صمت الكراسي

[محمد الطويل]

في غرفتي لازال المنديل الأحمر يرقد فوق منضدة خزانتي وحيداً هو الآخر كالموت وشاحب كأوراق الخريف وقد تراكم عليه غبار الزمن حتى ظننت أنه قد ضاع في كوم الغبار ، ذلك المنديل الذي شنق ذات صباح الحب ومات به .. ذلك المنديل الذي يوماً بعثر الهوى إلى خارج حدودنا فأصبح مسحوقاً على الجدران بلا ملامح سوى بوجع الذكرى وبأحلام توارت في تابوت مدسوس بين هذه الجدران الآيلة للسقوط من هذه الغرفة البعيدة .

في غرفتي وحيداً أنا أقرأ آخر كلمة كتبتها أناملها على زجاج تلك الأريكة الساكنة في الزاوية المنسية كانت " أحبك " ربما كانت تدرك أنها يوما ستغادر قلبي وحبي .. ربما كانت تدرك أن ذاك الحب سيبقى وصمة باقية صادقة رغم عدم وجود بقعته في قلبها .. ربما كتبتها لأنها بحاجة إلى من يصقل موهبتها في الإملاء فكانت تتهجأ النطق وتكتب فبقيت الأحرف في مكانها بأحمر الشفاة على ذاك الزجاج وذهبت هي .. حتى الخرزة الزرقاء التي سقطت من رأسها على الوساد لازالت في مكانها وكأنها جاثمة تنتظر أن تسكن من جديد ذاك الشعر لتستقر وهي لا تعلم أن الفضاءات خالية والظلام الذي تركته لا نور يعقبه .

في غرفتي من أشعل هذا العطر في الزوايا .. إنه عطرها الباريسي لازال ينام بين ثيابي رغم رثاثة تلك الثياب ولا زالت بين دفاتري أمنيات كتبناها سوياً كي نحققها ذات مساء . هكذا مرت المساءات وتلاشت الأمنيات بعد أن دارت رحى الأيام وبقيت الكلمات كما هي كالذكرى أو كالخرزة الزرقاء أو كالمنديل الأحمر ونحن كلانا ذهب في طريق وليس غير أغنية تحمل من الحزن والأمل أسمعها في آخر مدى من هذا الليل " أغداً ألقاك " ولكن ألف غد طاف على هذه الغرفة وأنا لم ألقاك لتظل أنت تتوسد الريح وتواصل أنين الذكريات وأبقى أنا مع أم كلثوم في كل مساء متجولاً بين " أغداً ألقاك / ثورة الشك / أنت عمري / لسه فاكر " لأظل أنا بين جدران غرفتي حائراً بصمت الكراسي بين الرغبة في ذكراك أو الهروب من عالمك ولكن كيف لي بالهروب وأنت تسكن ذاتي وذكراك خالدة في كل مكان أيمم إليه وجهي من هذه الغرفة .



جزء من النص مفقود .........


أتمنى من المشرفين هنا تغيير العنوان على الصفحة الرئيسية حيث أخطأت في طرح العنوان والصحيح ( صمت الكراسي ) وليس ( سلام .. سلام ) .

[أحلام العلوي]

أغداً ألقاك

يا خوف لقائي من غدٍ !!

أخ !!
قد تفتح جرح جديد

ما أروع أيها السامي
هم دائماً هكذا
يرحلون
و يبقون لنا ذكراهم لنحيا بها
آملين أن يعودوا
و نصبرّ أنفسنا بقول عسى !!

لك كل الخير

[ليلى الزدجالي]

محمد محمد محمد

أريد بقايا النص

تجعلني أقرأ جنونك الجميل وهلوساتك الرائعة وهذيانك البديع ثم وبعد أن أعيش بين أحرفك وأقرأ ما بين سطورك أجدك في النهاية تعلن في وجهي فقدان النص!!!


أريد النص المفقود أريد باقي هذا الإبداع لو سمحت

[سالم الريسي]

أنت وطن تحرك الصمت والكراسي والجنون وتفتح الابواب الموصده بكل حنان ورقي

سالم

[محمد الطويل]

أحلام العلوي ...........

وهل أقفلت الجراح ذاتها كي تفتح من جديد ؟ .

لازالت كل الجراح لم تندمل ومن بين الحنايا تتقاطر نزفاً .


كم سرني حضورك .

[محمد الطويل]

ليلى الزدجالي .................

كذلك أنا لي طلب هنا .

أتمنى أن أجد بين زوايا نصي المفقود ما يتمم كلماته من إبداعك ، حينها سيكتمل النص وسيكون بالتأكيد جميلاً .

كل التحية لذاتك وأما عن النص المفقود فهو مراعاة للقارئ والخوف عليه من الملل وبالتالي أحرص على تجزئة النص أو ( بتره ) بمعنى أضع بعضه فقط ليسهل على القارئ ذلك وشخصياً أتمنى أن أطرح النص كاملاً وبإذن الله سوف أعمل على ذلك شريطة ان لا يشكل ذلك ضغطاً على المتلقي .


كل التقدير لك وتواصلك يسعدني .

[محمد الطويل]

أخي / سالم .

افتقدت حضورك ، وحينما أتيت ها أنت أضأت الزوايا المعتمة في قلبي .


نلتقي على الموعد بإذن الله .

[نبيلة مهدي]

حائرا أنت بين جدان الصمت ومنديلي الذي على رفوف منضدتك لازال يستصرخ أيامك التي تهرب مني إلي .!
هل لازلت تمارس عادتنا في تصفح الذكريات المتوشحة بنا
أغدا ألقاك فقد مللت أغصان الأشجار توت فكم شتاء مر عليها و ناحت أورقها في خريف الأنتظار..
هل لازلت تذكر ملامحي عند الفراق وقد جثت على عينيك بقايا من همس روحي المعلقة بين أضلعك..؟
علمني كيف الوصول إليك و هل في الغد لقاء؟
علمني كيف أرقد على شراشفي التي خنقتها عبراتي أغدا ألقاك ؟
أم ليس للغد قلبا ينبض بي.؟



محمد الطويل
الكاتب الرائع و الأستاذ العزيز
كم وكم يغريني حرفك للكتابة و يجترني من جمود عله يسكبني قطرة قطرة
على أوراق لازالت متعطشة..
اسمح لي بالعودة هنا فقد كان حضوري هذا سريعا و لي عودة للبعثر الحرف هنا أن سمحت لي طبعا...

كن بخير

[أمل عبدالرحمن]

شكرا لك الاخ محمد الطويل

علي الطرح الرائع والمميز


لي عودة احري

[محمد الطويل]

ريحانه ..... أنتظر عودتك .