كتّاب: القصيدة نبض الحياة وسيّدة الإبداع

[سالم الوشاحي]

كتّاب: القصيدة نبض الحياة وسيّدة الإبداع
الشارقة - “الخليج”:

يأتي الاحتفال في الحادي والعشرين من شهر مارس/ آذار في كل عام بيوم الشعر العالمي الذي أقرته منظمة اليونسكو تأكيداً للدور المهم للشعر في حياة الإنسان، بل و الأمم والشعوب، حيث كان الشاعر منذ لحظة الوعي بقصيدته، لسان حال من حوله، إلى تلك الدرجة التي قيل إنه “وزير إعلام” قبيلته، وبلده، وضميرهم، في أفراحهم وأتراحهم .



في مثل هذا اليوم، يحس الشاعر، أينما كان في القرية الكونية التي تضمه، أن قصيدته لما تزل مقروءة على نطاق واسع، لاسيما أن أجناساً أدبية أخرى بدأت بالظهور، كي تنافسه، وإن كان ظهور مثل هذه الأشكال بات يبين وبجلاء ساطع أن الشعر بخير، وأن الشعر سيد الإبداع حقاً، وأن القصيدة هي تلك المرآة التي تعكس نبض الحياة .



قال الشاعر محمد عبدالله البريكي مسؤول بيت الشعر: أجل، نحن كشعراء ننتظر مثل هذا اليوم غير العادي في روزنامة كل منا، كي نعود إلى قصائدنا، ونرى ما الذي حققته من خلال تواشجها بالحياة، والناس، والوطن، وكي يكون ذلك كله دافعاً إبداعياً لنا لنحث الخطى على دروب الشعر . وتابع البريكي: واستعد بيت الشعر في الشارقة، للاحتفال بهذا اليوم، من خلال استضافة كوكبة من الشعراء المعنيين .



وقال عبدالله السبب: في يوم الشعر نستذكر يومين في يوم واحد، إنه يوم الأم والشعر معاً، وهذا ما يبين لنا -وبجلاء- أهمية الشعر ودوره، وإن كان الشعر دائم الحضور على امتداد أيام السنة، وقال: ونأمل ألا يكون هذا اليوم عابراً في حياة كل منا، بل أن يتم تكريسه بالصورة المثلى من قبل المؤسسات المعنية بالأدب والإبداع، وكم هو جميل لو تعرض دواوين الشعراء إلى جانب الأمسيات التي تخصص لهم .



وبينت الشاعرة الهنوف محمد أنها تحتفل بهذا اليوم لسببين أحدهما لأنها أم، وثانيهما لأنها شاعرة، وأضافت قائلة: أجل كم أنا سعيدة لأن مثل هذين اليومين الفريدين اجتمعا في يوم واحد، ومن هنا فإن فرحتي مضاعفة .



ورأت الشاعرة أمان السيد أن يوم الشعر العالمي يجدد روح الشاعر، ويجعله يشعر بكيانه وكينونته، وتأثيره في المحيط العام من حوله، باعتباره صاحب رسالة يترقبها الآخرون، وهو ما يزيد من حجم مسؤولياته .

جريدة الخليج