روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,311
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2010, 01:00 AM
الصورة الرمزية ّذكريات من بقايا جروح
ّذكريات من بقايا جروح ّذكريات من بقايا جروح غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: في قلــ من يحبني ــب
المشاركات: 349
إرسال رسالة عبر MSN إلى ّذكريات من بقايا جروح
Post ღ الجــــღـــوهـــღـــرة ღ





السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ

كيفكمـ يا اخواني - اخواتي

احببت ان اعرض هذه القصة التي

قد تعتبر طويلة قليلاً

ولكن خذوا من القصة ما يهمكمـ

ولا أجبركم على قراءتهــا كلهـا

نترككم مع القصهـ


الفصل الأول:




في هذا الكون الفسيح وفي مجرة التبانة بالتحديد وفي المجموعة الشمسية ومن بين الكواكب كوكب الأرض الكوكب الأزرق الذي يقطن فيه الناس كانت تطل من الشرفة سيدة عربية جميله تدعى ليلي.
سيدة في منتهى الجمال والأناقة ولم يكن يوجد في وجهها تجاعيد أبدا رغم كبر سنها هي سيده رقيقة وجميله ونبيلة ينحدر أصلها من عائلة غنية ومعروفه .تزوجت من رجل وسيم أبيض الوجه طويل القامة ذي شعر أسود كثيف وكان من أكبر التجار في المدينة وكان اسمه شبيب .
كانت تخرج كل صباح لتغني مع تغاريد العصافير وتسقي الزهور التي تملأ الشرفة.رأت من بعيد عربة مسرعة تجر خلفها سلسله من الغبار المتطاير تتجه نحو منزلها . بدأت دقات قلبها الأبيض الجميل تدق وتخفق بقوة وسرعة وكأنها تشعر بقرب مصيبة نحو بيتها السعيد.
تركت السيدة ليلي شرفتها من غير المعتاد وذهبت تركض باتجاه باب غرفتها خرجت والعرق يتصبب منها من شدة القلق،و نادت الخادمة لتسألها عما يجري فقالت بكل احترام : لا أدري يا سيدتي ولكن خيراً إن شاء الله .
رجعت السيدة إلى غرفتها تجر ورائها الحزن والقلق لأنها لا تعرف ماذا يجري مع زوجها وانتظرت في الغرفة فترة طويلة وبجانبها أكواب الشاي التي شربتها .
سمعت السيدة ليلي خطوات ثابته تتجه نحو غرفتها فعرفت أنه زوجها شبيب فأبت إلا أن تستقبله وعندما رأته شعرت بقلق شديد لأن ملامحه قد تغيرت ووجهه صار قاتم اللون وسألته: يا زوجي العزيز ماذا جلبت تلك العربة من أخبار سيئة فأنا أراك على غير عادتك؟ رد عليها قائلاً: خيراً إن شاء الله ولكن هناك مشكلة وقعت لي فقد تهدم منجم الذهب الذي امتلكه ومات من جراء هذه الحادثة الكثير من العمال وليس لدي المال الكافي لأجلب غيرهم.قالت السيدة ليلي مقاطعة له: تستطيع أخذ مالي فلا حاجه لي به ؟ فقد كانت السيدة ليلي ذات متاعٍ ومال ولكن رفض زوجها ذلك مر ذلك اليوم على هذا المنزل الذي كان سعيداً يوماً سيئاً لم يسبق أن مر بهم.
ظل شبيب زوج ليلي قابعاً في غرفت المكتب جالساً فيها يفكر في حل لمشكلته وبالفعل وجد حلاً مناسباً لها وهو السفر إلى بلاد كبيرة آن ذاك وكانت تسمى بلاد التجار والأثرياء إنها بلاد الهند ولكن هل ستوافق زوجته ليلي على هذا؟
في الصباح الباكر خرج شبيب من غرفة المكتب ذاهباً إلى غرفة زوجته ليلي التي لم تنم طول الليل وطرق الباب ودخل ووجدها كالعادة تقف في شرفتها وتسقى الزهور اقترب بخطوات تحمل الانكسار مما سيقول. زوجتي العزيزة صباح الخير أجابته :صباحٌ مفعم بالرياحين قال:لقد وجت حلاً لمشكلتي ردت عليه ليلي : أسمعني إيّاه فأنا موافقة على كل ما تقول إذا كان سيحل المشكلة قال زوجها : سنسافر من بلادنا العزيزة لنذهب إلى بلاد الهند لنستثمر المال الباقي وبعدها بتوفيق من الله سنعود إلى ديارنا ومنزلنا وأهلنا . وقع الدلو الذي كانت تسقي منه الماء للزهور وبدت في وجهها علامات الاندهاش ولم تلبث إلا وأن نزلت دموعها النقية وقالت له: أنت زوجي وأنا زوجتك وسوف أذهب حيثما تريد ؟ خرج زوجها من الغرفة بعد أن أمرها بأن تجهز أغراضها للسفر فلم تجد السيدة ليلي إلا أن تبكي على فراقها لبلدها وشرفتها ومنزلها وزهورها وكل الذكريات التي كانت في بلدها .
خرجت من غرفتها وهي تودع زهورها وشرفتها خرجت أنيقة كالعادة بملابس السفر وكانت كلما مرت من زاوية أو مكان في منزلها تودعه وكأنها لن تعود وقف الخدم في صفٍ مترابطٍ ومنتظمٍ أمام الباب يودعونها لأنها كانت ذات سيره حسنه معهم ركبت العربة وهي حزينة ودموعها تجري على خدها الأحمر .



الفصل الثاني:

استغرق السفر أربعة أيام، ووصلت السيدة ليلي وزوجها إلى بلاد التجار(الهند) أحست بشعور غريب فالمجتمع غريب والسوق مكتظ بالزبائن من كل الأجناس أخذتها العربة إلى منزلها بل قصرها الشاهق القائم الثابت الشامخ الذي كان يملكه زوجها ولكن القصر الشامخ لم يبعد حزن ليلي الذي لم يفارقها أبداً.
دخلت قصرها الشامخ كل شي فيه غريب وثمين وقيم وأنيق تماثيله بدت غريبة الشكل ولوحات القصر كانت جميلة والخدم كانوا مختلفين وانطلقت إلى غرفتها بخطوات تحمل الحزن والأسى على ترك البلاد الغالية والحبيبة .
لم تأكل السيدة ليلي أي شيء منذ أن قدمت إلى قصرها وموطنها الجديد استدعى زوجها الغالي طبيبة العائلة لتكشف عليها وخرجت وفي يديها البشرى فقد كانت السيدة ليلي تحمل في أحشائها طفلاً منذ ثلاثة أشهر يرتقب الخروج إلى فجر الدنيا ويترك ظلمة البطن وهذا الخبر أعاد حياة القصر الذي كان يعمه الموت والحزن وبعدها دخل شبيب إلى غرفتها وهو يمشي بخطوات وقال لها الخبر فأعاد إلى السيدة ليلي حياتها من جديد فقد ظهر على وجهها بسمة جميلة تخفي ورائها أمواج الحزن ولكنها منذ أن سمعت الخبر وهي سعيدة بل في أعلى مراتب من السعادة.
مرت الأيام مرور الكرام وجاء موعد الولادة وكان زوجها يقف أمام الباب يمشي ذهابا وإيابا خوفاً على زوجته وخوفاً على مولوده وبالفعل سمع شبيب صرخات الطفل الذي كان أرق من النسيم وبعد ذلك بلحظات خرجت الطبيبة من الغرفة وعلى وجهها علامات الحزن والفرح فقالت في صوت منخفض:عليك يا سيدي أن تؤمن بالقدر خيره وشره فقد أراد الله أن يختبر صبرك فقد توفيت زوجتك بعد الولادة مباشرة ورزقك ببديل عنها وهي طفلة جميلة ظهرت على زوجها علامات الحزن والاندهاش وأعقبها صرخة مدوية وقوية وبعدها سكون لا مثيل له كأنها عاصفة مرت وغادر من المكان دون أي كلمه ولم ينظر إلى طفلته .
مضت الشهور ولم يغادر الأب من غرفته ولم ينظر إلى وجه ابنته الجميله ولم يطلق لها اسماً فبادر الخدم ان يطلقوا عليها اسماً هنديا وهو ((كرشنا)) ومعناه فائقة الجمال وكانت فتاة جميلة المظهر بيضاء كبياض الثلج وعيناها تأسر من ينظر إليها ولكن أباها استسلم للحزن والأسى فحرمه من النظر إلى هذا الجمال .
وذات صباح خرجت الطبيبة وعزمت أن توقف هذا الفراق وطرقت الباب وأذن لها بالدخول فدخلت وجلست على الكرسي المقابل له فبدأت بالكلام قائلة : إن الإنسان إذا استسلم للحزن والضجر نتج عنه الحرمان فلا تحرم قلبك الرحوم من رؤية ابنتك كرشنا فهذا الاسم أطلقه عليها الخدم بعدما أهملتها أنت فرد عليها : أخرجي من هنا لا أريد أن أسمع شيئاً عن تلك الطفله فلم يشعر الأب إلاّ بصفعة في خده أرجعت له صوابه واعتذرت منه وخرجت من الغرفة وظلت الغرفة في سكون تام.
أفاق الأب على صوت العصافير ففكر في كلام الطبيبة وخرج من غرفته وصرخ بأعلى صوته أحظروا لي ابنتي الغالية وبعد سماع هذا الطلب تهلل الخدم فرحاً وأخذوا يركضوا هنا وهنا لإيجهزوها بأفضل ما يكون وعندما وقعت عينه عليها كأنما أرجعت له الروح وفرح فرحاً شديداً وترقرقت عيناه بالدموع حتى بكى جميع الحاضرين.
تغيرت حياة الأب كثيراً فقد أصبح يرفض تركها وحدها ويأخذها حيثما ذهب ومرت السنون وكبرت ابنته كرشنا كما سموّها وأدخلها أفضل مدارس التعليم بكل اللغات واشترى لها أفضل الثياب والهدايا وكانت فتاة متفوقه مثل أمها رحمة الله عليها فهي رسامة بارعة وكاتبة موهوبة ومصممة مبدعة .
عندما كانت في المرحلة الإعدادية حظي والدها بشهرة كبيرة فأصبح من التجار المشهورين وحصلت كرشنا على شهرة في المجال الفني فقد عزفت البيانو في أكبر قاعات الهند وأصبحت نجماً ساطعاً في سماء الفن ولكـن أخذ شيء اهتمامها كله ففي يوم من الأيام دخلت مكتب والدها خلسة وشاهدت على المكتب مذكرات ففتحتها دون وعي بالعواقب الوخيمة وقرأت المذكرات وكانت كلما انتهت من قراءة سطر اندهشت كثيراً وكلما تعمقت بفكرها في الكتاب كانت تندهش أكثر وأغلقت المذكرات وعلامات الاندهاش واضحة على وجهها فذهبت تركض إلى أبيها ودخلت عليه في غرفته وفي رأسها تجول أفكار لا حصر لها وقالت في صوت مرتفع : أبي هل هذا ليس موطننا ؟ إذن لماذا نسكن هنا؟ وبدأت الأسئلة تتواى واحد تلو الأخر حتى أوقفها والدها عن التحدث فقال : سأروي لكي كل ما تريدين ولكن بهدوء فبدأ يقص لها القصص حتى جاء موعد العشاء فأوقفت الدموع والدها عن الكلام وقالت كرشنا بصوت يحفه الحزن: لا داعي للمتابعة يا أبي العزيز فلنذهب لتناول العشاء .
غرفة الطعام كانت قاتمة بل مدلهمة لانه كان يحفها سكون غريب وعلامات الحزن الشديد فقد تبعثرت الذكريات الحزينة لتكدر هم العائلة ولكن استطاعوا ان يتغلبوا على هذا الخزن ومن ذلك اليوم صارت كرشنا تقرأ كتب كثيرة وكبيرة عن العرب وقد زاد إعجابها بشعبها الأصلي وموطنها الأصلي وصارت مهتمة بلغتها الأصلية فأحضر والدها لها أفضل مدرسي اللغة العربية لكي تجيدها بإتقان حتى نمت شجرة الإبداع الأدبي العربي في فكرها فصارت تكتب الشعر والنثر بكل أنواعها فازداد والدها إعجاباً بها.




يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة ّذكريات من بقايا جروح ; 01-01-2010 الساعة 01:11 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية