روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,796ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,296
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,383

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-09-2014, 12:53 PM
الفرحان بوعزة الفرحان بوعزة غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 306

اوسمتي

افتراضي نحو السراب


.. على عتبة الباب، خرجت تزغرد بأعلى صوتها ، اهتزت الجدران قبل الجيران ، هرع سكان الحي يتهامسون .. يجرون ، يتعثرون ، يلهثون ... في ثوان تجمع خلق كثير ، بعض النساء اكتفين بالنظر
عبر النوافذ ، دهشوا لما رأوا سيارة مزينة بالورد رابضة أمام العمارة .. أحاطوا بها ، الكبار يمررون أصابعهم على مؤخرة السيارة .. الصغيرات تغرسن أنوفهن في باقة الورد ، إحداهن قالت :
إنه ورد بدون رائحة .. قالت أخرى : الورد الأحمر يطغى على الألوان الأخرى..
من خلف زجاج نوافذ السيارة ، رأوا كراسي جلدية فاخرة . نظروا ،أعادوا النظر، حدقوا وحدقوا . التفتوا ، بسرعة غرزوا نظراتهم في جسم أم عُـــلية ، رأوها في جلباب أخضر مرصع بنجيمات حمراء ،
ودوا لو شاركوها فرحتها .. لكنها لم تقم باستدعائهم ..
امرأة تسير وهي تترنح من ثقل قفة مملوءة بالخضر .. من النافذة خاطبتها جارتها:
ــ حليمة .. ما هذا ..؟
ــ بنت رقية العرودية تزوجت..
ــ بمن .. ؟
ــ مهاجر يعمل في مدينة يقال لها : ميلانو..
ــ أين توجد هذه المدينة ..؟ أهي قريبة من حينا .. ؟
ــ الطليان .. يا حمقاء..
ــ لا عليك .. تذهب وتجيء بعد أيام ..
استنفرت الأم طاقتها الفائضة ، تجتهد في تعداد مناقب ابنتها ، الزغاريد تمتد عبر الزمان .. بين الحين والآخر ترفع رأسها إلى الأعلى، تعبت ، سكتت .. فاستعانت بدف كبير ،
نساء قليلات يشاركن فرحة رقـية.. الدقائق تجري على الدقائق ، قبل غروب الشمس ، خرج العريس يشد على يد علية وهي ترفل في ثوبها الأبيض .. تحاول جاهدة أن تصطاد الفرحة من الوجوه الحاضـرة ،
بتأن فتح لها باب السيارة الخلفي ،ركبت .. أغلقه بلطف ، بخفة كان أمام مقود سيارته..
في الغد ، ركبت عُــــلية الطائرة لأول مرة ، انقبضت نفسها ، أحست أن فرحتها تسابق سرعة الطائرة ، نظرت إليه ، وجدته يغط في نوم عميق .. بدأت الظنون تستفزها ، تولدت أسئلة كثيرة على لسانها ،
لكنها لم تجد ريقاً كافياً لتبلل به كلماتها.. لم تدخل شقة ولم تسكن منزلا ، أسكنها في فندق فاخر، كلما انطفأت الأنوار تـتهشم فرحتها بين فراغ الجدران ، أيام عديدة وهي تحقق شبعها بمأكولات شهية ،
فلما ازدادت بهاء وجمالا أحرق ملابس بلدها..
أيام خلت ، كانت ترقص عارية في الحانات الراقية..

التعديل الأخير تم بواسطة الفرحان بوعزة ; 21-09-2014 الساعة 12:58 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية