روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,310
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2013, 12:28 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي همسات لها في عامها الجديد،،

في ليلة من الليال،،

وبعد أن استعد الجميع لبداية عام دراسي جديد،،

وقارب منتصف الليل على الدخول،،

دخلت فاطمة على أبيها،،

وقد كانت علامات القلق بادية عليها،،

بادرها الأب بالتحية،،

وقبل رأسها،،

وقال،،

ما بال فاطمة لم يغمض لها جفن؟؟

فقالت،،

أبتاه،،

إنني مقبلة على عام دراسي جديد،،

وتعلم يا أبي أنني في آخر مرحلة دراسية،،

وأن مصير الدراسة الأكاديمية في هذا العام سيتحدد،،

وإني خائفة يا أبي من مستقبلي المجهول،،

أخاف أن لا أوفق لنيل الدرجات العالية التي تؤهلني،،

لتحقيق أمنيتي في الحصول على منحة دراسية في علوم الطب،،


فتبسم الأب وأمر ابنته بالجلوس بجانبه،،

ثم قال،،

اعلمي يا بنيتي أن الله عزوجل،،

جعل طلب العلم والتعلم من أفضل الأعمال،،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

من سلك طريقا يلتمس فيه علما،،
سهل الله له به طريقا إلى الجنة،،

فتأملي يا بنيتي في قول النبي صلى الله عليه وسلم،،

إن كان طريق الجنة وهي سلعة الله الغالية سهل بسلوك طريق العلم،،

فتيقني أن طريق أمنياتك سيسهل أكثر،،

واعلمي يا بنيتي أن الإنسان العاقل لا يجعل تحصيل الدرجات هو أول أولوياته،،

بل يجعل طاعة الله عزوجل وطلب رضاه هما أول أولوياته،،

فيوفق بين متطلبات دراسته ومتطلبات دينه،،

فلا يقدم أمور الدنيا على أمور آخرته،،

بل يدمجها معا فلا يكون عمل من أعمال دراستك إلا قربة لله عزوجل،،

وقد قال عليه الصلاة والسلام:
من يرد الله به خيرا،،
يفقه في الدين،،


وقد قيل يا بنيتي الغالية،،

شرف العلم بشرف المعلوم،،

فكان العلم بالله عزوجل هو أشرف العلوم،،

كذلك يا بنيتي حتى يشرف العلم الذي ستدرسينه في هذه السنة،،

اجعليه مسلكا يعزز إيمانك بالله عزوجل،،

فمثلا،،

من يتعلم اللغة العربية،،

يتأمل في قدرة الله عزوجل،،

وكيف جعل لهذه اللغة القوامة على باقي اللغات،،

وكيف شرفها بأن تكون رسالته الأخيرة للبشرية قائمة على هذه اللغة،،

فيتعلمها ويجد في تعلمها حتى يفقه كلام الله عزوجل وكلام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم،،

فتكون دراسته لمعرفة حق الله عزوجل ولاجتياز المرحلة الدراسية التي يخوضها الآن،،

واعلمي يا بنيتي أن الله عزوجل يعين طالب العلم ويثبته في طلبه إن صدق،،

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم،،
رضا بما يطلب،،


والعاقل يا بنيتي عند طلب العلم،،

يستحضر الأسباب التي تعينه على طلب لعلم،،

فيبدأ أعماله دائما بذكر الله عزوجل،،

ويسأل الله عزوجل أن ييسر عليه طلبه للعلم،،

وأن يأخذ بمنهج من سلف من علماء هذه الأمة وأئمتها في طلبهم للعلم،،

فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كان يقول:

إن المسألة لتغلق علي،،
فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر،،
فيفتحها الله علي،،


وذكر عنه تلميذه ابن القيم رحمه الله:
صليت مرة الفجر،،
خلف شيخ الاسلام بن تيمية،،
فظل يذكر الله حتى انتصف النهار،،
ثم التفت إلي،،
وقال،،
هذه غدوتي لو لم أتغدى غدوتي سقطت قوتي،،


فالحاصل يا بنيتي،،
أن لطلب العلم أسلحة،،
يتسلح بها حتى يحصل على مراده،،


فقالت البنت،،
جزاك الله خيرا يا أبي فقد أثلجت صدري بنصيحتك،،
إلا أن ذهني ما زالت فيه عواصف الخوف من المستقبل،،
وكلما حاولت أن أشغل نفسي عنها عادت تجول بخاطري تلك المخاوف،،


فقال الأب بعد أن ضم ابنته إلى حضنه،،
اعلمي يا بنيتي،،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مخاطبا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما:
اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك،،
وما أخطأك لم يكن ليصيبك،،
واعلم أن النصر مع الصبر،،
وأن الفرج مع الكرب،،
وأن مع العسر يسرا،،


فبين النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه،،
أن الله عزوجل إن كتب لعبده خيرا فسيأتيه وإن كتب له بلاءا فلا مفر منه،،
فحرص الحريص على دفع الضر المقدر عليه لا ينفعه،،
وعلى الإنسان إذا ابتلي ببلاء أن يتحلى بالصبر فهو خير دواء،،

والعاقل يا بنيتي الغالية،،
لا يشتغل بالغد الذي لم يخلق بعد،،
ولا يلتفت له بتاتا،،
بل يشغل نفسه بعمل يومه وليلته،،
ويرصع ساعاته بحسن الظن بالله عزوجل،،

فقد قال الله عزوجل في الحديث القدسي،،
أنا عند ظن عبدي بي،،
إن ظن خيرا فله،،
و إن ظن شرا فله،،


والعاقل يستفيد من هذا الأثر،،
أن حسن الظن مقدم على ترقب الشر،،
فالله عزوجل ينعم علينا ليل نهار ونحن لم نسأله،،
فكيف إذا سألناه يا بنيتي،،

وهو الذي قال:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ،،
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ،،


وهو الذي قال:
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ،،

وقد ورد في الأثار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يردُّ القضاءَ إِلَّا الدعاءُ،،
ولا يزيدُ في العمرِ إِلَّا البِرُّ،،


فالعاقل يا بنيتي إن علم أن له ربا يكفيه حوائجه،،
اشتغل بالأسباب التي تعينه على بلوغ ذلك،،

وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
أنا لا أحمل هم الإجابة،،
ولكن أحمل هم الدعاء،،


ليقينه رضي الله عنه،،
أن الله عزوجل يجيب دعوة الداع إذا دعاه،،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يحض أصحابه على الدعاء:
ما على الأرضِ مسلمٌ يدعو اللهَ بدَعوةٍ،،
إلَّا آتاهُ اللهُ تعالى إيَّاها،،
أو صرفَ عنهُ مِن السُّوءِ مثلَها،،
ما لَم يدعُ بإثمٍ أو قطيعةِ رحمٍ،،
قال رجلٌ من القَومِ:
إذًا نُكْثِرُ،،
قال عليه الصلاة والسلام:
اللهُ أكثرُ،،


فالحاصل يا بنيتي،،
أن العاقل لا يشتغل بمستقبل لم يخلق بعد،،
بل يشتغل بتحقيق مستقبله على ما يريده هو،،
فهو الربان الذي يقود السفينة،،
وليست السفينة هي التي تقوده،،


فقالت فاطمة،،
أثلجت صدري يا أبي،،
ولكن يا أبي،،
كيف أدفع الخوف من عدم الحصول على المعدل المطلوب؟؟


قبل الأب رأس ابنته وقال:
يا بنيتي اعلمي أن الله عزوجل قال:
هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ،،

وقال الله عزوجل:
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ،،
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً،،
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ،،


وإن طلب العلم يا بنيتي من الأعمال الصالحة التي يحبها الله عزوجل ويرضاها،،

فتيقني يا بنيتي الغالية أنك إن أتقنتي عملك واجتهدتي في دراستك،،
فإن الله عزوجل لن يضيع جهدك أبدا،،
وتذكري دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله تعالى،،
يحب إذا عمل أحدكم عملا،،
أن يتقنه،،


فاشتغلي بأعمالك ودراستك واستمتعي بها،،
وعيشي يومك فقط فلعل الغد لا يأتي،،
فجدي واجتهدي وثابري واهتفي في أعماقك،،
رباه سأريك اليوم حسن صنعي في طلب العلم،،
حتى ترضى عني وتوفقني لبلوغ القمة،،
وابعثي اليقين في قلبك،،
أن الله عزوجل،،
لن يجازيك إلا بما هو خير لك في دينك ودنياك وآخرتك،،


فقالت فاطمة،،
جزاك الله عني كل خير يا أبي،،
فقد أذهبت عني كل تلك الأراجيف التي كانت تشغل قلبي،،
سأخلد الآن إلى النوم،،


قبل الأب الحنون ابنته،،
وقال،،

كوني مع الله يا ابنتي وأبشري بالخير الذي يسرك،،

النهاية،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية