القلم بحاجة لنا.. أم نحن بحاجة للقلم...؟

[نبيلة مهدي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مساء الألق..

القلم بحاجة لنا ..أم نحن بحاجة للقلم..؟

رغم أن القلم يصنف من الجمادات إلا أنه يحمل تاريخ عظيم و سجل له حضور حافل بالكثير من الإنجازات على مدى العصور. و قد شرف أيضا من قبل الله تعالى و ذكر في القرآن الكريم في أكثر من سورة بل أقسم الله سبحانه و تعالى به حيث قال : ((ن و القلم و ما يسطرون))
و لم يكن هذا القسم عبثا و حاشا رب العباد العبث . تشرف القلم بهذا القسم لعظمة شئنه و أهميته
فالقلم يعتبر الراوي والمسجل الأول لتاريخ الحضارات و القيم وهو وسيلة التقاء بين الماضي و الحاضر..
فلا غنى لنا عنه.. فهو اللسان الناطق.. فعندما يكتب القلم كلمات يكون وقعها كبير في النفس و الروح و يستقبلها المتلقي بكل شفافية.. نعم فلكلمات تأثير سحري على القارئ و من هنا تأتي أهمية القلم..(الكتابة ) فالكاتب عندما يرسم الكلمات و يصور المعاني فأن القلم يساعد على توثيق تلك الأفكار المتولدة عند الكتابة.. فالقلم بريد اللسان الصامت. فالكلمة لها تأثير كبير فالعين حتما ستتأثر بهذه الكلمات عند قرأتها و من العين للعقل فتترجم هناك.. ولا يقتصر تأثير الكلام المكتوب على العين فقط، بل حتى على السمع فعند الاستماع لقصيدة ما أو مقال معين أو قصة أو حدث تاريخي أو خاطرة فأن الأذن أيضا تتأثر بهذه الكلمات فتأثير الكلمات تأثير سحري مباشر يتسلل للداخل العقل دون أي قيود.. فالقلم أمانة أمانة عظيمة، وعندما أنعم الله علينا بنعمة الكتابة و سخر لنا القلم لنكتب ليس لبث السموم.. فحتما كل ما نسكب من حبر على تلك الأوراق يسجل علينا. القلم سلاح ذو حدين. ** سلاح يخفي ملامح لا حدود لها ** فهو أم أن يكون داعي لرقي و السمو.. أو داعي للانحطاط و الانحراف الفكري، النفسي، الأخلاقي.. القلم رغم أنه صغير الحجم خطير المكانة فعندما تجري ريشته الأنيقة الرشيقة تحول الساكن إلى متحرك والراكد إلى هائج. عندها تذل أقوام و تعز أقوام.. الكتابة بالقلم رفعة للمرء و شرف للمتعلم و بالقلم تخلد العلوم..لولا القلم لما وجدت الكتب و ما تعلم الناس.
قال تعالى: (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ))
هنا أيضا الآية الكريمة توضح لنا أهمية القلم للعلم و التقدم و التأثير و التأثر.. ولكن أيعقل أن تكون الرسالة التي يحملها القلم على عاتقه هي الرذيلة و شياع الفساد..!؟ أم هي رسالة رقي و تقدم..!؟
فلابد لنا حين نكتب لا نكتب مقلدين بل متفكرين.. و لكن للآسف في هذا الوقت أصبح القلم أداة نقل. لا أعيب النقل في بعض المواضيع. ولكن هناك تسأل دائما يجول في خاطري هل خرست أقلمنا حتى أننا لا نستطيع أن نعبر عن ذواتنا، و عن ما نحمله من فكر. أم أنه أصابنا الكسل و لم نعد قادرين على لملمت أحرفنا فوق الأسطر..!؟ القلم نعمة فهل نحافظ عليه أم نلقي به في عتمة الوحل..!؟
نحن نفتقد الحبر الصادق و القلم الواعي المتفكر.. فهل نحن من ضيع القلم أم أنه هو من ملل من جمودنا و ثقافة المنقول...!؟؟

تحياتي للجميع

[مريم العلوي]

هل خرست أقلمنا حتى أننا لا نستطيع أن نعبر عن ذواتنا، و عن ما نحمله من فكر. أم أنه أصابنا الكسل و لم نعد قادرين على لملمت أحرفنا فوق الأسطر..!؟


الكسل هو اقرب جواب لسؤالك
أصبحنا نحب الشي الجاهز الي ما يحتاج مجهود وننقله
لكن اقلامنا لو أعطيناها مجال ستكتب العجائب

موضوع رائع سأكون متابعة بصمت

[أبو المؤيد]

العزيزة/ نبيلة:

موضوع يضرب بالصميم، لكني لن أزيد حالياً فيه شيء سوى أخر أعمدة سموات للشاعر والأديب/ مسعود الحمداني بعنوان: "نون القلم"، والذي أرى أن الكاتب وضع فيه النقاط على الحروف، فالكاتب هو أحد أعمدة الأدب المحلي وله نظرته الخاص والتي بالفعل أنها مميزة، وللجميع نسخة منه:-

"القلم معجزة الكاتب.. وهذيان العاجز- إنه راحلة المسافر.. وزاد الحنين.. احمله كي تجد نفسك في صحراء الكلام الذي لا ينطق.- من يقتل الأخر: القلم أم الكاتب؟!!.. لا شك أن كلاهما قتيلين.. إن كان أحدهما لا يعرف قيمة الأخر.- {سنّ} القلم.. يشبه سنّ الرحى.. يطحنك حين لا تعرف كيف تتعامل معه.- وهو يشبه سن الإنسان.. قد يصاب بالتسوس.- وهو يشبه سنّ الرمح.. قد يصيبك في مقتل.- وهو يشبه {سنّك}.. وقد تكون {أصغر} منه.- القلم الكائن الوحيد.. الذي يدمع دون عين..ويتكلم دون لسان.. لذلك يعده البعض {معوقاً}.- القلم أداة خطرة.. فابعدها عن متناول العابثين..رأفة بها.. وبه.- الفرق بين {الحاسوب} والقلم.. إنك تستخدم الأول وأنت فاتح يديك.. أما الثاني فتستخدمه ويداك {مغلقتان}.. فاختر بأيهما تختنق.- دع قلمك على الرف.. حين تحتاج إلى أن تغلق نافذة الكتابة.. عله يحتاجك يوما.".

وستكون لي عودة للتعليق على موضوعكِ الشيق.

دمتِ بخير.

[صالح السنيدي]

دائما أنتي في المقدمة


انتي يا أيتها العزيزة موضوع شيق

وجميل


صالح

[فهد مبارك]

مرحبا نبيلة
موضوع رااائع سيدتي
لي عودة للمشاركة

[أنور البلال]

الأستاذ العزيزة

( نبيلة مهدي )

موضوع رائع وتساؤل أروع

.. تقبلي مروري المتواضع سيدتي ..

أخوكم

[جاسم القرطوبي]

موضوعك اروع استاذتي

[نبيلة مهدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الاحزان

هل خرست أقلمنا حتى أننا لا نستطيع أن نعبر عن ذواتنا، و عن ما نحمله من فكر. أم أنه أصابنا الكسل و لم نعد قادرين على لملمت أحرفنا فوق الأسطر..!؟


الكسل هو اقرب جواب لسؤالك
أصبحنا نحب الشي الجاهز الي ما يحتاج مجهود وننقله
لكن اقلامنا لو أعطيناها مجال ستكتب العجائب

موضوع رائع سأكون متابعة بصمت

أهلا عزيزتي مملكة الاحزان..
أتعلمي جوابكِ عن تلك التساؤلات.. و رأيتك أن الكسل هو الداء الذي يجتاحنا..
أجد أن الكسل أحد الأسباب التي جعلت البعض يبحث عن الشيء الجاهز.. لكني أعتقد أن هناك أسباب كثيرة جعلت البعض يكتفي بالمنقول...و عملية copy... و paste... الطريقة سهلة جدا.. لكن ما يجعلنا نستغرب أكثر أن البعض الذي يعتمد على النقل و تلك العملية قد لا يكون قد أستوعب ما يحتويها الكلام و قد يكون أيضا لا يعي ما تحملها تلك الكلمات..
هل العقول أصيبت بمرض الزهايمر.. أو مرض اللاشيء....؟؟

شكرا عزيزتي مملكة الاحزان لهذا الحضور الجميل..
يسعدني تواجدكِ دائما أيتها العطرة

كوني بخير

[نبيلة مهدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى المعمري

العزيزة/ نبيلة:

موضوع يضرب بالصميم، لكني لن أزيد حالياً فيه شيء سوى أخر أعمدة سموات للشاعر والأديب/ مسعود الحمداني بعنوان: "نون القلم"، والذي أرى أن الكاتب وضع فيه النقاط على الحروف، فالكاتب هو أحد أعمدة الأدب المحلي وله نظرته الخاص والتي بالفعل أنها مميزة، وللجميع نسخة منه:-

"القلم معجزة الكاتب.. وهذيان العاجز- إنه راحلة المسافر.. وزاد الحنين.. احمله كي تجد نفسك في صحراء الكلام الذي لا ينطق.- من يقتل الأخر: القلم أم الكاتب؟!!.. لا شك أن كلاهما قتيلين.. إن كان أحدهما لا يعرف قيمة الأخر.- {سنّ} القلم.. يشبه سنّ الرحى.. يطحنك حين لا تعرف كيف تتعامل معه.- وهو يشبه سن الإنسان.. قد يصاب بالتسوس.- وهو يشبه سنّ الرمح.. قد يصيبك في مقتل.- وهو يشبه {سنّك}.. وقد تكون {أصغر} منه.- القلم الكائن الوحيد.. الذي يدمع دون عين..ويتكلم دون لسان.. لذلك يعده البعض {معوقاً}.- القلم أداة خطرة.. فابعدها عن متناول العابثين..رأفة بها.. وبه.- الفرق بين {الحاسوب} والقلم.. إنك تستخدم الأول وأنت فاتح يديك.. أما الثاني فتستخدمه ويداك {مغلقتان}.. فاختر بأيهما تختنق.- دع قلمك على الرف.. حين تحتاج إلى أن تغلق نافذة الكتابة.. عله يحتاجك يوما.".

وستكون لي عودة للتعليق على موضوعكِ الشيق.

دمتِ بخير.

أهلا بأستاذي و أخي العزيز
مصطفى المعمري..
أتعلم ما أتيت به من أقتباس لكلمات من أعمدة سموات للشاعر والأديب/ مسعود الحمداني بعنوان: "نون القلم".. جعلني فعلا أتوقف قليلا.. فعلا القلم معجزة.لن أزيد على مأتيت به.. لكن أعجبني هذا...[ الفرق بين {الحاسوب} والقلم.. إنك تستخدم الأول وأنت فاتح يديك.. أما الثاني فتستخدمه ويداك {مغلقتان}.. فاختر بأيهما تختنق.- ]
و فعلا وجت تصوير جميل و دقيق.. جدا العلاقة بين القلم و اليد في حالة الأمساك به و بدأ ترجمة أفكارنا أو حتى مشاعرنا علاقة جميلة .. العناق لا يكون بذراعين مفتوحين بل بضمهم و هكذا عندما نمسك القلم و يحدث العناق الذي يترجم كل تلك الذبذبات التي تجتاح عقولنا - مشاعرنا بدايتا و تنتهي بحبر القلم...


أشكراك يا أخي العزيز و حتما أنتظر عودتك بكل شغف..

كن دائما بخير

[أحمد بن حمد المعمري]

مساء الخير أستاذة نبيلة

إجابتي لك على سؤالك

يبو أن القلم بحاجة إليك أنتي أيتها المبدعة


فهذه حقيقة......

ونرجو أن نكون من هذا الصنف


تقبلي مرور أخيك


المعمري