الدانه

[خميس السعدي]

الدانه

على حب الوطن في مركب الـتاريخ والعـرفـان
رحلنا في الدجى نبغي شموخ المجد و أوطانه
رياح الخير تدعـمنا و يـحمـيـنا حـمى الـرحـمـان
و يـرشـــدنـا أبـونـا ســيـدي قـابـوس للــدانـه
إلى ركـب التـقـدم فـي بحـور الحب لك يا عمان
نغـوص و نأخذ المغـزى و لا نحـتاج أوزانه
لأنه لـو وضـعـنا حــبنـا فـي كـفــة الـوجــــدان
تنوء أبـكـفـة الـدنـيا و لـو ضـفـنا لهـا خـانـه
رجـالٍ لـو تـداعـيـنـا الـريـاح و تـجـرح الأبـدان
نروضها و نسرج ظهـرها بالـعـلم و أقـرانـه
و نـقـصـد كـل مـيـدان الـتعـلـم و القــنـا أذهـــان
تصيب الجهل و التحريف و البهتان و أعيانه
و نـبحـر عـبر تيار الـزمـن و نـصارع الأزمـان
و يـشهــد فـعلـنا الـتاريـخ و الآثـار بـرهـانـه
قـلاعٍ لو تشـاهدها جيـوش الـفرس و الـرومـان
تـفـر و تـدفـع الجـزيـة و يـعـلـن كـلٍ أذعـأنه
تحـت رايـة زعـيـم ألـمـرجلـه مـولانـا السـلطـان
تجمعنا عـلى حـب الـوطـن و الـناس مزدانـة
لتشرق شمس (ه) النهضة و ينزع ثوبه الأحزان
و يبصر كـل من غشـا عـليه الجـهـل بألوانـه
و نضوي للـوطن اللي سمع عن صيـتنا و أزدان
لـبس ثوب السعـادة و انـتشـى بالـنور فـستـانه
لأجـلـه سـيـدي قـابـوس نـدفـع روحـنــا عــرفـان
و نهدي له هنا مـن داخل الأعـماق خـفـقـانـه
قـلـوبا نـبضـها واحـد نطـق من حـبهـا الـشـريـان
و قـال الروح و الأبدان و الأمـوال من شانـه
أذا قـرص الـرحى دارت وقفـنا وقـفت الـشجعـان
تحـطـم بينـها صـف العـدو و تـحـرر الـدانـه