روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,540ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,805ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,357
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,506عدد الضغطات : 52,286عدد الضغطات : 52,388

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2012, 03:32 PM
أنور أنور غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 142

اوسمتي

افتراضي دعوة مظلوم

الساعة تقترب من الواحدة ظهرا استوقفني مشهد حرك في نفسي مشاعر خالطها بواعث الرحمة على أحداهما فبينما كنت خارجا من إحدى البقالات التي تقبع بالقرب من إحدى المحاكم شاهدت شابين قد خرجا من المحكمة أحدهما ركب سيارة باهضه الثمن أم الشاب الثاني فلقد أدار بوجه بتجاه القبلة ورفع يديه إلى السماء لعله قد خسر في محكمة الدنيا فرفع القضية لأعدل القضاة وأحكم الحاكمين فالقاضي هو من خلق السموات والأرض ومن فيهن يعلم السر والجهر والشهود ملائكة مقربين ,دنوت بسيارتي منه فسلمت عليه وقلت له هل أستطيع أن أساعدك , رد وبما تساعدني قلت له هلا ًأوصلتك إلى منزلك وافق فركب وقال وهل في هذا الزمان يوجد أمثالك يقدمون الخدمة للناس المحتاجين ؟قلت هم كثيرون سكت قليلا ثم قال أنصحك نصحيه لوجه الله لا تأمن أحد في هذا الزمن ولو كان أخوك قلت لما قال سأحدث بأمري وما جرته ثقتي العمياء في الأخرين لقد كان ليي ابن عم وصديق مقرب يدعى أبا أحمد درسنا معنا ثم ذهب كل منا حسب ميوله وما سجله له القدر أصبحت شرطيا أما ابن عمي فأكمل دراسته في كلية التجارة والاقتصاد ومرت الأيام وأنا وابن عمي على تواصل توفي والدي
وبعد فترة تفأ جات بزيارة ابن عمي ليي ولكني استقبلته قال ليي إنه ينوي الدخول في مشروع تجاري طلب مني مبلغ من المال وسيرجعه ليي في أقرب فترة بعد أن يقوم مشروعه على ساق وقدم سألته وكم المبلغ الذي تنوي أن تبدأ به المشروع رد أربعة الآلاف ريال أعطيته ألفين واعتذرت عن الباقي ومرت الأيام وأصبح ابن عمي من رجال الأعمال المعروفين في البلد يدخل الصفقة تلو الآخر وتوفي زوج أخته تاركا ثروته للأبناء والزوجة في تلك الفترة التقيت به فأخبرته بأني أريد المبلغ الذي كان قد استدانه مني ولكنه رد بأن أمهله فترة وفي كل مرة أطلب المبلغ منه يماطل في السداد رغم إنه مسدود الحال فلديه منزل وسيارتين بل وفي المرة الأخيرة أنكر بأنه قد استدان مني المبلغ فذكرته ببيتين أتى بهما معلم اللغة العربية في الاختبار فقلت هل تذكر يوم اختبار اللغة العربية يوم ترددنا في الغرض البلاغي للنهي بين النصح والارشاد أو التوبيخ في قول الشاعر
لا تظلمن إذ لم تكن مقتدرا فالظلم عقباه يعود للندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
ألم تعرف عاقبة الظلم إن أجلا أو عاجلا فالظلم ظلمات يوم القيامة ولكن لم يحرك ساكنا بل زاد طغيانا وظلما لقد طردني من منزله وأمر الخدم بأن يخرجوني من المنزل خرجت ولم تكن لدي وسيلة إلا تقديم دعوة في المحكمة عليه لعل وعسى رفعت الدعوة وقبل هذا اليوم علمت بأنه احتال فأخذ مال أبناء أخته وأخته وحولها باسمه بل وطردهم من منزله فلم أعجب إن كان قد أكل مال الأيتام بالحيلة والمكر فلا عجب إذ أنكر أنه قد استدان مني قاطعته قائلا واليوم ماذا حدث في ساحة المحكمة رد بأن القاضي قال البينة على من أدعى واليمين على من أنكر فلم تكن لدي أي شيء يثبت بأنه أخذ المبلغ مني ولم يكن ليي شاهد إلا نفسي أما المدعي عليه فلقد حلف يمينا بأنه لم يأخذ مني حتى ريال واحد وخرجنا ابتسم ابتسامة خبيثة وقال ليي القانون لا يحمي المغفلين أمثالك عندها رفعت الدعوة إلى محكمة الآخرة نزل صاحبنا إلى منزله بعد أن قدم ليي الشكر الجزيل وبقينا على تواصل وبينما كنت عند أحد أصدقائي سمعته ينصح محدثه بأن يرد المظالم إلى أهلها وبعد أن أنهى مكالمته سألته بأسلوب المزح وهل عينت واعظا وأنا لا أدري قال لا بل ليي صديق احتال على الفقراء وكبار السن فشترا منهم أراضيهم بأقل من نصف ثمنها علمت منه بأنه ابن عم صاحبنا
وأصبحت أسمع إلى حكايات ظلم أبو أحمد من صديقي أبو سلطان وتمر الأيام إلى أن جاءت تلك اللحظة التي تنقلب السيارة بأبي أحمد وهو ذاهب لتوقيع على صفقة تجارية أستطاع المارة أخراج الشخص الموجود وبعد لحظات احترقت السيارة بالمبلغ الذي فيها وأبو أحمد يصرخ لقد احترق تعبي خمسة عشرة ألف ريال ونيف فالسيارة احترقت هذا من حسد الناس ولم يفتكر رد عليه بعض الموجودين بل من ظلمك وجبروتك في الأرض تحسب بأنك مخلد فيها رجع أبو أحمد لمنزله وقلبه يحترق على سيارته التي في لحظة أصبحت رماد والمبلغ الذي ضاع في لحظة ولم تمر إلا أيام محدودة إلا واحترق مصنع له وخسر وفي نفس اليوم يتلقى الخبر الثاني وهو خسارته في الأسهم سقط أبو أحمد ونقل للمستشفى وعندما شخص الأطباء حالته وجد بأنه أصيب بجالطة ومن الصعب تحسن حالته ولكن الشفاء بيد الله وحده ولو شفي سيظل مقعد إلى يوم رحيله هكذا جمع أبو أحمد واحتال على الناس ولكنه نسي بل تناسى بأن للناس رب يردعنهم المظالم رب لا يظلم الناس مثقال ذرة نسي بل تناسي بأن قارون لم ينتفع بكنوزه ولم ينجي فرعون من الغرق سلطانه وجبروته نسي بأن الدنيا ستزول عنه كما زالت عمن سبقه ولا يبقى إلا العمل الصالح
أسال الله أن ينفعني بما كتبت وأن يجعله حجة ليي لا حجة علي وأسال الله حسن الخاتمة
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:06 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية