التراث والثقافة تصدر "من قصصنا الشعبية .. وحصاد ندوة الفنون الشعبية .. وقواف شعبية عل

[فاطمه القمشوعيه]

\

أصدرت وزارة التراث والثقافة، ممثلة في دائرة الفنون الشعبية، مجموعة من الإصدارات التي تهتم بالقصص والحكايات والفنون الشعبية، ومنها،
كتاب "من قصصنا الشعبية" جمع وإعداد مريم بنت صالح العريمية،
وكتاب "حصاد ندوة الفنون الشعبية"، و"قواف شعبية على نظم المسبع" كلمات الشاعر خميس بن مسعود النعماني،
وستصدر الوزارة قريبا كتاب "الآلات الموسيقية العمانية" و"الفنون الشعبية العمانية".
صرح السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي، مدير دائرة الفنون الشعبية بوزارة التراث والثقافة وقال: من الإصدارات التي اهتمت بها الوزارة، كتاب "حصاد ندوة الفنون الشعبية" وقد هدفت إلى توثيق مهرجان الفنون الشعبية والندوة التي أقيمت على هامشه، ليستفيد منها المهتمون الذين لم يتمكنوا من متابعة وحضور الندوة، أما كتاب "قواف شعبية على نظم المسبع" فقد ارتأت الوزارة إصداره بهدف التعريف بشعر المسبع، وتوثيقه بإعطاء نبذة عن هذا الفن العماني، أما كتاب "من قصصنا الشعبية" فقد هدفنا إلى التعريف بهذه القصص والحكايات الشعبية، وتذكير الآباء والأمهات، بما يمكن أن يقدموه للأطفال، من حكايات تذكرهم بماضي المجتمع وتاريخه.

أما بالنسبة لكتابي "الآلات الموسيقية العمانية" و"الفنون الشعبية العمانية"، اللذين ستصدرهما الوزارة قريبا، فقد قامت اللجنة المكلفة بعمل قوائم الجرد الوطني، بجمع مواد في مجالات عديدة ومنها الفنون الشعبية والآلات الموسيقية، والعادات والتقاليد، وبالتالي ارتأت وزارة التراث والثقافة طباعة هذه المادة، والابتداء بالفنون الشعبية والآلات الموسيقية، لتوثيقها والتعريف بها، كما قامت دائرة الفنون الشعبية، باستحداث برنامج إلكتروني، جمعت فيه المادة التي قدمتها اللجنة، وستكون متاحة للباحثين والمهتمين، وستكون باكورة قوائم جرد وطنية خلال الفترة القادمة، وسيسهم الإصدار في تقوية ملفات السلطنة في تحقيق اتفاقية التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، بالإضافة إلى وجود بنك للمعلومات يفيد الباحثين والدارسين في هذا المجال.
وقال مدير دائرة الفنون الشعبية بوزارة التراث والثقافة: تشرف الوزارة من خلال الدائرة على مشروع تسجيل الأغاني والفنون الموسيقية الشعبية العمانية كاملة، حيث تم التنسيق مع الفرق التي تؤدي هذه الفنون؛ لتسجيل أعمالها كما تؤدى، ولكن في أستوديوهات، والمواد موجودة بالوزارة ويمكن الرجوع إليها للاستفادة منها، وسيسمح للموسيقيين والمهتمين الاستفادة منها؛ لاستنباط ألحان من التراث العماني القديم.
جمع التاريخ المروي
أما في مجال جمع التاريخ المروي، فالدائرة تشتغل الآن على مشروع جمع التاريخ البحري العماني (صور مركز البحث) ويشرف عليه الدكتور محمد بن حمد العريمي، بمساعدة حمود بن حمد الغيلاني، وتم الانتهاء من الجمع الميداني للمادة، وحاليا في مرحلة التقييم والإعداد للنشر، وسيتطرق المشروع إلى التاريخ البحري من حيث صناعة السفن، والمواد والمعدات المستخدمة في صناعة السفن، والمواد التي كانت تدخل في التجارة عن طريق البحر، والموانئ التي كانت تمر بها السفن، وأشهر البحارة والملاحين العمانيين، وسيتطرق المشروع إلى سنن البحر، التي كانت ولا يزال يطبقها البحارة العمانيون.

تعد الحكاية الشعبية من بين الموروثات الشعبية العمانية، التي لها صدى واسع بين مختلف الأفراد، وهذا النسق الثقافي يمثل الذاكرة المرجعية للمتخيل الشعبي، ويكون الأساس المرجعي للسلوك الجمعي. والحكاية الشعبية هي أقدم الموضوعات التي ابتدعها الخيال الشعبي، تتجلى فيها حكمة الشعب، ونتائج ممارساته ومعايشته للحياة وهي خلاصة تجارب الأجيال مصاغة في قالب قصصي مشوق، زاخر بالعبر والقيم النبيلة، فالحكاية تسمع ثم تكرر بقدر ما تعيها الذاكرة.
وتقوم الحكايات الشعبية بدور كبير في تأكيد الروابط الاجتماعية، بما تحمل من قصص عن القيم الاجتماعية والروابط الأسرية، وما تحققه من مشاركة فكرية ووجدانية بين الراوي والسامع.
ويضم كتاب (من قصصنا الشعبية) العديد من الأبواب ومنها، باب الحياة الاجتماعية، باب حكايات الأمثال، باب حكايات المعالم الأثرية، باب الحكم والعبر، باب حكايات الحيوان، باب الحياة البحرية.

يعد مهرجان فرق الفنون الشعبية العمانية الأول، الذي نظمته وزارة التراث والثقافة، إضافة كبيرة للعمل في مجال الفنون الشعبية؛ كونه تظاهرة ثقافية ضخمة شاركت فيها فرق الفنون الشعبية من خلال تقديم فني الرزحة والعازي وذلك وفق منهج علمي وعملي روعي من خلاله الحركة والكلمة والأداء الموسيقي والحسي.
والمهرجان يمثل تظاهرة لفرق الفنون الشعبية حيث شهد مشاركة أكثر من 24 فرقة من مختلف مناطق ومحافظات السلطنة، وتراوح عدد المشاركين في كل فرقة بين 25 ـ 30 مشاركا، وقد جسدت الفعالية الروح العمانية في الحفاظ على الفنون الشعبية بصفتها جزءا من ثقافة المجتمع العماني.
وخلال أيام المهرجان شهد الحراك الثقافي في السلطنة إقامة ندوة متخصصة استعرضت الفنون الشعبية العمانية بالنقد والتحليل، شارك فيها مجموعة من الباحثين والمهتمين بهذا المجال، من خلال مجموعة من المحاور شملت الفنون الشعبية العماني والثقافة الشعبية، بجانب التراث الشفهي العماني وأهمية جمعه وتوثيقه.
ومن الأوراق المقدمة بالندوة (الثقافة الشعبية والتنمية) قدمتها الأستاذة الدكتورة عايدة فؤاد النبلاوي، وتضمنت العديد من المحاور منها، الثقافية الشعبية والتنمية .. المفهوم والأبعاد، والمشكلات التي تواجه بعض عناصر الثقافة الشعبية، وعودة الاهتمام بالثقافة الشعبية .. بحثا عن حل، ونحو مدخل للتنمية يستند على الثقافة الشعبية.
أما الورقة التي حملت عنوان (الموروث الشعبي ودوره في حفظ الذاكرة الثقافية) والتي قدمها محمد مستهيل الشحري، فقد اشتملت على عدة محاور ومنها، الموروث الشعبي .. معنى ودلالة، الذاكرة .. متحف الثقافة المنطوقة، وأهمية الذاكرة الشفاهية للشعوب، وأمثلة من التراث الشفهي العماني.
(فن الرزحة) عنوان الورقة التي قدمها الشاعر خميس بن جمعة المويتي وتضم، الرزحة، المناسبات التي يقام فيها فن الرزحة، مم تتكون الفرقة، والأدوات التي تستخدمها الفرقة، والعقيد، نائب العقيد، والشاعر، وداعي الرزحة، والحركات التي تصاحب هذا الفن، وطريقة قرع الطبل أثناء شلة اللال، والتفرعات الشعرية في الرزحة، ونماذج من الكتابة في بعض الفنون الشعرية.
قواف شعبية على نظم المسبع
فن المسبع فن شعري شعبي من الفنون العمانية التقليدية وتتحول أبيات فن المسبع لفن جماعي مغنى يؤديه صفان متقابلان من النساء، وقد يدخل فيه بعض الرجال ويقوم شاعر المسبع بإلقاء الشلة (القصيدة) على الصفين بشكل وتناوب ويقام في عدة مناسبات كالأعراس وأعياد الميلاد والمناسبات الوطنية.
والشاعر خميس بن مسعود النعماني ولد سنة 1957، في بلدة خبة بني نعمان بولاية السويق، وتتلمذ على يد مبارك بن طنان المشيفري، من بلدة المنفش بولاية السويق، ولا يزال الشاعر خميس النعماني مستمرا في العطاء في مجالي الميدان والمسبع.
ويضم الكتاب عدة فصول تشتمل على العديد من العناوين ومنها، نشأته وتركيبه، إيقاعات المسبع، انتشاره، أبرز شعراء المسبع.

[خليل عفيفي]

أختي فاطمة القمشوعية
بارك الله لك
حقيقة كم كنت أنتظر هذا الخبر منذ فترة طويلة
فكم نحن بحاجة إلى إحياء التراث العماني
ليبقى في القمة كما هو في الحقيقة