مآثر محمد بن راشد في «السيح والرملة» لناصر بن حمد

[سالم الوشاحي]

قصيدة تتغنى بفكر سموه تنضح بمعاني الفخر والاعتزاز
مآثر محمد بن راشد في «السيح والرملة» لناصر بن حمد
المصدر: دبي - البيان

نظم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قصيدة في سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك اعتزازاً بأعمال سموه الخيرة التي يقوم سموه بها، والتي استلهمها من تاريخ أجداده الكرام. وتميزت القصيدة التي نظمها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في محيطها بالجمع بين المدارس الشعرية، وبينت قريحة متدفقة ومعجما لغويا متجددا يتم توظيف مفرداته بدقة لا تمانع العفوية كما أن القارئ للقصيدة يجدها مليئة بالأحاسيس والوجدانيات الدقيقة التي تحملها رقة وعذوبة الكلمات، ورسالة صادقة تتعلق بالاعتزاز والمحبة بصورة واقعية والبعيد عن التكلف.

إحساس ولغة

وتبرز في القصيدة صناعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عبر لغته الخاصة علاقة بين الإحساس والموسيقى الشعرية، وذلك لجمال الجملة الشعرية وتركيبها البديع، ليصور سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في صورته الحقيقية المطابقة للواقع، وإبراز أعماله الخيرة التي يقوم بها والقوة التي يمتلكها إضافة إلى فكره الرائد الذي جعل منه درة غالية يتطلع الجميع للوصول إلى ما وصل له.



السيـح والرملـه لأهلهـا جِــرّه

ونامـوسها عاده لأهلهــا مالـم

ياتـي لهـم من يغتشيهـم حـرّه

اللــي مـن على خـصمه اشـد وألم

محمـــــد المكتــوم لله درّه

يكبـر وتصغـر له عقـول العالم

يمشــي وتتبعــه البِشـر مغترّه

ومـن حنكتــه تقول هذا مسالم

معاني كبيرة

ويصف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في هذه الأبيات صفات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باعتبارها درر من عمق مخيلته الواسعة التي تستحق الوقوف والسمع نشدها سموه من إحساسه الراقي بالمعاني الكبيرة التي يحملها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليرسم بها صورة مشوقة وتحوي الكثير من الخيال تطرق فيها لأفكار سمو الشيخ محمد بن راشد والتي وصفها بالدرة التي يحاول الجميع الوصول إليها وأنت تقرأها تستمتع بمعانيها وجزالتها وسلاستها وبيان الأفكار فيها:



وهــو ليــا من جابها مفتــرّه

اخلــف طموح اللي بفكره حالم

والكـايد ألي فـاز لوهــي مـرّه

ماهـوب لاجل ان المضمّـر والم

ولاهــوب من خيره ولا من شرّه

ولا هـو عشان انه صحيح وسالم

اعتزاز

ويواصل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة اعتزازه إلى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليصفه بالفارس الكبير الذي يتمتع بالحنكة في القرارات، وتميزت كلمات سموه بذكاء وفكر راق قد استطاع من خلالها إيصال الشخصية الحقيقية لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للجميع بجزالة العبارات، ليصور سموه في أبدع الصور مع استخدام راق للمفردات.



من فكـر ابو راشد يعيد الكـرّه

مــادام سيف الفكر ماهـو ثالم

يا طــالبين المجــد موتوا حرّه

مجــدٍ ما يِحِسب في سجله ظالم

يالــيت عندي مثل فكــره ذرّه

حسـب اعتقادي باستحل العالـم





حكمة







يرى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في هذه الأبيات أن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اكتسب من والده الحنكة والفكر السديد ووصف الفكر بالسيف، الذي لا ينثلم أبدا واصفا سموه بالمجد الذي لا يستطيع أحد الوصول له. وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في قصيدته إلى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنه لازال يبهر الجميع بالأفكار التي يقدمها حتى أصبح رمزا من رموز الطالبين للمجد ونموذجا باهرا في كل شيء جمع الصفات كلها.

كما وضع في قصيدته كل عناصر القوة التي يمتلكها في الشعر حتى بات بتنوع شعره يثبت للجميع بأنه شاعر يمتلك أبعادا متنوعة ولكل زاوية رؤية تجعلك تغوص في أعماق مخيلته التي لا يستطيع المتذوق إلا أن يقف احتراما لها. يشار إلى أن القصيدة تم إعدادها أيضا في شريط غنائي ( فيديو كليب )، بتلحين من أحمد الهرمي وغناء ميحد حمد وتوزيع سيروس عيسى.

جريدة البيان