"الكتاب والأدباء" تنظم مؤتمر عُمان الأول للسرد العربي من 8 ـ 10 ديسمبر الجاري

[سالم الوشاحي]

السلطنة:-

إسهاما منها في مناقشة متون ثقافتنا العربية بغية التشخيص، والبحث في أوجه قصور الإبداع السردي العربي، تبعية أو جمودًا.. تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء خلال الفترة من 8 وحتى 10 ديسمبر الجاري في مقرها بالموالح الجنوبية مؤتمر عُمان الأول حول السرد تحت شعار "السرد وأسئلة الكينونة"، بمشاركة نخبة من كبار الكتاب العمانيين والعرب. وهم: محمد عيد العريمي والروائي الجزائري الكبير د.واسيني الأعرج، ود.رشيد اليحياوي من المغرب، ود.المنصف الوهايبي ود.حاتم التهامي من تونس، ود.عبدالرحيم الكردي ومحمود ابراهيم الضبع من مصر، ونواف يونس من سوريا، ونظرا لأهمية هذه الفعالية تستضيف الجمعية الروائيين سعود بن سعد المظفر وأحمد الزبيدي، وهدى الأعوج الأكاديمية بجامعة السوربون، والروائي العراقي طهى الشبيب.. كما يكرم المؤتمر الأديب الشاعر الإماراتي المعروف سيف المري لدوره الثقافي في الوطن العربي ومساهمته الفاعلة في خدمة الثقافة العربية..
برنامج
تتضمن فقرات اليوم الأول كلمة للجمعية يلقيها القاص الخطاب المزروعي المشرف على المؤتمر، عضو مجلس الإدارة، يلي ذلك تكريم الشاعر الإماراتي ورئيس تحرير مجلة دبي الثقافية سيف المري، ثم انطلاق فعاليات الجلسة الأولى من وقائع المؤتمر، ويشارك فيها كل من الروائي واسيني الأعرج، ومحمد عيد العريمي، والناقد د.رشيد يحياوي، وتدير الجلسة الباحثة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر ستقدم ثلاث أوراق عمل لكل من د.منصف الوهايبي، ود.عبدالرحيم الكردي، ونواف يونس، وتدير الجلسة الكاتبة عزيزة بنت عبدالله الطائية.
وفي اليوم الثالث والأخير سيتم تقديم ورقتي عمل لكل من د.محمود الضبع ود.حاتم التهامي، بالإضافة إلى بعض المداخلات العلمية.. كما يتضمن برنامج المؤتمر تكريم القاص محمود بن محمد الرحبي عضو مجلس الإدارة الحائز مؤخرا على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون في مجال القصة.
جدير بالذكر أن مؤتمر عُمان الأول للسرد يشكل خطوة أولى في سبيل ترسيخ سعي الجمعية العمانية للكتاب والأدباء إلى إيجاد فرص لقاء معرفي وإبداعي بين المشتغلين، على الحقول المعرفية والبحثية، لمن لهم اهتمام بحثي مشترك في السلطنة وخارجها.. ويطمح المؤتمر إلى تسليط الضوء على مختلف أنواع السرد، بأطروحاته النظرية ونماذجه التطبيقية، ليناقش أسئلة متعددة، حول الهوية الأجناسية، ومقتضيات الضرورة الانشائية للسرد في علاقتها بالهوية حضاريا وثقافيا، وسؤال الإضافة أو الفعل التخييلي بأدواته ومقاصده في السرد في علاقته بالفعل والإضافة حضاريا، وسؤال الحرية في الفن السردي في علاقته بالحرية وجوديا.
وتطمح الجمعية العمانية للكتاب والأدباء من خلال تنظيمها لهذا المؤتمر العلمي الكبير أن يكون بمثابة مشغل ثقافي ومعرفي وجمالي، يعتمد على نموذجي السرد وهما (القصة والرواية)، والنظر في وجوه التفاعل بين الفن وقضايا المجتمع عامة في عصر تثار فيه أسئلة الحرية والاختلاف والتسامح إلى جانب مسألة الهوية والاعتزاز بالذات.