مِن الأُمسيآت الرآئعة لِـ المهزآع ،، [ تقرير ]

[فاطمة العامري]

آلسلام عليكم و رحمة الله و بركآته ،، ^^
\
حضرت الأمسية التي أقامتها جمعية المرأة العمانية بِـ آلحيل الجنوبية مسآء السبت آلماضي والتي أحياها آلشاعر الكبير حمود المهزاع بِـ الإضآفة إلى عدد من أعضاء جماعة الوطيس من الكلية التقنية ،، و رغم أنّي أعلم تميّز المهزاع في حضوره و تفاعل الجمهور معه إلا أن الذي فاجئني هو مدى تفاعل هذا الجمهور و إعجابهم بِـ قصآئده التي عاشوا معها تلك الليلة .. لستُ هنا لِـ أُجامل ولكن لِـ أنقل لكم مآ أستطيع من الأجوآء الجميلة تلك الليلة ،، و لِـ أني أقف إحتراماً لِـ تجربة بو نهيّان الشعرية -التي نظل نتعلم منها الكثيييير- و لِـ عطآءه ...!
رغــم قلة الحُضور من ناحية [ العدد ] إلا ان قصائد المهزاع الرائعـة و إلقاءه الجماهيري استطاعا ان يملئا القاعة شعراً و حضوراً ،، فَـ التفاعُل الكبير للجمهور مع كل بيت كان يلقيه من خلآل التصفيق المتوآصل و طلبات القصآئد هي أكبر دليل على استمتاعهم بِـ عآلم شعري مختلف تماماً عما اعتادوا عليه و هذا أيضاً دليل وآضح على الحضور الرائع الذي يمتلكه هذا آلشاعر ،
تنوعت قصآئد المهزآع بِـ شكل مدهش ،، حيث ان التنوع لم يكن فقط من قصيدة إلى أخرى ،، بل امتّد حتى يُفاجئنا ويُذهلنا بِـ أبيآت كل قصيدة على حده و يأخذنآ من خلآلها إلى آلوطن / آلحيآة / آلواقع / آلحيآة / الوظيفة / الذكريآت / الحُب / عزة النفس و الشموخ / آلخيال / الحكمة /الغزل،، لِـ يستطيع بِـ كل عفوية ملآمسة شخصيآتنا بِـ تنوعها و تجآربنا المختلفة ..

من الأبيآت التي أمتعنآ بهآ :
أمّا الــفقــير بْآخِر الــصفّ يــنشــاف
،،،،،،،،،،،،، لـــو بــيدهــم مــنعــوه يــاكِلْ رغــيفــه!!
شُفْ كـيف حرفَ الواو يقتِلْ ولا يْخاف
،،،،،،،،،،،،، وْ شُفْ وِشْ تِسوّي الواسطه في النّحيفه
تجري عَلىَ البَعْض القوانين و يْضاف
،،،،،،،،،،،،، لـــ اـلْبَعْض ... " يُسْتَثْنى بِأمْرَ الــخلــيفــه!!!!"

و هنـــآ عاش معه الجمهور في قصيدة مسك دآر الزين الذي كان مطلعها:
مـعجـب ؟ نـعم مـعجـب .. ولاني بقمّط \ قـلبـي .. لأن الـفرصة مـا تـيك مـرتين
مـغرم بـها مـن فـوق لا تـحت لـلوسـط / لــدَرْجَة أنّي آسـمّيَ الـسبـت لـثنـين !!
مـن حـسنـها أي كـلمـه تُكـتب بلا نـقط \ بـسهـولـه تـنطـقها بنقطَه وْ نقطين !!
ولـوفـي الـنسا من حسنها الربع إبسط / مَااحْتـاجـت الـنسوان حنّا وْكحل عين!
حــلوه ولــو كــل الـنسـا مـثلـها ضـبط \ مــا كــان رجــالٍ خـذالـه حـرمـتيـن !!
والتي امتلأت آلقاعة تصفيقاً فيهآ ، خاصة بعدمآ ما ختمهآ الشاعر بِـ البيت :
مــافــيه حـلْ .. إلاّ انّي أطـلع بـها خـط / أنـوي بـها للحج واشرد بها الصين

أمآ قصيدة رهابية فَـ كنآ محظوظين بعد قرآئتها بِـ أن نسمعها بِـ صوت آلشاعر :

شاعرٍ واثقْ مِن آكون
ولا حِقِرْ لي هم حواليّه
ولا أرى كائن مِنِ يْكون
إنَّه أحسن منِّي في شيّه
ألفِ سِمْهمْ إِبْنِ خُلْدون
بسّ واحد سيرته حيّه
قالَتِ اكْتِبْ بيت موزون
وِاجْبِرِ تْصفّقْ لِكِ عْنيّه
قلت أنا شاعر ليَا إرْكون
ولي معانِي كْثار حصريّه
وْ واللَّه لو حيِّ ابْنِ زيدون
قَبَّلِ يْديّه علانيّه
مَبْ لأنّي شاعر الكون
لنّ إيدك لِمَسَةِ يديّه !!!

و أيضاً :
قـال شـعرك هو سبب يلّي
،،،،،،،،،،،،، أبــعدك عـنّي وعـن بـالـي
والاّ مـنهـو توصفه قلّي
،،،،،،،،،،،،، بــو عـيون زرق جـتّالـي
سودا عيني وملبسي التّلّي
،،،،،،،،،،،،، اعْربــيّ الــجدّ والــخالـي
قــلت يــومٍ وجـهك مْولّي
،،،،،،،،،،،،، لــلسـما الـزرقـا تـهايـالـي
إن شـعاع الـشمـس حوّلّي
،،،،،،،،،،،،، لون عينك أزرقٍ تالي!!!!

قد لآ نستطيع الجزم بِـ السر الذي يميز قصآئد المهزآع إلى حدٍ كبير و لكن برأيي الشخصي و المتوآضع .. بِـ أن مآ يميز القصائد بِـ جآنب اللغة الشعرية و المفردآت الجميلة و تميّز الأفكآر هو مدى صدقها و ارتباطها بِـ وآقع حياة و تجربة المهزآع كَـ شخص قبل أن يكون شآعراً و هذآ بحد ذاته كافي لِـ يمنح أبياته باباً إلى دوآخلنا رغم عمقهآ في المعنى والحكمة آلتي تملؤهآ وعنصر المفاجأة الذي يجبرنا على الإستمآع/الإستمتاع حتى ولو لم نكن من محبي الشعر ،،
سَــ يظل آلمهزآع [ شآعر الجمآهير ] بِـ شعبيته آلوآسعة و روعة قصائده يُبهرنا مع كل حضور موسعاً دائرة محبي حرفه و متابعيه و مؤكداً لنآ استحقاقه لِـ إعجآب و تفاعل جماهيره الكبير بِـ كل جدآرة ...
\
،،