عندمـــا يداهمـــنا اليـــأس~

[ضوء نص القمر]

عندمـــا يداهمنـــا اليـــأس

عندما نكون نمشي على طريق التفاؤل رويدا رويدا نستمتع

بالاستماع إلى حفيف الأشجار وزقزقة العصافير وتغريد الطيور

وضحكات الأطفال هنا وهناك وابتسامات المارة هنا وهناك ..

كل هذا يجعلنا نسعى جاهدين لكي ننطلق ونزيد من سرعتنا

ونحن نمشي على طريق التفاؤل ..

لكن وبينما نحن كذلك يخرج "اليأس" من وراء أحد الأشجار التي كان يختبئ ورائها يحاول أن يثير بنا الرعب ويحاول أن يزعزع بنا "الاطمئنانية " يحاول أن يغتال تلك البسمات التي ارتسمت على وجه الكل،

يركض ورائنا بكل قوته محاولة منه اللحاق بنا وإلحاق بنا الأذى...
ما لحل يا ترى ؟؟؟؟

كيف السبيل والخلاص من هذا الشرير ؟؟؟؟

كيف نتخلص منه ونحن مجردون من الدرع الذي يحمينا والأسلحة التي تتصدى له؟؟؟

كيف يمكن التصدي له ونحن لا نملك ما ندافع به عن أنفسنا ؟؟؟

هذا غير صحيح
بل نحن نملك
أقوى الأسلحة
أقوى الأسلحة:
..
نعم
أقوى الأسلحة
..
.
.
.
هي ...
قلوبنا العامرة بالإيمان بالله ..

قد تكون قلوبنا بها بعض الغبار لكن تأكدوا ما أن نقتلع هذا القلب العامر بالإيمان وننفض مابه من غبارونشهره في وجه "اليأس" تيقنوا كل اليقين أن وميض هذا القلب الذي يشع بالإيمان سيصيب هذا "اليأس"بالعمى والإختناق حتى
يلفظ أنفاســـه ويمـــوت ...

فلنحافظ جميعا على قلوبنا ولنعمل جاهدين على أن نجعلها دائما نظيفه خاليه من الحقد والحسد والآفات والقسوة التي تصيب قلوبنا وتجعلها قاسية لا تلين ولا تخشع لذكر الله ..

((ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

((ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

فلنجعل كل يوم دقائق ننظف فيها قلوبنا ونلمعها بذكر الله لكي نجعلها نظيفه من أي شوائب حتى أن داهمنا "اليأس " في أي لحظة نكون في أتم الاستعداد لمواجهته وهزمه فكلما كانت القلوب نظيفه وعامرة بالإيمان وتلمع بذكر الله كلما كانت مهمة الخلاص من
"اليأس "أسهل ..فكما ذكرت عندما نقتلع قلوبنا وننفض ما بها من غبار فسيشع ذاك الوميض الذي سيقتل "اليأس " ..
لكن كلما زاد على ذاك القلب الغبار فتأكدوا ستكون مهمة الخلاص من "اليأس " صعبه لأن الوميض سيكون "باهت " ليس له تأثير على "اليأس " ومن يدري ربما عندما نكون

منشغلين بإزالة تلك الأوساخ المستعصية في ذاك القلب وبينما

نحن نفركها كما يفرك مصباح علاء الدين لكي يكون وميضه قوي ليقتل "اليأس"
نفاجأ بمداهمة "اليأس" لنا على حين غفلة ونحن منشغلين بتنظيف القلب فيستغل الفرصة ويقضي علينا بالضربة القاضية فتزهق أرواحنا ..
وهذا للأسف ما يحدث في الدول الغربية الغير إسلاميه حيث نجد

الأشخاص هناك ما أن يداهمهم

"اليأس" لا يعلمون كيفية التصرف ولا يستطيعوا أن يمسكوا

بزمام الأمور والسيطرة على إحباطهم ويحاولون جاهدين الفرار

منه حتى وان حاولوا أن يقتلعوا قلوبهم كما نفعل نحن

المسلمون لكي يشهروها في وجه "اليأس" لا يستطيعوا ذلك لا

يستطيعوا حتى تحريك قلبهم من مكانه لأنه أصبح "متحجر"

"صلباً" كالصخرة من كثرة الذنوب والمعاصي التي يقترفوها

فيقدم عليهم "اليأس" بكل بساطه ويقدم لهم "سم الانتحار " على

طبق من ذهب فيخيرهم بحيث يطلب منهم أن يتجرعوه دون

تذمر أو أنه سينغص عليهم حياتهم طيلة حياتهم وبعد أن يجدوا

أن ليس لديهم خيار يقدموا على تناول

"سم الانتحار " ظناً منهم أنهم سيضعون حدا ونهاية "لليأس"
..
كم أشفق عليهم فقد خدعهم "اليأس" وعقد معهم

صفقة خاسرة وأوهمهم أنه سيرحل من حياتهم أن أقدموا على

الانتحار وهو من كان يستدرجهم إلى حفرة الجحيم ومملكة مليئة بشتى أنواع "اليأس" ..
اللهم لك جل الحمد والشكر انك أنعمت علينا بنعمة

"الإسلام" وجعلتنا مسلمين وجعلت لنا القرآن الكريم شفاء

للقلوب ومطهرها من كل الذنوب به آيات تنصحنا وتحاكينا

وتحفزنا كي نكون دائماً على الطريق الصحيح وان نكون لليأس بالمرصاد نتربص به قبل أن يتربص بنا ونداهمه قبل أن يداهمنا ..

يعني كما قيل بالمثل

((نتغدى به قبل أن يتعشى بنا ))

إذا مهما طال الكرب يجب أن لا نيأس من رحمة الله

"ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"

وأخيــــرا وليــــس آخـــــرا

اليأس ليس إلا مجرد ظل لخيبة أملنا يصوره لنا عقلنا الباطن أنه وحش كبير كاسر ..

بينما هو شئ لا يذكر شئ هين كقشرة البيضة ..
فقد ليس عليكم إلا أن تقووا إيمانكم وتزوده

..((بفتامينات التقوى و الطاعة لله))..


وتجعلوا قلوبكم عامره بذكر الله

((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))

وحين نقوي إيماننا حتماً سنرى "اليأس" مجرد بعوضه نستطيع أن نقضي عليها برشه من إيماننا

أعزائي القـــــراء

إلى هنا انهي هذه الحروف...
ااتمنى تكون نالت على رضاكم

أسعدكم الله أينما كنتم وجعل

"التفـــاؤل "
^_^
"منبع" الخير في قلوبكم وأبعد عنكم كل "اليأس والإحباط "
تحياتي
"ضوء نص القمر"
ع.ق
^_^