روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,796ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,303
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-02-2010, 06:43 PM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي قصة قصيرة....شفاعة امرأة

قصة قصيرة

شفاعة امرأة


دخل يجر مهجة الفاجعة في موكب حزن أ ثقله ، و قف هنيهة ، ثم جلس على المقعد الحجري، يتأمل الرخام بعيون تكاد تخترق الحجب,لم يستسلم بعد لسنن الطبيعة كما يسميها ، مرهقاً أطلق الحبل لعنان التفكير يتسلل بكل حذر خوفاً من ذلك الجسد المستبد الذي لا يؤمن إلا بالملموس, و أبى أن يرضخ لمعادلات العقل و الروح . جسد لا يؤمن بالغيب .. ! متستراً بالعاطفة ركب الخيال الذي وضعه في شريط على العين الأخرى ، يستعيد الذكرى القابعة على رعل أمام الواقع المر الذي استعصى بلعه ، يجول في ملكوت يزوره لأول مرة بعد أن هزمه الدهر و اخترق بواقعية أقوى جدار تعنثه الكبير ، في هيبة ذلك الصمت الرهيب عندما تخون الإنسان الحيل و يحير في بدنه الطبيب ,في آخر بعد من أبعاد الإنهزام ، عندما يجثو على ركبتيه
و يرفع يديه ..، لما و صل الاستسلام إلى هذا الحد. فإذا بيد دافئة توضع عل كتفه و تهزه بكل رفق ، توقضه من سباته الكبير.
_ كنت واثقة أنني أجدك اليوم هنا.
_ إنه مكاني المفضل منذ رحيلك ، كل يوم أزور هذه الحديقة التي أبت بذورها أن تنمو رغم ما تذرفه العيون من دموع الأسى و الحزن ! ، رفضت طيورها أن تغني أغنية الرفاق في ساحة هذا العالم ، إنها تزداد موتاً تحت تصفيقات اللقالق الموحشة ، إنه الموت الذي يتحدى آلياتي و أجهزتي و عقاقيري ، إنه الزمن ، إنها المسافات، إنه تناقض الحركة والسكون في هذا الكون الذي لا تنتهي عجائبه ، إنها الأشياء التي ترهقنا نحاول, فتهزمنا ، أشياء تتجدد ، و أخرى تتبدد ، إنها الأفاق و دوائرنا المفرغة.
_ هون عليك.
_ لا ، لا ، يجب أن نخلص الإنسانية من كابوس الموت ، و نصنع الخلود و نتحرر من عبودية هذا المعبود .
_ لا تحاول ، طموحك جنون يفقد الحياة معانيها ، و جمالها ، مصداقيتها.
_ لماذا ؟ ، لماذا هذه النهايات ؟ !
_ إنها حقيقة التجديد ، إنه التداول ، إنه التناوب ، سنة الحياة التي لا تقهر .
_ لا يجب أن تنقضي ، لا يجب أن تنهي ، يجب الاستمرار.
_ الاستمرار قائم ، قائم في الوجه الآخر من الحياة الذي لا تراه و أنت و راء مادية الفكر و الطبع, هذه المادية التي تهيمن عليها الغرائز و تقيدها العوامل البيولوجيه و الفيزيولوجيه ، و لو حاولت أن تخرج من هذه الدائرة لكشفت ما وراء الحقائق..
-دعنا ، لقد انهيت كتاية هذه القصة ، إنها شيقة ، جمعت فيها مواسم العبر و وشم الحبر و ماذا يجري بين الدهر و الدهر. ؟
تناول الكتاب من يدها ، فتحه على الإهداء :
" إلى العالم السابق ، ربما الأول ، إلى من هم في الضفة الأخرى من النهر ، إلى من يستحيل علينا الإتصال بهم إلا عبر الذاكرة و الحلم ، عبر شبكة الخيال ، نعم الخيال ، عندما تكون النفس حرة طليقة ، لا يقيدها فكر
و لا عرف دكتاتوري .. أهدي قصتي هذه.
نجـــاة

سنلتقي .. سنلتقي ، إني متأكدة ، فإلى اللقاء .. و خرجت من الدار تحمل كتاباً مرقوماً ، لم يكلفها العبور إلى الدار الأخرى إلا ابتسامة ، ابتسامة حلوة جميلة ، و بمجرد ما أسدل الستار الأول ، رفع عليها الثاني ، في الواجهة الأخرى جمع كبير من الناس ، مخلوقات أخرى ، ألوان أخرى ، أشكال أخرى ، لا تحتاج إلى السؤال ، حقائق مطلقة تجيب بوجودها تحول كل شئ إلى مسلم به ، مساكن القوم تخاريب كتخاريب النحل ، هرعوا إليها يسألون عن البشر ، عن الكون ، عن الدواب ، عن الجبال ، عن روما ، عن المسيح ، عن اللعب و التعب عن المجسدات الفانية عن السنين التي كانت تبدو لهم قاهرة .. يسألون عن الأهل
و الأحباب الذين لم يلحقوا بهم ..نوافذ تخاريبهم تطل على مقامات يطيب فيها المقام, و إقامات يسكنها الشقاء و الإنتقام,الأشغال قائمة على قدم و ساق في بناء القصور و تمهيد سبل المرور ، و شق الأنهار و وضع الجسور و غرس الأزهار و أشجار الثمار, منهمكون في صنع المنابر و الأرائك و صياغة اللؤلؤ و الذهب
و الفضة . منشغلون في نسج ألبسة الحرير و نصب الخيم و تجهيزمعاصر الخمور وتربية الطيور في جنات غناء طوابق و درجات بمسقاة العسل و الألبان و مشروبات أخرى و طوازج الطيبات ..روائح زكية و أنوار بهية ، حوريات تتزين و حشم و خدم تتهندم هذا في جهة اليمين ، أما في الجهة الشمالية ، فالحركة نفسها و النشاط نفسه ولكن في بناء صهاريج كل سائل منصهرنتن ، و سبك السلاسل و القيود و الأغلال ، و حدادة المقارض و السكاكين و صنع المقاذف و حفر الهاويات و اضرام النيران ، تربية الحيات و العقارب و وحوش أخرى ، غرس الزقوم و الأشواك و العلقم .. عالمان متنافسان من الأزل لا يكل من يعمل فيهما و لا يتوقف منهم أحد ، يجهزون لكل مكلف منزلتين ,دخلت نجاة إلى مقامها مستبشرة ، آمنة ، و جلست على منبر أمام نافذة الرحمة ، مستأنسة بسعادة مطلقة تنتظرها، وكادت الفرحة أن تكتنفها و تحجب عنها ذلك الأمر المهم ، و فجأة تذكرت ، فخرجت مذعورة تبحث عن منزل عامر فوجدته في آخر الشارع ، دخلت ، يا ويله !! إنها الكارثة !إنها المصيبة !إنها الهلاك ! ،رائحة كريهة تنبعث ، و دخان أسود يتسرب من كل جهة ، تطل نوافذها اليمنى على أرض جرداء جدباء نسج العنكبوت على أعراشها الخاوية اليابسة شباكه التي علقت بها بقايا طيور و حيوانات أخرى لا تعرفها ، على أشكال الخفافيش ، أما نوافذها الشمالية فإنها تطل علىمقام حفرة من النار مجهزة بآليات العذاب غريبة الشكل عظيمة ، أنكال ، مناجل ، مطارق ، مقارض ، لهب من كل لون ، أفرشه من جمر ، و أنهار من الصديد المنصهر ، و تنين ، و مخلوقات صنعت ببشاعة مرعبة و غربة الزمان و المكان ، لا أمان فيها إلا الذل و الهوان ، إنه الخلود و الموعود .. فوضعت يدها على فمها
و أسرعت إلى البواب.
_ أرجوك ، دعني أمر ، دعني أخرج
_ تخرجين ؟ !كيف ذلك و لا جسد لك ، مستحيل ! غير ممكن ! الرجوع غير مسموح به إلا عن طريق النفس أو الروح الجوالة ، اذهبي إلى قيادة الأرواح تعطيك رخصة لذلك .
_ أين هي هذه القيادة ؟
_ هناك في الطابق الثاني الذي يفصل بين هناك و هناك فهبت إليه
_ أريد رخصة لزيارة عامر ، أرجوك.
_ انتظري قليلا ، عامر الآن مشغول ، قلبه حديد و دمه صديد ، عقله مشلول مغلول ، بصيرته عمياء وسريرته سوداء !
جلست تنتظر و الناس كأنهم النحل في فصل الشتاء ، منهم المستبشر ، و منهم المتشائم ، يقطع أفئدتهم الندم على ما فرطوا ، سجلاتهم فوق كواهلهم تحمل في طياتها غيبة ، نميمة عذراَ و احتيالا و انتهاك حدود
و سفك دماء و غيرها كثير .. مجتمعين أمماَ أمماَ يتلاومون.
_ تفضلي ، اكتبي رسالتك على هذا القرطاس الروحي ، الآن ، لقد قذف في قلبه بصيص من النور ، إنه المنفذ الوحيد إذا كان خطابك هذا مسجل سيمر و إن لم يكن كذلك فلا حيلة لك.
_ انظر ، إنه مسجل ، نعم إنه مسجل في هذه الصفحة الطويلة من حياتي ، أنا ناقدته ، أنا شفيعته و قبل أن يلتحق بي ، أسرع أرجوك إنها لحظاته الأخيرة ، هذا عداد أيامه يكاد يتوقف ، أسرع ، ناولني القرطاس
و القلم..
_ تفضلي لقد حان الأجل لذلك.
_ حبيبي عامر ، إن الدنيا بكل ما فيها دار فناء ، مهيأة و مسخرة لجسد من حمىء مسنون ينتهي إلى العفن ، هكذا بداية أعظم مادة في الخلق و أكرمها ، هذه المادة التي لا تستحدث ، و هكذا تنتهي ؛ و الآخرة دار جزاء و إني و الله قد اطلعت على مكان إقامتك فوجدته حفرة من النار و دار بوار لا يرحمك فيها رحيم و لا ينجيك منها حميم .عذاب ينتظرك و أهوال ، فويل لك ثم الويل !! ، قم من سباتك و استيقظ لحالك و نب و تب فمقامك خراب و غار عذاب و الدنيا بكل ما فيها زخرفة و سراب في سراب في سراب ... أنتبه على صدى هذه الكلمة و قد اتسع صدره و تفتحت مداركه و استيقظت حواسه ، يتعجب أين كان كل هذه المدة من عمره ، متناقضاَ مع طبعه و ذاته ، كان الشفق حينها قد أحمر و خيم الغروب على الدنيا بسكونه
و شجونه ، فخرج من المقبرة و لما و صل أمام باب بيته سمع آذان العشاء و قف يردد من ورائه كأنه يتلقن الشهادة.
_ اللهم إني تبت إليك ، اللهم فأشهد ،( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ؛ و غمرت جسده قشعريرة فوقع على الباب و لما فتحت إبنته الصغيرة و جدته رافعاَ أصبعه شاخصاَ إلى السماء مبتسماَ يعاني سكرات الموت.
_ أبي ، أبي ، ما بك يا أبي ؟!
_ سنلتقي ، نعم ، سنلتقي ، لقد حان و قت اللقاء ، و داعاَ بنيتي ...
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن ... محمداَ ... رسول الله. "

مختار سعيدي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-02-2010, 09:20 PM
الصورة الرمزية إيلاف وطن
إيلاف وطن إيلاف وطن غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: شبه الجزيره
المشاركات: 1,033

اوسمتي

افتراضي

تسلم اخويه مختار
الله يعطيك العافيه

كن بخير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-02-2010, 05:51 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

مختار سعيدي / أود ان أسجل

اعجابي هنا واقول (أنته غير)

((أبوسامي))
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-02-2010, 08:41 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

كما توقعت قصة جدا جميلة

قرأتها أكثر من مرة و وجدت فيها الكثير
شكرا لك يا أستاذي مختار سعيدي

موفق إن شاء الله
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-02-2010, 05:00 PM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي

وفاء الشامسي

قطراتك أفاضت قدح المودة

دمت بود
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-02-2010, 05:03 PM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي

أبو سامي

غلبتني مودتك، ثمينة و غالية ...ما قدرت أرد

تحياتي

مختار سعيدي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-02-2010, 05:06 PM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي

نبيلة مهدي...أيتها الغالية

دائما بالجنب ، أحي فيك هذا التكاتف الجميل ...لك في النفس مقام خاص ، رغم أنها تتسع للجميع..

تحياتي و تقديري

مختار سعيدي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية