روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,978
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,320

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2010, 04:01 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي قراءة نقدية في قصيدة كومة أحزاب للشاعر صالح السنيدي

دسرٍ وألواح مع شراع وأخشاب
وبلغتهم بالحــق ما قــــال ربّـــــي

واحييت وجه النور في صفحة كتاب
واسقيت عطشى الدين منهاج دربي

حتـــى إذا هبـت بـــوارح والاسبــــاب
شــــيء جــلا منـي وشيءٍ ذهبّـــي

كن الدراري حـولت فــــوق لـــهداب
مــن ثقلـــها مـــا شـفت منحات سربي

وجــاك النصيح وساقلك كومة أحزاب
جزت الصراط وصافي الحوض شربـي

كن الملا عابوا على (نوح) ما جـــاب
صـــــوت اليـــقين ودعــــوة الرب تنبي

كل ما انمّــر بشيــخ يحـــلف لكـــذاب
يضــــحك ويستـــهزئ ألا الريـــح هبّي

تبني سفينة في حصى سيـــح وتراب
وتســـكن جبــابٍ مـــا لهــا بحــر يغبي

مجنون لا تجري على كل مسحــــاب
هــذا (سواع) و ( ود ) وعـ البيت لبّي

وهذا (يغوث) الــيوم واقف عالعتـاب
يروي شــــهود الـــقوم تاريــــخ غربـي

ومسي على ريح (الصبا) مرسي اطناب
ولا هبّــت ( النكبــا ) تمايــل لعبــــي

كن ( السهى) عندي وعند الفجر غــاب
وهبـت ( دبورٍ ) ونسفـت كـل حــزبــي

وطارت مـن الدنيــا نـواهيـب واســـراب
وأبــواب مـن فـوق السمـاء روح تجبـي

ونادت عيــون الأرض يا حـي لك جــاب
رب السمـــاء وربٍ عــلى الكــل يربــــي

وتـخايــلت عـنــدي عــذاريــب وعتـــاب
وألا الســــفينة بــحــرها طـــود يــحبــــي

اروايـــةٍ وتـــأصــلت منـــك الأنســــاب
( أبـو قـبيـس ) اللــــــي تبــادى فـ عبّــــي

مــن ســالــف الأزمـــان للـكــل محراب
وكـــــلٍ بـــكــــى ليــــلاه يــا نـــار شــبّــــي

وانمـــرّ فالـدنيــا ســــــفارى وأغـــــراب
وانثــــــور نـــوبـــاتٍ ومـــرات نـــخبـــــي

وخــيــوط ننشـــرها ضـحاضيـح وحـجـاب
وانــثــوّر الــــدنيــــــا عـــــلى خيـــــل تسبـي

عاحيــــدرة وضــرغــام وحجــول وحــراب
صـــــفنٍ بيـــــاض الــــبرق مــــن كــــل حدبي

شكيمةٍ عنــــد الـــــعرب مجــــــد وأنشــــاب
يـــا لابـــةٍ تحـــــت الـــرمــــد نــــار تكــبــــــي

نصنع سفينة لــو بــــقــى دســــر وأخشـــــاب
ونبـــــلّــــغ الـــدنيـــــا تـــعـاليـــــم ربّــــــــــي


كومة احزاب ..

جاءت هذه القراءة للقصيدة أولا وقبل كل شيء للبحث في جماليات هذا النص من حيث العوامل التي أدت إلى تكونه بلغته الشعرية ،ودراسة زمن تكون الصورة الذهنية التي أثّرت في تشكل النصّ ولغته. والملفت في هذا النص الأحداث التاريخية على مستويات متعددة قصد منها الشاعر الوصول إلى مبتغاه ..

بنية النصّ:

هناك عدة عوامل لعبت دورا هاما في تشكيل النص ولغته .. وهذه العوامل هي:

اولا : الزمن :وهو من بين العوامل التي سوف نتطرق لها في قراءة القصيدة ، من خلال طرح السؤال التالي ؛ هل للزمن تأثير في تشكل الصورة الذهنية التي أدت إلى تشكّل لغة النص ؟ .
عندما نتطرق لعملية الإيحاء ، يمكن أن ندرك أن هناك زمن استغرقه الشاعر حتى تبدأ الصورة الذهنية في التشكل لتعطينا تلك الصورة الشعرية التي تكون ماثلة أمامنا في النص أو أنها تشكل لغة النص ، وبشكل عام دور الزمن في إظهار ملامح الصورة الذهنية على شكل لغة تحتاج إلى من يسبر أغوارها ، ولذلك سوف نلاحظ أن بعض الصور الذهنية تشكّلت عناصرها (الشخوص والأماكن والأحداث..) اعتمادا على زمن الاستغراق في عملية الإيحاء ، ولكن هل هذا الزمن الذي تم استغراقه يؤثر في امتداد أو قصر الصورة الذهنية ، بمعنى هل له تأثير في اختزال عناصر الصورة الذهنية من عدمه ، وهل له تأثير ملموس في التخلص من بعض العناصر وولادة أو إيجاد بعض العناصر في الصورة الذهنية..؟

لقد اعتبرتُ أن هنالك زمن واحد يعطينا عدة أزمنة متفرعة منه ، وهذا الزمن مثل الفلاشات التي تومض معبرة عن بداية ونهاية خلق الصورة الذهنية بعناصرها ، وهذا الزمن اسميناه :

1ـ الومضة الزمنية : (تم استخدام هذا التطبيق للزمن في قراءة نقدية سابقة للشاعرة هجير ، ولكن هنا سوف يكون بتفاصيل واستنتاجات وتحليلات جديدة لم تكن في سابقتها ..)هذه الومضة عبارة عن الزمن الكلي لتشكل الصورة الذهنية التي سوف تعطيني في نهاية هذا الزمن لغة النص ومعبرا عنها بالكتابة أو الكلام . إذن ، وبناءا على ذلك نجد في البيت الثالث هذا التشكل :

حتى إذا هبّت بوارح والاسباب
شيء جلى مني وشيء ذهبّي

حيث يمكننا تقسيم الومضة الزمنية إلى :

ـ الزمن الآني (فيزيائيا يسمى الزمن اللحظي) : وهي اللحظة التي يعتبر الشاعر جزءا منها يعيشها بكل تفاصيلها المحيطة ولا أقصد هنا الزمن الذاتي الذي يؤدي الى انقضاء عمر الإنسان على الأرض أو كما يسمى فيزيائيا ( الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان ) ، إذن، نجد في الشطر الثاني من البيت الثالث أن الشاعر حتى يرسم صورته الذهني ويشكلها سوف يحتاج إلى استغلال زمن في نفس اللحظة التي هو فيها ربما تكون أجزاء من الثانية أو ثانية أو أكثر ، حيث نجد الشاعر مثلا في البيت الثالث قد اختزل الزمن بشكل وامض ، أعطى فلاشات متسارعة جدا في ذهنه وهذا آليا يؤدي إلى قصر الزمن الآني في تشكيل الصورة الذهني ولكنه من جانب لا يؤثر على الزمن الذهني (سوف نتحدث عنه لاحقا) ، وبالتالي كان استغلاله للزمن الآني قصير جدا وخير ما يمثل ذلك الشطر الثاني : (شيء جلا مني وشيء ذهبّي) ، هذا الشيء الذي جلا منه والشيء الذي ذهب به جاءت تفاصيله في بقية الأبيات سواء السابقة أو اللاحقة في القصيدة ، وكأن الشاعر في لحظة زمنية أراد أن يخبرنا وهو في حالة تشكلت فيها الصورة الذهنية ، بأنه سوف يخبرنا عن الأشياء التي شغلت باله وفكره سواء الشيء الذي ظهر منه وعبّر به ، أوالشيء الذي جعله يتحرك ويذهب حيث نجد هنا (شيء ذهبّي) صورة الفعل الذي كان له تراكمه التاريخي لأمته التي يحمل جراحاتها وانتصاراتها وكذلك انكساراتها ..

ونلاحظ في البيت الرابع عشر أن الزمن الآني لتشكل الصورة الذهنية كان أطول من الزمن الآني في لحظة تشكل الصورة الذهني في البيت الثالث في شطره الثاني ؛ إذ يقول الشاعر في البيت الرابع عشر :

وطارت من الدنيا نواهيب وسراب
وابواب من فوق السماء روح تجبي
نلاحظ في هذا البيت الشعري أن الشاعر انتقل بصورته الذهنية من الدنيا إلى أبواب السماء ؛ حيث نجد أنه استغرق أولا في الطيران وهيئته ومن الذي طار ، ثم المجال ما بين الدنيا وأبواب السماء ، ثم الروح وما تجسد هذه الروح التي وجدت في السماء والرسالة التي تحملها ، ثم نجد هذه الأبواب المتواجدة فوق السماء ماذا تحمل من مدلولات وكذلك العلامات أو الإشارات اللغوية الأخرى : ( نواهيب ، وسراب ، فوق السماء ، روح تجبي )، وكذلك التفاصيل التي رسمت في الصورة الذهنية عند اكتمالها .. إذن ، يكون الزمن الآني في هذا البيت أطول عنه من البيت الثالث من القصيدة ، والسبب في ذلك راجع إلى العلامات اللغوية ذات الإيقاع المتنوع بتفاصيله كما ذكرناه سابقا ..

كما أننا لو نلاحظ البيت التاسع عشر ، حيث يقول الشاعر :

ونمرّ فالدنيا سفارى وأغراب
ونثور نوبات ومرّات نخبي

نجد هنا ثلاث علامات هي : ( انمرّ ، نثور ، ونخبي )، وهذه الأفعال باتحادها مع العناصر الأخرى في علاقات أخذ عامل الزمن ممثلا في الزمن الآني وقته الإستغراقي حتى تتشكل الصور الذهنية ، حيث نجد صورة ذهنية لكل مفردة أو دال ، ويكون عددها ثمان صور ، ثم الصور الذهنية في التراكيب ، بمعنى أن كل دال بعلاقاتها مع الدوال الأخرى تعطينا صورا ذهنية(مدلولات) أخرى والهدف الرئيسي هو الوصول إلى الصورة الذهنية النهائية (مدلول المدلول)؛ وهي صورة الإنسان بكل تفاصيله في هذه الدنيا :الميلاد والموت (نمر)، والحياة (سفارى) ، وفترات قوّته(نثور) وفترات ضعفه (نخبي)، وبين هذه التفاصيل توجد تفاصيل أخرى .. رسمت في ذهن الشاعر أثناء انتقاله من صورة ذهنية إلى أخرى ، ولذلك نقول أن الزمن الآني يتحكم فيه زمن لا يوجد في الزمن المحسوس ، وهذا الزمن الموجود في ذهن الإنسان هو العامل الرئيسي ، ويمكن أن نقول أنه توأم للصورة الذهنية ..

ـ الزمن الذهني (فيزيائيا يسمى الزمن التخيلي ) : وهو الزمن الذي يوجد في الذهن ، بمعنى أنه يمر في ذهن الشاعر ويعيشه الشاعر وكأنه يعيش الزمن الحقيقي ولكننا نحن لا نحسّ به إلا إذ اخرجه في شكل لغة منطوقة أو مكتوبة ، ودائما ما يرتبط بذكريات في الماضي ، ولذلك فإنه ينتقل من الحياة في الزمن الحقيقي إلى حياة أخرى عندما يبدأ بتذكر الماضي لأنه هنا انتقل من الزمن الحقيقي إلى الزمن الذهني ، ثم يعود مرة أخرى إلى الزمن الحقيقي عندما تكتمل الصورة الذهنية في جغرافية معينة في ذهن الشاعر ، ولذلك نقول أن الشاعر يمرّ بالموت عندما يبدأ برسم صورته الذهنية ، يمر به مرتين ؛ مرة عندما يبدأ بالانتقال من الزمن الحقيقي إلى الزمن الذهني سواء للماضي أو للمستقبل ، ومرة عندما ينتهي تشكيل الصورة الذهنية عائدا إلى الزمن الحقيقي ، هذا الموت الذي يمرّ به الشاعر بأرقامنا البشرية لا يمكن أن نقيسه ، لدرجه أن الشاعر لا يحسّ بنفسه بأنه مرق على الموت ولم يشعر بذلك فوجد نفسه في جغرافية بكل تفاصيلها (الأماكن الشخوص الأشياء ..) ، سواء في الماضي الذي مرّ به الشاعر في حياته الحقيقية أو الماضي الذي قراءه من مصادره (وهنا تهمنا قصة نوح في مثل هذه الماضي كما جاءت في القصيدة ) ، حيث نجد الشاعر يرسم صورته الذهنيه بناءا على ما قرأه عن الماضي .. ويمكن القول أن هنالك تساميا (ذهنيا) من الحياة الآنية إلى حياة الماضي أو المستقبل ..
وإذا جئنا للمستقبل هل نقول أن المستقبل عودة إلى الماضي .. سوف نحاول توضيح ذلك من خلال القصيدة ..

إذا عدنا للبيت الثالث :

حتى إذا هبّت بوارح والاسباب
شيء جلا مني وشيء ذهبّي

نلاحظ أن الشاعر في الشطر الثاني مثلا : كوّن صورتين ذهنيتين وهما : ( شيء جلا مني + شيء ذهبّي ) ، وسوف نحاول توضيح ذلك من خلال الشكل التالي :

من خلال الشكل نلاحظ أن الشاعر انتقل من الصورة الأولى إلى الثانية ، حيث نجد أننا أمام زمنيين ذهنيين ، بمعنى أن كل صورة لها زمنها الذهني الذي تكونت فيه ، ومن هنا فإن الحافز المحرك لتكون هاتين الصورتين هو الشطر الأول من البيت : ( حتى إذا هبّت بوارح والاسباب ) ، إذ أن هذه البوارح والأسباب عندما بدأت كصورة ذهنية أيضا هي الأخرى في التشكل ضمن زمنها الذهني ، أخذت في توليد صورا أخرى متتابعة ، حيث أعقبتها مباشرة الصورتين (شيء جلا مني + شيء ذهبي ) ، ضمن زمنين منفصلين ،وهاتان بدورهما قامتا بتوليد صور ذهنية أخرى تعاقبت في الأبيات الأخرى حتى نهاية القصيدة، وذلك ما أدى إلى توضيح لغة النص بشكل كبير ..

ذكرنا سابقا عند تطرقنا للزمن الآني أن الزمن الذهني هو المتحكم في الزمن الآني ، وهذا راجع إلى التوأمة ضمن جغرافية الصورة الذهنية التي لها زمنها الذهني وتضاريس عناصرها ، ولذلك هذا الزمن لا يمكن لنا أن نتحكم في كم التفاصيل والمدلولات التي يعطينا إيّاها ، لذلك يعتبر الزمن الذهني سرّ من أسرار هذا الكون ، وحتى الشاعر نفسه لا يمكنه أن يتحكم فيه ، فلنتصور بشكل عام أن الإنسان استطاع أن يتحكم في الزمن الذهني وخاصة عند بداية انتقاله من الزمن الحقيقي إلى الزمن الذهني يتحكم في ((سرعته)) سوف يموت بشكل سريع ، ولما كانت هناك حياة للجنس البشري ، وفي زمننا الحقيقي لا يمكن لهذا الزمن أن يرجع فلو رجع للماضي سوف نحيا بالفعل ولكن هذا الزمن لو توقف أكيد أن الموت هو الحتمية ، ولو نحن سبقنا الزمن إلى المستقبل سوف يتقدم بنا العمر الذاتي فنصل إلى الشيخوخة أو الموت.
يقول الشاعر في البيت الرابع عشر :

وطارت من الدنيا نواهيب وسراب
وابواب من فوق السماء روح تجبي

بمجرد الانتقال من الزمن الذي نعيشه ونشاهد دلائل تواجده وظواهره تكمن هناك حياة أخرى ومن نوع مختلف ، لذلك هذه الحياة سواء في الماضي أو المستقبل فإننا نعيشها من خلال الزمن الذهني أو ما يسمى فيزيائيا (الزمن التخيلي ) ..

الشاعر في الشطر الأول من البيت الرابع عشر رسم صورته الذهنية ضمن الزمن الذهني ، وهنا لا بد أن نوضح أن السرعة الفائقة في تكون الصورة الذهنية لا تتعداها سرعه . لماذا؟ لأن الشاعر بزمنه الذهني سبق الزمن الآني وسرعة تشكل الصورة الذهنية كذلك سبقت الزمن الحقيقي وعاشت ضمن الزمن الذهني ، ولذلك نقول أن الصورة الذهنية للشاعر خرجت من الزمن الحقيقي وعاشت في الزمن الذهني وهو الزمن البديل ولذلك فإنها ـ الصورة الذهنية ـ سبقت الزمن بسرعتها ولذلك فإن الزمن الآني قد تباطأ جدا والصورة الذهنية للشاعر أخذت تتشكل وتتكون بتفاصيل في لحظات لا يمكن أن نقيسها بالزمن الآني ، بمعنى أنه من الصعوبة قياسها بمقياسنا للزمن الحقيقي ، ولكنها عادية ومعقولة جدا للزمن الذهني ..

وهذا ما حدث للشاعر عند رسمه لصوره الذهنية في القصيدة ، وسوف اوضح ذلك من خلال البيت الرابع عشر .. حيث نجد الصورة (طارت من الدنيا ) وهي صورة ذهنية رسمها الشاعر بالقيام بفعل الطيران ، ثم (نواهيب وسراب) ، وهنا شكلين للصورة الذهنية (نواهيب + اسراب ) ، اذن لا بد من ارتباط هذه الصورة مع الصورة السابقة حتى تعطينا صورة ذهنية مكتملة وهي : ( وطارت من الدنيا نواهيب واسراب ) هنا توجد صورة مكتملة ضمن زمنين : زمن آني وزمن ذهني . ثم تأتي الصور اللاحقة في الشطر الثاني من البيت وهي : (وابواب من فوق السماء روح تجبي ) ، وهنا حدث انتقال ليس للصورة الذهنية وحدها وإنما أيضا للجغرافيا ؛ في الشطر الأول كانت الجغرافيا الدنيا ، وفي الصورة الثانية كانت الجغرافيا السماء ، ولذلك سوف تختلف التفاصيل ، بوجود عوالم ليست أرضية وإنما سماوية وهي الروح .. والزمن الذهني هنا يختلف عن الزمن الذهني الأرضي من حيث الاستغراق في تفاصيل الصورة الذهنية : من حيث صفة هذه الأبواب السماوية ومن خلفها ، وهيئة الروح بمدلولها الأولي وبمدلوها النهائي في صفة التبليغ الديني كوسيط في هيئة الملائكة (جبريل ) وهي مرسلة من عند الله لينزل الوحي إلى الأرض .. وهنا عودة أخرى إلى الأرض ، ولكن هذه المرّة عودة برسالة سماوية وهي تحقيق وعد الله لنوح ، كما جاءت في البيت التالي وهو البيت الخامس عشر إذ يقول الشاعر :

ونادت عيون الأرض يا حي لك جاب
رب السماء وربٍ على الكل يربي

إذن ، الصور الذهنية متتالية والزمن الذهني هنا حاضر بشكل قويّ ولذلك فإن الومضة الزمنية من خلال زمنيها الآني والذهني تلعب دورا هاما في تشكيل لغة النص ولها دور مؤثر في تشكيل النصّ ..


من خلال الشكل مثلنا الومضة الزمنية بالصور الذهني التي أتت في البيت السابع عشر في شطره الثاني حيث يقول الشاعر :

اراويةٍ واتأصلت منك الأنساب
(أبو قبيس) اللي تبادى فـ عبّي

هنا نلاحظ أن الومضة الزمنية اعطت ومضاتها لتاريخ مكان وأحداثه وربطه بمدلولاته في القصيدة ، ولذلك تم رسم الصورة الذهنية خلال خط الزمن ضمن الزمن الآني الوقت الذي استغرق الشاعر فيه تكوين صورته ، والزمن الذهني وذلك بالعودة إلى الماضي حيث خط الزمن يرتد إلى الوراء وذلك لإنتاج صورة ذهنية ارتبطت بتاريخ جبل أبو قبيس في مكة وأحداث الطوفان ، ومكانته التاريخية مع المسلمين كذلك .. وجاء هنا ليرمز على قوة تبليغ الرسالة السماوية ..

يتبع ..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-09-2010, 04:02 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

ثانيا : جغرافية الصورة الذهنية ضمن الزمن الذهني :

وفي الزمن الذهني توجد جغرافية لها تفاصيل حيواتها وعناصرها .. ومن المهم أن يهتم الشاعر هنا بهذه التفاصيل حتى نجد لغة النص قد عبرت عما أراد له الشاعر أن يصل للمتلقي ..
إن الأماكن التي ذكرت في القصيدة تحاورت مع عناصر القصيدة في علاقات مترابطة ، فهي تحاورت باختلافاتها وتشابهها على أرض كانت ولا زالت المقصد ، والشاعر هنا ارتباطه عميق بجغرافية المكان ، حيث التاريخ والانتصار والانكسار لاحقا .. هذه الأماكن والظواهر سوف نوضحها في الجدول أدناه:



كل هذه المفردات أخذت تتحرك ضمن علاقاتها بعناصر القصيدة ، وبما أن هدف الشاعر هو تبليغ الرسالة السماوية على الأرض ، فإنه انطلق من جغرافية ارتبطت بتاريخ المكان وحدد علاقاتها وعناصرها وأخذ يوضح لنا الهمّ الذي يعيشه ، ولذلك فإن عوالمه التي صوّرها في زمنه الذهني احتاجت إلى مكان ، فهنا لا بد من وجود هذه العناصر الثلاثة :

الصورة الذهنية = العناصر + الزمن الذهني + المكان

ولو نلاحظ من أبيات القصيدة أن الشاعر علاقته بالمكان قوية جدا ، فكانت ولا زالت عامل جذب له وهذا ما ساعد على وضوح الصور الذهنية لأن هذا الانجذاب القوي للمكان بطأ سرعة الزمن ، وأخذت الصور تأخذ تفاصيلها بشكل جيد وتتشكل بجلاء للمتلقي .

ثالثا : الإيحاء في العلامة أو الإشارة اللغوية :

هنا نحاول أن نوضح كيف يمكن للمتلقي أن يفهم الإيحاءات من خلال العلامة اللغوية في أبيات القصيدة ..

في البيت الأول من القصيدة يقول الشاعر :

دسرٍ وألواح مع شراع وأخشاب
وبلغتهم بالحق ما قال ربّي

عندما نقرأ الشطر الأول من البيت لن نفهم شيء مما أراده الشاعر ولكن دعونا نحلل هذا الشطر :



لدينا خمس إشارات لغوية ، وكل إشارة لها دال ومدلول ، وهنا لو درسنا كل علامة بمعزل عن العلامات الأخرى لن تعطينا أي معنى قصده الشاعر ولذلك لا بد من أن تدخل في علاقات مع بقية العلامات الأخرى ، مثلا العلامة (شراع) لها دال وهو الجانب المادي سواء منطوقة أو مكتوبة ، ولها مدلول وهو المعنى المقصود من الدال ، وهنا سوف نقول أن الدال شراع سوف يعطيني عدة مدلولات أو معانٍ : ( سفينة شراعية ، بحر ، سفينة شراعية وسط عواصف بحرية ، بحارة يصارعون الأمواج ، رياح تحرك السفينة عن طريق الشراع ..) إلى آخره من المدلولات التي تعطيني مدلول العلامة في نفسها وليس مدلوها الكلي ، وهنا يجب أن ترتبط بعلاقات مع ما سبقها من علامات وما لحقها ، فعندما نربطها بالشطر كاملا سوف يتضح معناها ، حتى الآن لم نصل إلى مبتغى الشاعر ، لذلك لا بد من تكملة الشطر الثاني من البيت ونتعرف على العلامات اللغوية فيه :


من خلال العلامة الأولى في هذا الشطر من البيت الشعري (وبلّغتهم) سوف يتضح المدلول من الدال وهو مهمة تبليغ وهنا كانت الوسيلة للتبليغ هي السفينة فعندما تُفهم الإشارات اللغوية بأكملها في البيت الشعري سوف يتضح أن تبليغ الرسالة السماوية تحتاج إلى وسيلة وهنا كانت السفينة ، ولكن لو نقارن هل في هذا العصر الحالي سوف احتاج للتبليغ استخدام سفينة شراعية مع التقدم التكنولوجي ، هنا يبدأ المتلقي في فهم وإدراك المدلول حيث كانت السفينة رمزا لتبليغ الرسالة السماوية إلى شتى بقاع الأرض ، ولذلك سوف يفهم المتلقي أن الشاعر استند في رمزه هذا إلى قصة النبي نوح في تبليغ الدين ، وهنا يمكن للمتلقي أن يفهمه من البيت الأول من القصيدة أو من الأحداث المتتابعة ومعرفة المدلولات من بقية أبيات القصيدة وهذا يتضح بشكل جليّ في البيت الأخير من النص .
يقول الشاعر في البيت الخامس :

وجاك النصيح وساقلك كومة أحزاب
جزت الصراط وصافي الحوض شربي

لو نركز في العلامتين :

سوف نجد بعد الوصول إلى مدلول كل علامة من خلال العلاقات التي ربطت بينهما وبين العلامات الأخرى ، أن هذه الأحزاب التي تحزّب بها الشاعر هي وسائل لتبليغ الرسالة السماوية ، وكلما كان إيمانه بتبليغ الرسالة قويا كلما ساعد على التبليغ بشكل أفضل فكان الإيمان هو الوسيلة الأقوى من بين الأحزاب التي تحزّب بها الشاعر ..


في البيت السابع عشر يقول الشاعر :

اراويةٍ واتأصلت منك الأنساب
(أبو قبيس) اللي تبادى فـ عبّي

لننظر إلى الإشارة (أبو قبيس) في البيت ، سوف نجد هنا إيحاء بأهمية مكان معين ، إذ من النص وتفاصيله ذكر الشاعر قصة نوح والطوفان ، ويقال أن أبا قبيس وهو جبل في مكة كان أيام الطوفان مستودعا ، لذلك لو نركز على المدلول لهذا الدال سوف نجد أنه يوحي إلى أهمية مكة بالنسبة للمسلمين وذلك بوجود الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ، ولذلك جاء جبل أبو قبيس في النصّ ليوحي إلى أهمية مكة المكرمة ولذلك فإن هذه الإشارة اللغوية لن نفهم مدلولها إلا إذا ربطناها بعلاقاتها في القصيدة بأكملها ..

رابعا : العلاقات التبادلية بين عناصر القصيدة :

من المهم أن نقوم بدراسة تلك العلاقات بين عناصر القصيدة كي تعطينا معانٍ متسقة مع موضوع القصيدة حتى نستطيع الوصول إلى وجود تناغم علائقي يهدف إلى خدمة النص في جميع جوانبه :
1ـ في البيت الخامس يقول الشاعر :

وجاك النصيح وساقلك كومة أحزاب
جزت الصراط وصافي الحوض شربي

سوف نجد أن الشاعر قد اختار عنوان قصيدته من خلال هذا البيت (كومة احزاب) ولذلك سنحاول أن نجد هذه الأحزاب التي ساعدت الشاعر في إكمال مهمته السامية ..



2- في البيت الحادي عشر يقول الشاعر :

ومسّي على ريح ( الصبا ) مرسي اطناب
ولهبّت ( النــكباء ) تمايــل لعبّــي



لو نلاحظ العلاقة ما بين (ريح الصبا ) و (مرسي ) ، سوف نجد توافق جميل وذلك لأن ريح الصبا رياح باردة وتجلب الأنتعاش عندما تهب على المناطق الصحراوية ولذلك تؤدي إلى الاسترخاء والهدوء والحماية من حرارة الصيف ، وكأن الصبا ريح مبشرة بالخير والاستقرار . ولو نظرنا إلى العلاقة ما بين (هبّت النكباء ) و (تمايل ) تدل على عدم الاستقرار ، حيث أن النكباء رياح حارة وتأتي بالغبار فتثير المكان وتجلب الحركة وعدم الاستقرار ، ولذلك كان الشاعر موفق في استخدامه (تمايل ) ليمثل علاقته بهذه الريح .

3- في البيت التاسع عشر :

ونمر فالدنيا سفارى وأغراب
ونثور نوبات ومرّات نخبي



عندما يثور المرء في النوبات هذا شيء جميل ، ولذلك عندما وصف الشاعر بأن الثوران في النوبات وفق في ذلك ، لأن النوبات هي مواقف تستدعي الثورة والقيام السريع وبدون انتظار ، وعندما قال ( ومرّات نخبي ) فإن المرات هي محدودة جدا وفي مواقف لا تستدعي الثورة ولذلك فإن وصفه ل(نخبي) جاء موفقا جدا لأنه مثل الجمر الذي فوقه رماد ، ويمكنه في أي لحظة أن يثور ..

ـ توظيف الأحداث التاريخية في النصّ :

الشاعر صالح السنيدي وظّف قصة النبي نوح بهدف الوصول إلى غايات معينة ينشدها ، ونحن بدورنا في هذه القراءة سوف نحاول تحليل هذا التوظيف الذي قام به من خلال النصّ مبعدين العامل الزمني بحكم أن قصص الأنبياء دائمة وحاضرة في الحياة الدينية بشكل مستمر ، ولذلك سوف نحللها من خلال توظيف بعدها الأسطوري كما جاء في القصيدة ..
ومن خلال الجدول التالي سوف نتناول قصة النبي نوح من خلال تأثير الحكاية في النصّ:



من خلال الجدول الذي تم تقسيمه إلى ثلاث مستويات إن الأحداث في المستوى الأول كلها متصلة بما قام به النبي نوح من عمل ، أولا بتبليغهم رسالة ربه ، ثم ينصح من أعرض ، ثم ينصحه ربه بالخروج عنهم ويأمره ببناء السفينة انتظارا لحدوث الطوفان الذي سوف يغرق الذين لم يؤمنوا بدعوته ، ثم ينتظر الوعد من ربه ، فيحدث الطوفان .. ولو نلاحظ هنا أننا وضعنا الأحداث المتصلة بالنبي نوح في مستوً لوحدها ، وفي المستوى الثاني وضعنا ما قام به قومه .. وكان المستوى الثالث إسقاط قصة النبي نوح على الأوضاع المحيطة بالشاعر ، وهنا الشاعر يوظف دور النبي نوح في نصح قومه أمام ما يحدث من إستعمار داخلي وخارجي للعرب والمسلمين ..إذن ،الشاعر اختفى وراء قناع شخصية النبي نوح ، لأن الوضع الذي وصلت إليه أمته من تخلٍ عن مبادئ وقيم إسلامية جعلها تخنع وتتقاعس عن الدفاع عن مقدراتها المقدسة وتخليها وتنازلاتها الكثيرة ، وفي المستوى الأول يحاول الشاعر أن يساعد قومه بأن يتمسكوا بدينهم ويدعوهم ويتخذ الأسباب والوسائل حتى ينهض بهم ، ويحاول أن يساهم في نهضتهم وانتشالهم من الضياع الذي هم فيه .. وفي المستوى الثاني بعض من قومه يحاولون التخلي عن هذه القيم ، وذلك نتيجة لما يشاهدونه من إغراءات وتقدم مدني ، حيث أصبحت الحياة مفتوحة ضمن غزوات المدنية القوية على المجتمعات المحافظة ، مما جعلهم يتنازلون عن الكثير ، وهنالك من الضغوط السياسية والاجتماعية والثقافية التي كانت سببا في خنوعهم ، وهنا الشاعر يحاول أن يذكرهم بماضي المسلمين ..

ـ المستوى الفني للحكاية :

من الملاحظ ان الشاعرربط ما بين شخصيتين : شخصية الحدث الواقعية وهي هنا النبي نوح ، وشخصية الشاعر ، وهنا ناتج عن التفاعل القوي بين الشخصيتين ، وهذا ناتج من اللاوعي الذي يعيشه الشاعر بتلك الكتلة الملتهبة من المشاعر النازعة نحو أمته ونصرتها ، وهذا نلاحظه في البيت الثالث حيث قال :
حتى إذا هبّت بوارح والاسباب
شيء جلا مني وشيء ذهبّي
وكذلك في البيت السابع :
كل ما نمرّ أبشيخ يحلف لكذاب
يضحك وستهزئ ألا الريح هبّي

إذ نلاحظ أن الشاعر الربط ما بينه وبين النبي نوح في تبليغ الناس (نمرّ)..
وفي البيت الثالث عشر حيث انتظار أمر الله أن ينقضي :

حتى تعلقت (الجدي) خط وحساب
هبّت (دبورٍ) ونسفت كل حزبي

حيث في هذا البيت الشاعر تقمص شخصية النبي نوح تقمصا كليا واختفت الشخصية الرئيسية ..
وفي البيت السادس عشر كذلك كان التقمص كليا :

وتخايلت عندي عذاريب وعتاب
والا السفينة بحرها طود يحبي

وفي البيت الأخير يقول :

نصنع سفينة لو بقى دسر واخشاب
ونبلـــغ الــدنيـــا تعــاليـــم ربــي

الشاعر وصل إلى درجة قوية في استفزاز كل وسيلة للدفاع عن الدين ومبادئه وعن عزّة أمته ولذلك نجد أنه استعان بالخيل كوسيلة إضافية من الأحزاب التي تحزّب بها ، وهنا نجده يستعيد تاريخها ويعدد أسماءها حيث يقول :

وخيوط ننشرها ضحاضيح وحجاب
ونثوّر الدنيا على خيل تسبي
عاحيدره وضرغام وحجول وحراب
صفنٍ بياض البرق من كل حدبي

وهنا الشاعر يذكّر بتاريخ قيام الدولة الإسلامية كعامل محفّز لإستنهاض الهمم ..

ـ نلاحظ الشاعر أنه استعان بأحداث أخرى أعطاها النصّ بعدا أسطوريا ، كي تكتمل عنده (كومة أحزاب ) ، وهي :
1- سواع وود ويغوث في البيتين التاسع والعاشر :

مجنون لا تجري على كل مسحاب
هذا (سواع )و(ود) وعـ البيت لبّي
وهذا (يغوث) اليوم واقف عالعتاب
يروي شــهود القـوم تاريخ غربـي

2ـ ريح الصبا والنكباء في البيت الحادي عشر :

ومسّي على ريح (الصبا) مرسي اطناب
ولا هبت ( النـكبــاء ) تمــايل لعبّــــي
3ـ الخيل في البيتين العشرين والحادي والعشرين :


وخيوط ننشرها ضحاضيح وحجاب
ونثوّر الدنيـــا على خيل تسبــي
عـ حيدره وضرغام وحجول وحراب
صفنٍ بياض البرق من كل حدبي

إذن ، اشتركت كل هذه الأحداث في النصّ ، وهنا أصبحت لدي أكثر من بنية أعطاها النص بعدا أسطورية من خلالها خدم الشاعر بتوظيفه لهذه الأحداث النصّ كثيرا وبشكل أساسي ، لذلك نحتاج هنا إلى دراسة متعمقة ، وهذا ما يؤدي إلى إرهاق النص من حيث المستوى الفني ، لذلك حاولنا الإشارة إليها وبتأثيرها في القصيدة وبنيتها ..

خلاصة القول ..

النصّ يحتاج إلى دراسة أكثر عمقا وتفصيلا مما ذكرناه ، وخاصة في جانبه الأسطوري ، لأن الشاعر هنا لم يربك المتلقي ، بل أربك النقد في دراسته للحدث الأسطوري عندما تعامل الشاعر مع النص باستخدام أكثر من حدث أسطوري ، حيث تكون المهمة مرهقة جدا وتحتاج إلى نفس طويل ، وهنا اكتفينا بدراسة بسيطة كي نخرج بقيمة جمالية لهذا النص .

التعديل الأخير تم بواسطة فهد مبارك ; 04-09-2010 الساعة 04:28 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-09-2010, 07:33 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أستاذ العزيز فهد مبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحليل نقدي رائع في نص كومة أحزاب

للشاعر والأستاذ صالح السنيدي

أخي العزيز........

لقد أمتعتنا بالنص المخفي

والقراءه الوافية ..........الممتعة المفيدة

اشكر لك هذا الطرح القيم

ونرجوا ان تكون هناك قراءت

لنصوص شعراء قادمه ...

بأمانه لقد اتحفتنا...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-09-2010, 11:56 PM
الصورة الرمزية سالم الريسي
سالم الريسي سالم الريسي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: https://www.facebook.com/profile.php?id=100004611036156
المشاركات: 4,539

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سالم الريسي
افتراضي

فهد مبارك

الجميل الرائع .....

بأمانه انا لم أرى تحليلا نقديا فنيا مثل هذا التحليل الذي أخذ جميع الدلائل وشرحها إلي اجزاء ووظفها ووصفها

باسلوب الباحث المتمرس في التكوينات وإلخ

لا اعلم ما اقول

لكن الشكر هنا قليل أيها الرفيق

قرأت وابدعت اخذت جميع ما بالنص وقمت بدراستة بشكل واسع وبخيال مليء بالصور البعيدة المدي

نص يستحق القراءة وخصوصا من الشاعر والاستاذ صالح السنيدي

والف شكر على مجهودك يافهد لم تقصر ابداااا

سالم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-09-2010, 12:40 AM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سامي مشاهدة المشاركة
أستاذ العزيز فهد مبارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحليل نقدي رائع في نص كومة أحزاب

للشاعر والأستاذ صالح السنيدي

أخي العزيز........

لقد أمتعتنا بالنص المخفي

والقراءه الوافية ..........الممتعة المفيدة

اشكر لك هذا الطرح القيم

ونرجوا ان تكون هناك قراءت

لنصوص شعراء قادمه ...

بأمانه لقد اتحفتنا...
تسلم يا ابو سامي
عزيز وغالي ومرورك دائما يثلج صدري سيدي

تحياتي
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-09-2010, 12:46 AM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الريسي مشاهدة المشاركة
فهد مبارك

الجميل الرائع .....

بأمانه انا لم أرى تحليلا نقديا فنيا مثل هذا التحليل الذي أخذ جميع الدلائل وشرحها إلي اجزاء ووظفها ووصفها

باسلوب الباحث المتمرس في التكوينات وإلخ

لا اعلم ما اقول

لكن الشكر هنا قليل أيها الرفيق

قرأت وابدعت اخذت جميع ما بالنص وقمت بدراستة بشكل واسع وبخيال مليء بالصور البعيدة المدي

نص يستحق القراءة وخصوصا من الشاعر والاستاذ صالح السنيدي

والف شكر على مجهودك يافهد لم تقصر ابداااا

سالم
هلا سالم ..

اتمنى أن أكون عند حسن الظن
الشكر لك يا سالم على المرور الجميل

تحياتي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-09-2010, 07:30 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صباح الإيمان..

أخي العزيز فهد مبارك..
ما شاء الله تحليل رائع و جميل.. وهذا ليس غريب عليك..
يحتاج هذا التحليل للوقوف طويلا بين الأسطر و تأمل فيما كتب..
سأحتاج المرور أكثر من مرة حتى أستطيع لملمت الكثير من الفائدة..

الله يعطيك ألف عافية على هذا الجهد الرائع..
الله يوفقك ..
كل التقدير و الأحترام..
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-09-2010, 08:53 AM
الصورة الرمزية هيثم العيسائي
هيثم العيسائي هيثم العيسائي غير متواجد حالياً
مدير تحرير مجلة السلطنة الأدبية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 4,461

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى هيثم العيسائي
افتراضي

الجميل فهد مبارك

شكرا لك على هذا المجهود الطيب
وبارك الله فيك صديقي


إلى الأمام دوما

لك مودتي
هيثم
__________________
[IMG][/IMG]
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-09-2010, 04:38 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة مهدي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صباح الإيمان..

أخي العزيز فهد مبارك..
ما شاء الله تحليل رائع و جميل.. وهذا ليس غريب عليك..
يحتاج هذا التحليل للوقوف طويلا بين الأسطر و تأمل فيما كتب..
سأحتاج المرور أكثر من مرة حتى أستطيع لملمت الكثير من الفائدة..

الله يعطيك ألف عافية على هذا الجهد الرائع..
الله يوفقك ..
كل التقدير و الأحترام..
هلا نبيلة
تسلمي على الكلام الرائع وهي محاولات للإنصاف النص

تحياتي
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-09-2010, 04:48 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم العيسائي مشاهدة المشاركة
الجميل فهد مبارك

شكرا لك على هذا المجهود الطيب
وبارك الله فيك صديقي


إلى الأمام دوما

لك مودتي
هيثم
الجميل هيثم ..

على راسي يا هيثم ، شكرا لهذا الحضور
تحياتي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية