روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2014, 03:30 PM
هواجس الشعر هواجس الشعر غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 66
افتراضي عقد من اللؤلؤ..

أخبرتني أمي ذات مرة..
أنه كان لديها عقد من اللؤلؤ..
عقد توارثته أمها عن جدتها..
كان في وصفها..
كانت حباته كالبدر في كبد السماء..
ويتوسطه زمردة خضراء..
تقول أنها قد أسرت الناظرين..
وألهمت حروف الشاعرين..
وعذبت قلوب العاشقين..
ومنها قد لونت رسوم الراسمين..

هذه الزمرة كانت حكاية..
وليست كأي حكاية..
إنها من جدها لزوجته..
حبيبته وعشيقته..
كان قد عثر عليها أثناء ترحاله..
يوم عانق قاع البحر..
حيث راح يفتح أسراره..
كانت على ظهر مرجانة..
يقول أنها هي من عثرت عليه..
لأن بريقها قد سرق ناظريّه..
ولما سبح باتجاه ذاك البريق..
وجدها قد توسطت تلك المرجانة..
ومن حولها أيادي مرجانية حمراء..
كأنها ملكة بين حاشيتها..
أمره.. ناهية..
تنتظر فارسها المغوار..

أخذها..
وقد اقسم أنها لنحر محبوبته..
كم هي وفيرة الحظ تلك الجدة..
أخذها وصار يبحث بين أثمن حبات اللؤلؤ وأكبرها..
غير مبالي بثمنها..
لتكون خير رفيق لتلك الزمردة على نحر زوجته..
حتى عثر على تلك الحبات بعد جهد جهيد..

وصار العقد بين يدّي جدتها الناعمة..
وصارت عيون العاشقين ترسم أحلى حكاية..
بين عيون قد فاض الهيام منها..
وعيون قد أرسلت عظيم الفخر والامتنان..
مصحوبة بكل عشق لذاك الإنسان..

كم تمنيت أن أمتع ناظريّ في تلك الزمردة..
بعد صلاة العشاء كان موعدي..
صرتُ أعد الساعات والثواني..
كم كان الوقت يطول ويطول..
حتى ظننت أنه يعاندني..
يسابقني..
يحاربني..
يتحدى صبري وعزيمتي..
وشقت البسمة محياي عندما علا صوت الأذان..

وبعد صلاتي..
خرجت أهرول إلى أمي..
أنتظرها..
وليس كأي انتظار..
انتظار العطشان للماء..
حتى أخرجت أمي العقد..
من مندوسها الأسود..
المرصع بدبابيس ذهبية..
وقطعة من القماش المزخرفة أطرافه تحتضنه..
فإذا أمي تفتح القماش على غفلة مني..
لأن الزمردة سرقت تفكيري..
فإذا به يسرق نظراتي..
حتى كدت أن أغرق في إخضرار تلك الزمردة..
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية