روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,537ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,313
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-08-2010, 02:41 AM
فيصل مفتاح الحداد فيصل مفتاح الحداد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 206

اوسمتي

افتراضي شاكر

:d

روى فيصل الحداد هذه القصة الواقعية فقال :

كان صغيراً نحيفاً يتبع جدته أينما ذهبت ، فقد تركه والده وتزوج ، فما كان من والدته إلا أن تركته وتزوجت هي الأخرى ، نكاية في والده ، ولم يبق له سوى هذه العجوز ، التي تنطلق به هنا وهناك جيئة وذهوباً ، وتعطيه حفنة من الحلواء ، يلعقها بلذة عجيبة ،ويجلس في حجرها هادئاً .
مر بعض الوقت وكبر شاكر قليلاً ، ولما اتصل بوالده أخذ يعذبه ، ويربطه بسلاسل من حديد ، فطلب منه ورقة تثبت هويته ، فحرمه منها ، ثم نفاه إلى سجن الأحداث ، وظل المسكين في سجنه دون جريرة ، وكان يستغرق فيما حوله ، وكأنه يستعيد ماضيه صفحة صفحة ، ويرى الأطفال يلعبون ، يتعالى صياحهم ويتواثبون ، فلا يكثرت لهذا الضجيج ، ويظل قابعاً كأنما يشاهد شريطاً خفيا يمر أمام عينيه. .
مر وقت طويل وشاكر يكبر كل يوم ، ويزداد طولاً وضخامة ،إلى أن صار شاباً وسيماً ، يجدب انتباه الناس ،وتلتهمه الأنظار شرقاً وغرباً ، وظهرت له عضلات قوية ، زادته وسامة إلى وسامته ، ومع ذلك لم يؤخذ عليه أنه يعتدي على مرافقيه ، وأخذت سيرته الطيبة تنتشر بين أهل السجن ، وعجبوا كيف يتركه والداه وهو على هذه الدرجة من الأخلاق ، وطيب الأحدوثة ، إضافة إلى أنه رسام بارع ،يرسم لوحاته فتأخذ بألباب السجناء ، وكل ما فيه ينطق بالرجولة والإباء ، ولما بلغ الثامنة عشر من عمره ، اتصل أهل السجن بوالده ، وقالوا :إن ابنك بلغ مبلغ الرجال ولا يمكن تركه مع الأحداث ، فقال لهم إنني لا أريده . فانطلقوا به إلى السجن الكبير ، وهناك رأى المجرمين العتاة ،وقد رسم الشر على جباههم ما يحاكي بواطنهم ، وأذرعتهم موشاة بالوشم ، وكأنها تحاكي ماضيهم الغابر الأليم ، غير أنهم لما رأوا هيأته هابوه ، ولم يعرفوا ما الذي يدور في رأسه ، وهو مستغرق في تأملاته الحالمة .
ولما خرج بعض السجناء استحلفه شاكر أن يمر على خاله ، ووصفه له وسماه اسمه ، فبر السجين بوعده ،وانطلق إلى خاله ، وحدثه بجلية الأمر ، وأن ابن أخته قابع في السجن يرجوه أن يأتي لاستخراجه ، فأخذ خالَه الرحمةُ وانطلق إلى السجن وكفله وخرج به ،وجاء به إلى بيته ، وفرحت به الأسرة فرحاً شديداً ، واستضافوه وأكرموا وفادته ،غير أنه ـ وهو العاقل الحصيف ـ رأى بثاقب نظره أنه إن مكث معهم فإنه سيجلب لهم شراً من قريب أو بعيد ، وبخاصة أن لديهم فتيات شابات ، وهو مظنة للشبهات ؛ لخروجه من السجن .
وهكذا آثر شاكر أن ينسحب هادئاً كما جاء هادئاً ، ونظر لأخواله نظرة تفيض من الدمع ، وظلوا أياماً يسألون عنه ، حتى أتاهم آت ، وقال: إن شاكراً قد فرش لحافاً في المقبرة المجاورة ، ونام عليه ولم يستيقظ . .. لقد مات شاكر .
__________________
فيصل الحداد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-08-2010, 03:03 AM
عبدالله العمري عبدالله العمري غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,517
افتراضي



قصة جميلة

شكرا لقلبك
__________________



أساير ..الناس كلٍ ...حسب منطوقة
واخالف اللي يخالف للعرب منطق
واعف عن اللي تهادت قبل مطروقة
بخاطرٍ لا حكى خلى ..الصخر ينطق
عبدالله العمري

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-08-2010, 09:43 AM
الصورة الرمزية غربة أسير
غربة أسير غربة أسير غير متواجد حالياً
شاعرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1,429
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الدكتور ..
قصة مؤلمة ..لا ادري ما ذنب البراءة فيما يحدث بين الكبار ..
وكيف يتخلى والدٌ عن فلذة كبده ..
لقلبك باقات من الفرح يا أخي ..
__________________
أنا أكبر م السوالف لي يوشوشها الظلام !


اللهم إني أسألك رضاك والجنة،وأعوذ بك من سخطك والنار

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-08-2010, 05:56 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأستاذ الكبير

شكرا لك سييدي

الفاضل ... قصه


جميله .. أتمنى

لك التوفيق
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-08-2010, 02:29 PM
لك مكان لك مكان غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 21
افتراضي

اشكرك جزيل الشكر في غاية الروعه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية