روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2010, 11:19 PM
محمد الكلاف محمد الكلاف غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 3
افتراضي نهاية وبداية

قصة
نهاية وبداية

منذ مدة كان الرجل منا يتمنى رؤية ساق امرأة ، أما فخذها أو ما بطن من جسدها فيعد من باب المستحيلات ...بل كنا ننتظر بفارغ الصبر حلول فصل الصيف ، حتى نتمتع بالنظر إلى أجساد السائحات الأجنبيات المتمددات على رمال الشاطئ ، يستمتعن بأشعة الشمس ، فيم كنا نستمتع بلفحات الكبت ، وما أدراك ما الكبت في ريعان المراهقة ...
لم يكن الحب آنذاك محرما بين اثنان ، بقدر ما كان مقدسا ، وممارسته مقننة ، لها قانون ووقت محدد ، هو ليلة الدخلة ...
عندما عقد قرانه أوائل الثمانينات بزوجته التي لم يكن يعرفها ، أو سبق أن تعرف إليها عن قرب ، سوى أنه كان يراها ويعشقها ، لا لجمالها ورشاقتها فحسب ، بل اشتياق الرجل لضم امرأة بين ذراعيه ، يحس بروحه تمتزج بروحها ، وقلبه ينتعش بنفسها ...فكانت أمنيته هي وصول ذلك اليوم الذي حدداه معا لحفل زفافهما بعد كتب الكتاب ...
لم يكونا يلتقيان إلا لماما ، ولم يختلي بها إلا مرة واحدة ، حيث كانت قبلة واحدة منه بمثابة قنبلة كادت أن تفجر الوضع بينهما ، بل كادت أن تحدث كارثة يوم طلب منها ممارسة الجنس السطحي ، حيث بكت من الرعب ، وطلبت منه الانفصال ( الطلاق ) ، لأنها كانت ترى في ذلك موتها ...حاول تهدئتها قائلا :- سوف ترين أن كل شيء سيمر طبيعيا في الليلة الموعودة ، وستصبحين امرأة بوخزة إبرة ...ارتعدت فرائسها ، وأخذت في البكاء قائلة :- سأموت ساعتها ... بكارتي هي حياتي ...ألا يقولون بأنها روح الأنثى ، وروح الرجل في ذكره ...؟.ا.
وأخيرا التقيا ... التقيا في بيت واحد بين أربعة جدران مقفلة ليلة الدخلة ، بعدما تمت مراسيم حفل الزفاف ، ووجها لوجه كانا ، ومع ذلك لم يكونا وحدهما ، بل من كثرة خوفها ، طلبت من مرافقتها ( النكافة ) ألا تبتعد كثيرا عن حجرتهما تحسبا لأي طارئ ...كانت تلك الغرفة بالنسبة لها ، ميدان صراع بين قوتين غير متكافئتين في القوة والعتاد ، حسب مفهومها ...
أخذ يداعبها حتى يكتسب ثقتها ، يكلمها عن المستقبل الذي هما بصدد وضع حجر أساسه ، يبسط لها الأمور حتى تسترجع اطمئنانها ...قبلة من هنا ...لمسة من هناك ...ومع كل قبلة أو لمسة كان ينزع عنها شيئا مما ترتديه من زينة ، حتى بدا جسدها ممشوقا أمامه ، لكنها مع ذلك كانت حريصة ومحتاطة كل الاحتياط ، حيث قالت له :- إلا الثبان ، لأنه الحد الفاصل بين الحياة والموت ...تشبثت به ، ورفضت نزعه رفضا قاطعا ، وبعد إلحاحه القوي ، طلبت منه إخلاء سبيلها لتعود إلى بيت أهلها ، هروبا من الموت الذي قد يكون بين فخذيها ..أزبد وأربد ... لعن الزواج وحس الزواج ، وصاح في ( النكافة ) :- خذي هذه إلى أهلها ليرو ما بها ..ا.
خرج مرتديا جلبابه ليدخن سيجارة علها تهدئ أعصابه ...تدخلت النكافة لتهدئ من روع العروس ، تطمئنها ، وتعدها بأن كل شيء سيمر في رمشة عين ، وأن لا خوف من ذلك ، لأنه مجرد وهم تتوهمه ، ثم وضعتها بين خيارين : إما أن تصبر للحظة ، وترضي زوجها ، وتضع حدا لأقاويل الناس ، أو تعود إلى بيت أهلها خائبة ، وتفتح على نفسها بابا واسعا من الشكوك في سلامة عذريتها ، سواء من الأقرباء أو من الأعداء...طأطأت العروس رأسها ....
خرجت النكافة حيث العريس في الانتظار ، فأومأت له بالدخول ...
دخل العريس إلى عروسه التي بدت منهزمة ، تحمل بيدها راية الاستسلام ( ثبانها ) ... ضمته بين أحضانها ،وبين أحواضها أحس بالحرارة تسري في عروقه ، وأحست هي الأخري بلذة الحياة ... لمس ... همس ... عناق ... قبل مشتهاة ... شهيق ... زفير ... زعيق ... احتكاك ... مد ... جزر...عرق متصبب ، وآهات تلو الآهات ... وبين هذا وذاك ، كانت صيحة واحدة مصاحبة بعضة من الشفاه من فرط اللذة والألم ، إيذانا بنهاية حياة ...وبداية أخرى...




محمد الكلاف

كاتب ناقد وقاص - المغرب

Mohammed_gu@hotmail.fr
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية