روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2013, 01:22 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكاية شعبية التوأم الجزء الثامن



التوأم


الجزء الثامن

والسؤال عنه في كل البقاع , لعله يعثر عليه في أي مكان و في أي زمان
و يُعيدهُ الى أُمه الحزينة, ويشفي به قلبها المثلوم, فيسعدها بعد النكد
عندما علمت الأم بنية حسن و قراره, بكت بكاء مُرا.وإمتنعت عن الطعام والشراب
وتوسلت إليه أن لايترُكها, فيكفيها فقد حسين, فهي لا تحتمل فقد إبنيها التوأم
لكن حسن ركب رأسه, و أصّم أذنيه عن توسلاتها المتتالية ...
و وعدها بأن يعود سريعا برفقة أخيه ...
فباتت بليلة دهماء, قد أعتراها السهد
وتكالبت على قلبها المكلُوم دواعي
الحزن و بواعث الأسى , فما رحم حسن دموعها المسفوحة
و لا أشفق على وجدها البالغ
وفي تلك الليلة الحزينة وعندما سكن الليلُ
و غفت العيونُ ... و تلألأت النجومُ ... وتجلّى الخالق إلى سماء الدنياء
رفعت أُمُ حسن كفيها في ضراعة و إبتهال
و أخذت تتوسلُ للحافظِ ان يحفظ إبنيها .
و تسأل المبدئي والمُعيد ان يُعيدهما سالمين غانمين
خرج حسن عُقب صلاة الفجر مباشرة
بعد أن ودّع أمه وزوجته
و كان واثقا من أنّ اخاهُ حسينا قد سلك طريقا وعِرة , متفاديا طُلابه
فعزم على سلوك نفس الدرب, والسير على الطريق ذاته
شدّ ركاب راحلته ثم إمتطى ظهرها, وسار يحذوه الأمل و يحفزه الرجاء

رافقه رجالٌ أشدّا من بني العم و القرابة والمتطوعون من أبناء المدينة
و بعد أن قطعوا عدة مراحل ولم يعثروا على حسين تراجع معظم الرفاق
وظلت ثلة من الفرسان ترافق حسنا, و لما غدوا في مجاهل الصحراء
تمكن الخوف و الوجل من بقية الفرسان وتخاذلوا عن مسايرته
فنصحوه بالعدول عن هذه المفازات المقفرة. والفيافي الموحشة
و أرادوا سلوك السمح من السبل , لكنه أبى, وصمم على المضي في طريقه هذا
فتركوه لوحده مع نوقه, وعادوا إلى ديارهم
كان حسن على يقين تام من أن أخاه حسينا قد سلك هذه الطريق
و كانت مشاعره تحثه على مواصلة رحلة البحث
و ما إن وصل الى الموضع الذي تعرض فيه الظبي لأخيه حسين
حتى ترأى له نفس الظبي في نفس المكان

فلما وتّر حسن قوسه, أختفى الظبي... فبحث عنه فلم يره
ولما يئس منه, رآه رابضا تحت دوحة عظيمة, فنزل عن راحلته
وأخذ يدبُّ دبيب النمل, حتى صار على مقربة منه
وحين إنطلق السهم من كبد القوس كان الظبي قد إختفى...
وظهرت من خلف الشجرة فتاة هيفاء كأنها دُرّةٌ مكنونة
قد وضعت على رأسها تاجا من الزُمُرد والياقوت ...
وحملت جرّة لطيفة يترقرقُ فيها ماء صاف صفا الدمعة

فذُهل حسن وإرتبك وقد أخذ حُسنُ الفتاة وجمالها بشُغاف قلبه, ووقف حائرا
لا يدري ماذا يقول, ولا ماذا يفعل ...
فتقدّمت منه تلك الفتاة, وخاطبته بلسان طلِق :
مرحبا بك في بِلادِنا ... كيف وصلت إلى هاهنا ؟
تلعثم حسنٌ, ثم قال : إنها قصة طويلة ...
قالت الفتاة : أظنّك جائعا عطِشا ... اليست كذلك ؟
رد حسن : بلى. إني لكذلك ... فناولته جرة الماء.
وقالت له : إشرب هنيئا
فشرب منها بعد أن ذكر الله, حتى إرتوى
إبتعدت عنه الجارية وهي تقول : إنّ قصر أبي قريب من هنا
فأسلك هذه الطريق, وخذ راحتك, فأنت ضيفي ...
أراد أن يسألها عن أخيه, لكنها إبتعدت عنه, فمشى حتى شاهد قصرا منيفا
فأخذه العجب لوجود قصر كهذا في هذا المكان الموحش
ووجد باب القصر مفتوحا فدخله, وحين صار في وسط ساحة القصر
سمع أصوات أناس يتحدثون, ولكنه لا يراهم, ووصل إلى أذنيه خُوار البقر
ونهيق الحمير, وصهيل الخيل, وضحك القرود فتعجّب من ذلك
وأراد ان ينظر, فتوجّه إلى مصدر الأصوات
وما إن فتح بابا حتى رأى قطعانا كبيرة من الخيل والبِغال, الجواميس
والإبل, ومختلف أنواع الحيوانات. فلما رأته تلك الحيوانات
إرتفعت أصواتِها
وعلا ضجيجها, فأرتاع من ذلك وانصرف مشغول البال ...
ثم رأى مجلسا واسعا أمامه مُباشرة, قد بثت فيه الارائك
وبسط على أرضه السجّاد التُركي البديع فعلم إنه مجلس الضيوف
فدخله ... ووجد فيه ما لذّ وطاب من المأكل والمشرب, فأكل حتى إمتلأ
ثم وضع رأسه على ساعده ونام من شدة التعب ...
سمع حسنُ صوتا أشبه بفحيح الثعابين يهمُس في أذنيه :
قُم قامت قِيامتُك ... إنهض نهض أجلُك
فلما فتح عينيه, وجد نفسه نائما في كُوخ حقير.
وقد إقترب وقت الغروب
وشاهد عجوزا شمطاء مُقطِّبة الجبين, نتنة الرائحة
فضيعة المرأى, بارزة الأسنان, طويلة الأظافر, مكفهِّرة الوجه
تحدِّقُ فيه, وعيناها تقدحان شررا

فأيقن بالهلاك, ويئس من النجاة
وعندما أراد أن ينهض, وجدها قد قيدت يديه و رجليه, وسمعها تُقهقه
بصوت كالرعد القاصف ... فأرتعدت فرائصه , وسال عرقه
ولاذ بالصمت
ووقفت العجوز أمامه تُقهقه, وتضحك بصوت مُخيف في سُخريّة و إزدراء
وتوهمه أنها ستُهاجمه, ولكنه ظل مُتماسكا وأمعن في السكوت
ولما لم يبكى ولم يُولوِل ... غضبت العجوز وقالت :
لم لا تبكي وتستعطِفُني ؟
لم لا تتوسلُ إليّ ؟
أما تريد أن أرحمك ؟
اليست بك رغبة في الحياة ؟
أسمِعني بُكائك ...
دعني أتلذّذ بإستِعطافك ...
أطربني بدموعك ...
أشجيني بنواحك ...

يتبع إن شاء الله





التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 05-08-2013 الساعة 01:31 AM سبب آخر: إملاء
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية