بالتربية والأخلاق-أيًّا كانَ مظهَرُها التربوي والأخلاقي-ومن الخطيئةِ،بل ومن الجريمة المقترَفَةِ في حَقِّ الأبناءِ أنْ يقترفوا مثالبَ تربويةً وهفواتٍ أخلاقيةً تحتَ سمْعِ وبَصَر الوالديْن من غيْرِ أنْ يقومَا بدورهما الرسالي-كوالديْن-في التوقفِ مع أبنائهما وقفةً معينةً،تتناسبُ وحجْمَ الخطأ المرتَكَب..وعليه فإن العِلاَجَ سيكونُ من جنس الداء..


وهنا نموذج أخر من الأباء معاكس لما سبق وهم أباء يعتبرون كل خطاء مجرد أمر بسيط وسيمضي وأن لا داعي للوقوف عندها


إن كانتْ جريمة الإبن هنا شديدة وعظيمة فجريمة الأب أو الأم التي دفعته لذلكَ أشَدُّ وأعظمُ..لأنه-عقلاً ومنطقاً-بَدلَ إيقاع اللوْم على مَنْ قامَ بردةِ الفعل فاللومُ الأكبَرُ على مَنْ صنَعَ الفِعْلَ أصلاً..

نعم اخي جريمة الأم والأب أكبر هم من علم الأبناء العقوق هم من زرع بذرة القسوة في قلوبهم
وسقوها

مهما شكرتك أخي فلن أفيك حقك لما أضفته من وعي وفكر وفائدة هنا
شكرا لك أخي من القلب ودمت قلما واعيا وفكرا مضيئا جزاك الله خير الجزاء
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23-01-2013, 08:11 AM
الصورة الرمزية محمد بن زاهر الهنائي
محمد بن زاهر الهنائي محمد بن زاهر الهنائي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 149

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوافي مشاهدة المشاركة



أخي محمد زاهر الهنائي أشكر لك مداخلتك أخي الفاضل

واستميحك العذر في في التعقيب على كلمتك (مهما كانت قسوة الوالدين ) فهذا تعبير قاسي فالقسوة ابدا
ما كانت وسيلة تربية فكيف لمراهق أن يفهم أن قسوة والديه إنماهي نتاج محبة وخوف عليه مادام لم

يلمس هذه المحبة ويشعر بها إنما هو هنا يُدفع لتمرد والجنوح وربما لما هو أكبر

اكرر قولي أنه لابد أن يكون هناك تفريق بين الحزم والقسوة فلا ينبغي لنا الخلط بينهما

بعض الأباء هداهم الله يدفعون الأبناء لتمرد وكم من أبن لم يطق صبرا حتى يكبر ليتمكن من مغادرة

المنزل لكي يتحرر من هذه القسوة وهذا ما لانريده أن يحصل مع أبنائنا

لازلت أقول أنه لا مبرر للعقوق لكن ايضا اقول أنه يجب علينا أن لاندفع أبنائنا له بمعاملتنا القاسية

أو بأهمالنا لهم

أخي محمد الهنائي شكرا لمداخلتك التي أفادت الموضوع سررت بحضورك
أشكرك أختي العزيزة فأنا كتبت الرد بسرعة ولم أنتبه ولم أراجع الرد فكانت الجملة خطأ مطبعي فادح
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية