روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,796ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,304
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2010, 07:31 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي نهاية أحلام....!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أضع بين أيديكم أحدى قصصي لكنها طويلة قليلا..
و لها إجزاء أتمنى أن تحوز على أعجابكم..

و طبعا رأيكم و ملاحظاتكم مهم جدا ..
فهذه أحدى تجاربي القديمة في كتابة القصة..

فقلبوها و تابعوها ...









القصة



بسم الله الرحمن الرحيم

نهاية أحلام...


] 1 [

في غرفة الانتظار...

جلس صالح على أحد الكراس المصفوفة في تلك الغرفة الطويلة، وهو يحملق في جدرانها. كانت أنفاسه مضطربة ثمة مشاعر مبهمة تخالج كيانه.. أطلق تنهدات طويلة، ارتسمت الذكريات على الحائط و كأنه يشاهدها عبر شاشة كبيرة.. قد كان في نفس المكان منذ خمسة وعشرين سنة، لكن في تلك السنوات كان ينتظر مولوداً، أما الآن فالحال يختلف.
كان يسير على قدميه المتعبتين في هذه الغرفة الطويلة يتخبط ذات الشمال و ذات اليمين. لا يعرف وجهته تتملكه الخواطر تصارعه الظنون أنفاسه مضطربة. كان الهدوء يعم تلك الغرفة قبل بضع ساعات حتى قطع هذا الهدوء صوت صدى صرخات تنبعث من أعماق الغرفة المجاورة التي كانت زوجته سارة تصارع الموت فيها- هي في حالة ولادة متعسرة..
بصوت مضطرب صرخ صالح/ يا رب يا رب ساعد سارة يا رب يا رب..وعاد السكون إلى المكان مرة أخرى لكن هذه المرة كان يختلف فبعد أن سمع صالح صرخات زوجته المتألمة أصبح يهمس بكلمات غير مسموعة يطلب من العلي القدير أن يساعد زوجته. مضت ساعات وصالح على هذا الحال فلم يطق الانتظار فأنطلق مسرعا نحو باب الغرفة امسك مقبض الباب بيديه المرتعشتين وهو يتمتم:: لم أعد أحتمل البقاء هنا أنتظر سوف أذهب لأرى ما يحدث..
كالبرق أتجه ناحية غرفة الولادة أردا الدخول لكن الممرضة منعته في تلك اللحظة سمع صرخات تنبعث من داخل الغرفة كانت صرخات مختلفة عن التي سمعها أول مرة، كانت صرخات المولود. رفع صالح يديه إلى السماء وقال بصوت ممزوج بالبكاء:: الحمد لله الحمد لله...
بعد بضع دقائق خرجت الممرضة من غرفة الولادة مع امرأة عجوز كانت المرأة سعيدة تهتف :: مبروك مبروك يا بني الحمد لله على سلامة زوجتك لقد أنجبت لك طفلة جميلة تترب في عزك، إن شاء الله تعالى...
ألتقط صالح أنفاسه كانت السعادة تملأه لكن القلق يجتاح نفسه امسك بيد والدته : كيف هي سارة يا أمي هل هي بخير...؟
نعم يا بني إنها بخير، لكنها متعبة قليلا، لأنها الولادة الأولى لها، و ستكون بخير إن شاء الله تعالى بعد أيام فلا تقلق يا بني...
بعد ساعة خرجت الطبيبة التي قامة بتوليد سارة، تلقها صالح:: هل زوجتي بخير يا دكتورة، هل أستطيع أن أراها...؟
بعد صمت تجيبه و هي حائرة ما الذي تقوله له.:: إن زوجتك متعبة قليلا و لا تستطيع أن تراها الآن..
كان يبدو على الطبيبة التوتر ::سوف تراها بعد ساعتين أو ثلاث تقريبا. لكنك تستطيع أن ترى طفلتك الجميلة بعد دقائق- تترب في عزك إن شاء الله تعالى- وحمد لله على السلامة..
ثم غابت الطبيبة عن بصر صالح تركته في حيرته و قلقه، تتقاذفه الأفكار هنا و هناك.. يحس بشيء يخنقه. فقد رأى في عين الطبيبة أن هناك شيئا تخفيه عنه..
وقف حائرا منهار القوة:: لماذا لا أستطيع أن أراء زوجتي..؟ بما أنها بخير لماذا..؟ ماذا تخفي عني الطبيبة هل أصابها مكروه لا قدر الله- أم هي ظنون تجتاح نفسي..؟ إن شاء الله مجرد ظنون و أوهام أوهام..
صالح.. صالح. يا بني ماذا بك..؟ قطع تفكيره القلق صوت والدته أم أحمد و هي تناديه.. أقبل صالح على والدته التي كانت مسرورة لولادة حفيدتها الجديدة.. قال في قلق :: أمي هل سارة بخير ..؟ اصدقي القول يا أمي...
بصوت ممزوج بالحيرة إجابته :: نعم يا بني سارة متعبة من الولادة فقط كانت ولادة متعسرة و إن شاء الله تقوم لنا بسلامة و تربيا أبنتكما..
لكن يا أمي الطبيبة يبدو عليها القلق و الإطراب، هل حدث شيء في غرفة الولادة..؟
قاطعت حيرتهما الطبيبة سحاب:: أستاذ صالح من فضلك أريد التحدث معك في المكتب لو سمحت...
مسرعا استجاب لطلبها.. كانت تخالجه مشاعر مبهمة في ذلك الوقت و الخوف الذي بدء يتسلل داخله.
في المكتب الذي كان مرتباً ببساطة. مجموعة أوراق على الطاولة و ثلاث كراسي احدهم كانت الطبيبة سحاب تجلس عليه خلف الطاولة و يوجد أيضا سرير للكشف و صورة معلقة على الحائط تضم أطفالاً صغار مكتوب عليها بعض الإرشادات..
أستاذ صالح تفضل أجلس هنا..
جلس صالح على الكرسي ينتظر بقلق ما سوف تقوله الطبيبة له.. ودارت في خلده أفكار كثيرة و هواجس عديدة.. أيتها الطبيبة هل سارة بخير..؟ هل الطفل بخير...؟
يا أستاذ صالح طفلتك بخير و الحمد لله صحتها جيدة... لكن....
هنا ساد السكون و ارتسمت معالم الخوف و القلق على صالح.. قاطع ذلك السكون صوت الطبيبة سحاب :: إن حالة زوجتم متدهورة جسمها لم يحتمل الألم ..فقد كانت تحتاج إلى عملية قيصرية لكنها رفضت بشدة و جاهدت كثيرا لتلد و لكن بعد الولادة انهارت قوتها و أخشى أن تصاب ببعض المضعفات لأنها تعاني من أنيميا حادة لذا أخشى عليها من المضعفات وهي الآن في العناية المركزة تحت الملاحظة. فهي تحتاج للراحة.. أتمنى أن تتعدى مرحلة الخطر خلال السعات القادمة إن شاء الله تعالى...
وما أن أكملت كلماتها الأخيرة طرق الباب دخلت الممرضة:: دكتورة.. دكتورة المريضة التي في غرفة العناية تدهورت صحتها يريد منكِ الطبيب هشام الحضور في الحال...
وقف صالح و كأنه أصيب بصاعقة :: هل هي زوجتي هل هي زوجتي..؟ قالها بقلق..
تمالك نفسك يا أستاذ صالح.. أدعي لها بنجاة، هيا تعال معي بسرعة..
في غرفة العناية المركزة / دخلت الممرضة بسرعة و معها الطبيبة سحاب و أوقفت الممرضة الآخرة صالح :: ممنوع الدخول يا سيدي..
أخذ يتوسل لهم بان يدعوه يدخل.. وهو يدعوا الله في قلبه أن تنجوا زوجته
أرجوكم دعوني أدخل أرجوكم.. تعالت توسلاته لهم .. بعد لحظات فتح الباب .. وقف الطبيب هشام مع الطبية سحاب أمام صالح . وما أن رآهما امسك بيد الطبيب هشام و هو يصيح أرجوك أرجوك يا دكتور اسمح لي بالدخول أرجوك...
تمالك نفس يا أستاذ صالح سوف اسمح لك بالدخول لكن بشرط لا ترهق المريضة فهي تطلب رؤيتك.. تفضل لتراها و لكن لا ترهقها بالكلام فهي في حالة لا تسمح لها بالإرهاق..
دخل صالح و هو يحمل بين طيات قلبه حزناً و يحيط به الخوف تتقاذفه الآلام وقف صالح بقرب السرير و امسك بيد سارة و نحنى عليها يقبل جبينها. فتحت سارة عينيها..
صالح.. صالح.. حبيبي .. نادته بصوتها المتعب..
اقترب صالح منها أكثر و كأنه يريد أن يضمها إلى صدره لكنها كانت محاطة بالأجهزة فلم يتمكن من احتضانها..
نعم يا حبيبتي ها أنا بقربكِ معكِ.. يحاول تمالك نفسه حتى لا تسقط دموعه الحبيسة و يخفي خلف صوته نغمات الحزن..
حبيبي هل طفلتنا بخير.. سأسميها أحلام.. يا صالح هل لديك مانع..؟
لا لا يا عزيزتي إنه أسم جميل جدا..
هل رأيتها يا صالح هل هي جميلة..
ماذا يقول لها..؟ إنه كان قلقا عليها، أم لم يراء طفلته حائراً ماذا يقول..؟
ماذا بك يا صالح لم تراها ..؟ لماذا..لماذا..؟
آوه يا عزيزتي لم أراها لأنها لم تطلب رؤيتي، ولكن سوف أذهب إليها بأقرب فرصه..
يحاول رسم الابتسامة على شفتيه الذابلة..حتى لا تشعر سارة بحزنه..
حسنا يا صالح أحبب طفلتنا كثيرا.. و أعتني بها.. قالت هذه الكلمات و هي تلهث من التعب امسك صالح بيدها .. سوف نربيها معا، إن شاء الله تعالى لا تقولي مثل هذا الكلام..
صالح إني أشعر بأني سوف أفارق هذه الحياة لذلك.......
لم تستطع إكمال كلماتها.. صوت من تلك الأجهزة أخذ يتعالى يعلن أن قوتها انهارت، أسرعة الممرضة و الطبيب هشام و صالح في حيرة
ماذا يحدث .. سارة حبيبتي تماسكي، لا تتركيني.. أبعدوه عنها بقوة حاول الطبيب هشام مساعدتها لكن أنفاسها خمدت و نبضات قلبها توقفت فارقت الروح الجسد المتعب تركته ملقى على ذلك السرير بين أيدي الممرضات و الأطباء يحاولون إرجاع الحياة له لكن لا فائدة رحلت الروح مودعة ذلك الجسد .. أحس صالح بأن شيئاً ما قد أنطفئ داخله...





يتبع.......
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية