بدور القاسمي تحصل على جائزة شخصية العام لمهرجان طيران الإمارات للآداب

[سالم الوشاحي]

عن إسهاماتها في إثراء الساحة الثقافية
بدور القاسمي تحصل على جائزة شخصية العام لمهرجان طيران الإمارات للآداب آخر تحديث:الجمعة ,08/03/2013


دبي - “الخليج”:

حصلت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار “كلمات” للنشر، على جائزة شخصية العام لمهرجان طيران الإمارات للآداب ،2013 وقدمت إيزابيل أبوالهول، مديرة مهرجان، الجائزة للشيخة بدور القاسمي خلال حفل خاص أقيم في مقر المهرجان صباح أمس .



وعبرت الشيخة بدور القاسمي عن اعتزازها وسعادتها بهذا التكريم، وقالت إنني مؤمنة تماماً بأهمية الكتاب والقراءة وبأنها تمثل الأساس الذي يرتكز عليه تطور أي مجتمع، ولقد تشرفت باستلام هذه الجائزة اليوم وتكريمي في هذا المجال الأقرب إلى قلبي . وأود التوجه بالشكر إلى فريق العمل كافة على دعمه المتواصل، الذي كان له دور فاعل في تحويل العديد من الرؤى التي ننتهجها إلى حقائق، وستشكل هذه الجائزة دافعاً جديداً لتعزيز التزامي بمواصلة الإسهام وبكل الوسائل الممكنة للنهوض بأدب الأطفال والثقافة والنشر بشكل عام في الإمارات والمنطقة .



وقالت إيزابيل أبو الهول: “يسرني أن يقوم المهرجان بتكريم هذه الشخصية المتميزة، التي تعمل بجد واجتهاد على إثراء الساحة الأدبية والثقافية في الإمارات، وحققت الكثير من الإنجازات في ميدان الثقافة، وحقوق المرأة، وأدب الأطفال . إنها نموذج رائع وقدوة لجيل الشباب” .



وتابعت: “يطيب لنا تقديم هذه الجائزة المميزة للشيخة بدور القاسمي اليوم الذي يصادف أيضاً يوم الكتاب العالمي، والذي يأتي عشية يوم المرأة العالمي . ونحن نحتفل بكل هذه الإنجازات خلال “صباح السيدات” الأول، هذه الفعالية التي نقوم من خلالها بخلق التواصل بين مئات الطالبات والسيدات من المجتمع مع مجموعتنا المتميزة التي تضم نخبة من المؤلفات والمتحدثات” .



وأضافت أبو الهول: “لقد اختتمنا فعالية استعرضنا خلالها مواهب الكتابة والرسم لمجموعة من الشابات في الحرم الجامعي لكليات التقنية العليا للطالبات في دبي، وإن تواجد الشيخة بدور القاسمي معنا يمثل مصدر إلهام لنا جميعاً، ويشرفنا تقديم هذه الجائزة لها، ونتطلع للاستماع اليها في الجلسة التي ستشارك بها اليوم التي ستمثل نقطة مضيئة هذا الصباح وخلال المهرجان بالكامل” .



وانضمت الشيخة بدور بعد تتويجها بالجائزة إلى مجموعة من خبراء الأدب في جلسة حوار مفتوح تحت عنوان “حب القراءة، حب الكتابة تشجيع أدب الطفل”، إلى جانب كل من تغريد النجار، مؤلفة وناشرة كتب الأطفال، ومايا مظلوم، التربوية ورئيسة الدراسات الأكاديمية في معهد إيتون، وميشلين حبيب، الكاتبة والتربوية والناشطة في مجال المعرفة . وترأست الجلسة فاطمة المري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية . وتمثل الهدف من الجلسة في مساعدة الأمهات والمعلمات على تعلم أفضل السبل لتشجيع الأطفال على المطالعة والقراءة لأجل المتعة، وعلى محاولة ابتكار قصصهم الخاصة .


وتعتبر الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي شخصية بارزة ومتميزة في العديد من المجالات خصوصاً في مجال الثقافة والنشر وأدب الأطفال، ولقد أسست في العام 2007 دار كلمات للنشر، الدار المتخصصة بإصدار كتب الأطفال ذات الجودة العالية باللغة العربية . وشهد مشروع “كلمات” خلال السنوات الخمس الماضية نجاحاً كبيراً، حيث تم إصدار أكثر من 120 كتاباً، حصل العديد منها على جوائز محلية وعربية وعالمية مرموقة، كما تم بيع حقوق الترجمة والنشر لعدد من كتبها إلى دور نشر إيطالية، وسويدية، وتركية، وإنجليزية، وهنغارية، واسترالية، وكندية . .



ولم تقتصر نشاطات الشيخة بدور القاسمي في صناعة النشر على تأسيس دار “كلمات”، حيث تتولى رئاسة جمعية الناشرين الإماراتيين، التي حصلت في العام 2012 على عضوية كاملة في الاتحاد الدولي للناشرين، كما تشغل منصب الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين -الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين-، المنظمة غير الربحية التي تمثل شبكة دولية من الأفراد من كل أنحاء العالم يجمعهم الالتزام بخلق التقارب والربط بين الطفل والكتاب .



وعلى صعيد الثقافة العامة أيضاً تتولى الشيخة بدور رئاسة اللجنة المنظمة لمشروع “ثقافة بلا حدود”، المبادرة التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة بهدف إقامة مكتبة في كل منزل في الإمارة .



كما حصلت الشيخة بدور القاسمي في العام 2012 على جائزة الإمارات للسيدات، تكريماً لالتزامها وإسهامها في النهوض بقطاع النشر والكتاب، وتطوير أدب الأطفال والثقافة بشكل عام في الإمارات، وفازت بجائزة المجلس الثقافي البريطاني لرواد الأعمال الشباب الأكثر نجاحاً في مجال النشر في العام 2011 .



من جانب آخر قالت الدكتورة أمل بالهول المستشارة النفسية في برنامج “وطني أكبر” في المحاضرة التي ألقتها ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان “المواطنة الصالحة”: إن المواطنة لابد أن تمارس بدوافع ذاتية وقناعات نابعة من الإيمان بأهميتها .



وأضافت أن المواطنة الصالحة الحقة تظهر في سلوك المواطن ومعاملاته المختلفة مع الآخرين وهذا إضافة إلى مجموعة من الحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطن ومجتمعه ككل والحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطن والوطن، وبما يضمن العيش المشترك على أرضه بسلام وأمان .

جريدة الخليج