مراسلة أرشيفية من شعر الرزحه

[أبو هلال السوطي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الأفاضل اليوم أحببت أن أطلعكم على هذه المراسلة الأرشيفيه من شعر فن الرزحه
بيني وبين الشاعر الوالد العزيز خلف بن محمد الصلتي من نيابة طيوي وهي معاتبة حميمية
وقد كتبت له رسالتي هذه عندما علمت بسفره للعلاج خارج السلطنه بعد أن وصلت نيابة طيوي في زيارة أخوية تاريخيه خاصه بدعوة كريمة من أهلها الكرام بمناسبة زفاف أحد أبنائهم

سـمـيـت بـمـن أروى خـلايـق مجدبه + وخـضـرّت الأرض وحـيّـت أشجارها

صـبـحـت حـلـلـهـم والمناطق معشبه + وديـارهــم زانــت بـجـــــود امطارها

ويا طـارشـي شـلـّه سـلامي وسيربه + ووصـل إلـى طـيـوي وقصد مغوارها

سـلالـة نـاس ٍأهــل سـيـــــره الطيّبه + يـلـّي مـروّتـهـــــــــم بـعـيــد اخبارها

يـلـهــم تـسـمـعــه مـشـرّقــه ومغرّبه + عـمّــت جـمـيـع الـمـنـطـقه وأقطارها

خـلــف نـصـيـنـاكـم فـشـومــه مرتبه + وتـبـاشـــرت دار الـسـخـا بخطـّـارها

وعـنـّك نـشـدنـا راشد وجميع صحبه + والــدار كـلـهــا رمـلـهـــــا وحجارها

ويـا بـن مـحـمـد يـا رفـيــــع المرتبه + يـشـفـيــك ألله (م) الـعـلـل واضرارها

سـافـرت قـالــوا فـي عـــــلاج ٍتطلبه + عـلـى السلامه (م) الـدرب واسفارها

سـرتــوا الى دار ٍبـعـيـــــــده وغّربه + وش حـالـكـم من ذي الدنا وأخطارها

انتــــو نـسـل صــفٍ رفـيـعـه مذاهبه + أولاد مـالــك والـبـلــــــــــــد أخيارها

مـقـدامـكـم لـيــث الـشرى في النايبه + والـحـرب مـا يـتـخــوَّف من هيزارها

صـف الـكـرم عالي الهمم في منصبه + صـقـور الـهـيـجــا لـَعْــزفـت أوتارها

ويـا نـسـل مـالــك صـيـتـكــم نعتز به + والـشـمـس مـا يـخـفى شعاع نوارها

أنـا الـذي أشـكـي الـدهـــــر ومتاعبه + سـلـمـى الـدنـا قـامت عليّي حصارها

خـبـيـثـــة نـيّـــه لــــو ثــارت مرحبه + بـتـظـم لـــك عـدوانـهـــــا وأشرارها

كـذاك الـعـاقــل يـحـترس (م) العاقبه + قـلـبـه رتجف (م) الاخره ومن نارها

أمـشـي بـحــذر مـــدة حـياتي ومنتبه + ما ريـد أثـقــــــل كـاهـلـــي بأوزارها

وهـذي نـهـايــة أبـيـاتـــــــي المهذبه + حـالـــك مـهـجـتـي أظـهرت أسرارها

وبـا نـطـلـبـــك زيـاره بـنـيّــــه طايبه + والـنـفــس تـفـرح لـَوْصَـلـوا زوّارها

رتـَّبـت قـــولــي بـحـــــــروفٍ مذهَبه + ومـنـظـمـــه عـلـى نـغـمـــــة قيثارها

والـخـتـم صـلــوا (ع) الـنبي واقاربه + وعـلـى مـهـاجري الدعوه وأنصارها

الجواب من خلف الصلتي

سـمـيـت بمن ساق المطـر وسحايبه + وبـرحـمـتـه يـسقي الأرض وجبالها

فـي كـل سـاعـه بـالـوسـيـلــه نطلبه + يـا خـالـق الـدنـيـــا وعـــدد أبحارها

تـوكّـل رسـولـي بـالـسـهــاك ورفبه + خذها الرساله (ع) الغشيم وصونها

ووصـل إلـى حْـمـد صـحيبي وحيّبه + بـتـحـيــــةٍ مـا يـوتـصـــــف برهانها

أبـرد مـن الأزكــي وريــــاح الطيّبه + تـمـطـر عـلـى حْـمــد مــزن رثمانها

مـا قـدر عـلـى جودك تراني أحسبه + عَــد الـفـيـافـي والـمـــــدى وكثبانها

ودي بـشـيـفـة لاس شـــام وشوذبه + يـكـفـيـك عـن شــر الـدنـا وعدوانها

فـرّح كـتـابـك مـن صـغـيــر وشايبه + فـرحـت بــــــلادي وفـرحوا سكانها

انـتـه سـنـــــادي يـوم حــــل النايبه + لـن عـسـعــس الـلـيـل وظلم أكنانها

يـا لـيـث يـا ضـرغـام سبع الموهبه + سـرتـوا جـلامـيــد الـبـلــد واركانها

نصبتوا القصطل في ليالي المغصبه + بـصــــوارم ٍمـا تـغـيّـــــرت أسنانها

كـنـتـوا فخميس المسلمين ومنصبه + يـوم الـزجــل يـعـوي وهــز اركانها

ورفـعـتـكــــم بـيـن الـقـمـر وكواكبه + بـيـن الـثـريــا فـي سـعــــد حسبانها

قـدتـوا الـجـحـافـل والـلـوادم مرهبه + مـا بـيـن بـنـســـام الاســــد وكرانها

بـا قـص لـك عـن هالزمن ومصايبه + حـتـى الـدنــا عـنــي قـفـلــت بيبانها

حـدٍ تـبـيـعــه بـرخـص وحـد ترحبه + وانـا تـصـابـحـنـي بـقـبـاحـــة لونها

تـبـقـى عـلى خـونه وجيوش مدربه + وعـنـد الأراده مـنـتـصـــــر قبطانها

ألله كـفـى شــــر الـزمــــن وحرايبه + رب الـولـي سـلـّم حـيـاتــي وصانها

شـفــت الـمـهـانــه والـمـنـيّه مقرّبه + سـافـرت من داري وتركت اوطانها

ولـقـيـت طـيّــران الـخـلـيــج مزهبه + وركبـنا فـي حـفـظ الـولـي سبحانها

ســارت فـجــــو ٍوالـبـعـيـــــد تقرّبه + وســط الـسـمـا يوم بسطت جنحانها

وحــزن فـوادي مـن أمـــور ٍمرعبه + وهـلـّت دمـع عيني وجرت غدرانها

دايـم تـرى الـعـشـوا فوادي تصوّبه + وآزيـــــت في قــيــد الـدنا وامحانها

يـا ولـد راشـد أشـكـر ربــي وأطلبه + يـوم ٍشـفــا بـاصــر عيوني ونورها

هـــــذا بـمــا راد الإلـــــــــــه وكتبه + واعـوذ بـالله (م) الـدنــا وعصيانها

ودي أزورك فــي وقـــــت المناسبه + لـن راد لي الـبــاري وعيوني هانها

مـا قــدر أبـعــد هـالــوعــــد واقربه + لـنــه الـدنــا فـأمـــر الـولي ميزانها

ونـرجـوا الـسماحه ياعقيد الموجبه + إن كـان غـلـطــه نـطـلـبك سمحانها