روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,543ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,808ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,360
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,509عدد الضغطات : 52,289عدد الضغطات : 52,391

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2012, 03:08 PM
الصورة الرمزية نادية السعدي
نادية السعدي نادية السعدي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: في قلب الوطن
المشاركات: 85

اوسمتي

افتراضي على ضفة الشاطئ

كانت نفحات الصباح الجميلة ترتسم في عينيكِ كنسمات باردة تبددها إطلالة الصباح ، وتعتلي صهوة وجهكِ الملائكي نشوة عارمة سرعان ما تتحول إلى ضحكات مفرحة لجمال الصباح الذي يطل على شرفتكِ . النوارس البيضاء الجميلة تصدح تملأ المكان ... كرائحة عطركِ المنتشي في أرجاء غرفتكِ المحاذية لذلك البحر.
وقفتي منتصبة عند النافذة تراقبين البحر، والهواء يداعب شعركِ الأسود الجميل... وقفتي ساعات تتأملين منظر البحر في وداعة وقد أسركِ منظرة الأخاذ واستحوذا على تفكيرك ِ أتساعه ولونه الضارب في الزرقة مع اخضرارا جميلا كعينيكِ الجميلتين. وأطلت عليكِ النوارس الجميلة يداعبها الهواء يدفعها يمنة ويسرة تختال بجناحيها نحو السماء الفسيح وقد امتزجت بلون السحب البيضاء .. ومن بعيد كانت تقف ناقلة النفط العملاقة يختلسها الضباب وهي تعانق الأفق البعيد. قررتي الخروج من الغرفة إلى حيث فساحت البحر واتساعه . كانت النوارس ترافق خطواتكِ الوئيدة على الشاطئ . كنتِ في غاية الأناقة والجمال وأنتي تقفين لحظات تتمتعين برؤية البحر وكانت خصلات شعرك الأسود الأبنوسي متدلية كشرائط الحفلات يلعب بها الهواء وقبعتكِ الواسعة تحجب عنكِ ضوء الشمس رغم ذلك كنتِ بين الحين والأخر تمسكينها وتسترين بها عينيك الخجولتين من أن تغازلهما الشمس الدافئة وكأنك كنتِ الوحيدة التي تحين في هذا العالم المشحون بالأسرار ... تحتضنين البحر بين أذرعكِ الحانية وكأنكِ في تحدي مع الزمن من هيبة المكان الواسع رغم وجود الكثيرين من مرتادي البحر . وقفتي بعيدا هناك حيث تتدافع الأمواج تداعب قدميك ِالعاريتين... ونظرتي إلى الأفق البعيد وناقلة النفط لا تزال ترسو. وبدأت السحب تتراكم رؤيدا رويدا تحجب الشمس . أطرقتي رأسك برهة وكأن شي مر في خاطرك واختفت ابتسامتك الجذلة وبدأ غيم يرف على عينيك الجميلتين . أمسكتي قبعتكِ من جديد وأسدلتها على عينيكِ وبدت دمعتين تنحدران على خدكِ ، ضممتِ قبضت يديكِ في قوة على قلبكِ ،وقلبكِ يخفق بشدة رغم روعة الجو وهدوء والمكان إلا من صوت الأمواج المتلاطمة على الصخور وصوت النوارس ترفرف كأعلام على رأسكِ ، فقد تذكرتي الصبي الصغير الذي كنتي تطلين عليه بين الحين والأخر لتطمئني عليه بحكم عملكِ. و الذي يرقد في المستشفى منذ عدة أيام نتيجة غيبوبة مر بها فجأة ،وهو ينام في المستشفى ولا تعرفي عنه شيء منذ أن أخذتي الأجازة حتى الآن وكيف صارت صحته ؟. تنهدتي قليلا ..و ما هي إلا لحظات ومسحتي دموعكِ وابتسمتِ فجأة وأنتي تتبعين ظهور الشمس من خلف كومت السحب وكأنها قد أزاحت عنك ِبعض الهم. تابعتِ السير على حافت الشاطئ الغافي، حيث الرمال الناعمة، تتركين أثاركِ عليها فتطمسها الأمواج.. . كل شيء بدأ صافيا لكن قلبكِ ظل منقبضا.لحظات و سمعتيِ أحدهم يناديكِ ألتفتي إلى الوراء فإذا بصبي صغير يقترب منكِ وخصلات شعركِ لا تزال يداعبها الهواء تحدث إليكِ قليلا ثم أعطاكِ رسالة وأنصرف يعدو حتى غاب عن ناظريكِ وكانت الشمس حينها تظهر ثم تختفي من وسط كومت السحب التي تكونت بشكل تدريجي وغطت المكان .فتحتي الرسالة في عجل وقلبكِ لا يزال منقبضا قرأتِ ما فيها وسركِ الخبر وبدأت تحتضنين الرسالة ودمعتان تنحدران على وجهكِ الجميل ، تغسل ذاك الانقباض الذي سوركِ منذ برهة وعرفتي من خلال الرسالة أن الصبي قد أفاق من غيبوبته ويطلب رويتكِ . سرتكِ الرسالة كثيرا وقررت في الغد القريب زيارته . أكملتي سيركِ بمحاذاة الشاطئ والنوارس تحلق من فوقكِ وكأنها تحتفل و تشاركِ نفس الفرحة والشعور
.
__________________
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية