روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,512ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,773ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,232
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,480عدد الضغطات : 52,256عدد الضغطات : 52,362

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2014, 01:36 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي المعتوهة والعجوز الجزء السادس



المعتوهة والعجوز

الجزء السادس

لكّنه لم يحظى بما كان يرغب فيه من رؤيتها وسماع

حديثها بطريقة أفضل , فواصل سيره إلى السوق

وفي المساء عاد برفقة رجالٍ آخرين , وحين أمسوا

في ذلك الحي سمع أهازيج الصبية وشاهد رقصهم الصاخب

وهم يستخدمون علب حليب ـ النيدو ـ الخالية كطبول

فلم يفاجئه الموقف لأنه إعتقد أنهم يلعبون فقط

وعندما إقترب منهم أكثر , لاحظ أنّهم يدورون

حول منزل الشابة المسكينة

وأن بعض الأشقياء منهم قد اعتلوا السطح يدكونه بأرجلهم

في إستفزاز ورعونة وطيش , بينما كان هناك آخرون يصرخون

و يصفقون و يصفرون , ويغنون هذه الأغنية :

وعجوزن ما تصلي ادجاجه خير منها

وعظـاما يـوم تبــلي إبليسن با يشـلـها

فشعر بالغضب الشديد , إذ لاحظ انَّ أيٍّ من رفاقه لم يحرّك ساكنا

بل كانوا يضحكون في منتهى السادية

وفيما كانت عواطفه تتصارع وتموج و تمور في صدره

خرجت عجوز من المنزل وبيدها هراوة غليظة , فعرفها

وعندما شاهدها الصبية هرعوا وابتعدوا وهم يضحكون

ثم رفعوا من وتيرة الغناء والرقص والتصفير والتصفيق

فلم يطق الرجل صبرا , وهمّ بتوبيخهم وإبعادهم

غير أنه سمع العجوز توزع عليهم اللعنات

وتتناول آبائهم وأمهاتهم بالهجاء , وتقذفهم بالألقاب المزرية

ثم إختتمت وصلتها بهذا المثل الشعبي :

كم من جوهرة جابت صدفة , وكم من صدفة جابت جوهرة

و شاهد الصبية يتفرقون بعدما غابت الشمس

فتنفس الصعداء ومضى و الفضول يكاد أن يفتك به

لكنه كان حاقدا على رفاقه

ورغب عن معرفة أي شيء عن طريقهم.فظل صامتا حانقا

فقال أحدهم ضاحكا : إن العجوز والمعتوهة

ستقتلان أحد الأطفال يوما ما

فردّ عليه آخر : من المفروض أن تسجنا , فلا يسمح لهما

بالخروج أبدا , أو أن تطردا من البلدة

كان الغريب يسمع هذا الحديث , وقد تمكن منه الغضب

ولم يكد يفارق القوم حتى هرع إلى صديقه , وفي ذهنه الف سؤال

فرحب به الصديق , لكن الغريب أصر على أن يرافقه إلى الساحل

وهناك قال الصديق :

خير إن شاء الله ؟ أراك غاضبا

قال الغريب : نعم رأيت صبيانا يعبثون بإمرأة عجوز ويسخرون منها

بل إن بعضهم قد ارتقى سطح منزلها وأخذوا يدكونه بأرجلهم لإغاظتها

ويتلفظون بالفاظٍ قبيحة .وحدثه بما سمع من الرفاق

فتنهّد الصديق ثم قال : هذا ديدنهم كل يوم ولا يجروء أحد على منعهم

قال الغريب : ولماذا يفعلون ذلك بتلك المسكينة؟

قال الصديق : إن العجوز وابنة اخيها لا سند لهما

وما تراه من فعل الصبية يتم بتوصية من أخ العجوز وعم المعتوهة

إستغرب الرجل وقال : أخ ويرضى بالهوان لإخته؟

ليس هذا والله بأخ

قال الصديق : إنّه الجشع يا صديقي . ثم أخبره بكل شيء

وقال : فإذا تدخّل إنسان وحاول منع الصبية

هاجموه وشتموه وسخروا منه وأتهموه بالجنون

فإذا عاتب ذويهم لم يصدقوه , بل صدقوا ابناءهم

وإن شكاهم إلى الوالي تدخل أعيان البلدة وبخاصة

أخو العجوز ومنعوا العقوبة عن المعتدين

حتى غدوا كما ترى , عديمي التربية والأخلاق

قال الغريب : فهذا أهم الأسباب التي أدّت إلى تعاسة تلك المسكينة بشارة

سوف أمنعهم من إزعاجهما . وسوف لن تسمع لهم صوتا قريبا إن شاء الله

قال الصديق : إن فعلت ذلك فستشكرك البلدة بأكملها

قال الغريب : أخبرني بالمزيد عن العجوز وابنة اخيها

قال الصديق : لقد أخبرتك بسبب مرض بشارة

ولكنها تسترد طبيعتها في معظم الأحيان

وتمارس عملها بحرفية عالية , إنما تتعرض أحيانا

لنوبات الحزن الطاغي أو السرور المبالغ فيه

إذا تعرضت لما يذكِّرها بليلة زفافها

قال الغريب : وما العمل الذي تتقنه؟

يتبع إنْ شاء الله


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2014, 11:56 AM
الصورة الرمزية وهج الثريا
وهج الثريا وهج الثريا غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: في قلب أمي
المشاركات: 221

اوسمتي

افتراضي

قصة تخفي وراءها قاص بارع يستميل القراء لقراءة ما يخطه ..
تسلم أ.ناجي على السرد الرائع وبنتظار بقية الأحداث ..

تقبل مروري ..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-04-2014, 01:15 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي





حفظك
الله ورعاك / وهج الثريا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-04-2014, 12:04 AM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

قيمة العجوز لم يتداركها إلا الرجل الغريب الحنون كما شغفهُ ألما بالبنت المريضة ..

الرجل الغريب بوابة جديدة لها الأثر في تغير منحنى الاحداث ، نتابع بشغف فمثل هذه الوقائع لا تفوت اخي الراقي الكاتب أ. ناجي جوهر انتقل الآن إلى الجزء السابع...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية