أتـسفـكُ لاهـيًا عـرضَ الـمآقـي وتــبعـثُ بـالـهوا طـيبَ احـتراقـي
وتــعبـثُ سـالـيًا بـالـحبِ تـلهـو وتـــقطـــعُ كـــلَّ أوردةِ الـــتلاقــي
وتــعلــمُ أنــني مــا جئتُ صـبًا أجــرُ الــذَّنــبَ مــشدودَ الــوثـاقـي
ولــكن جئتُ أبـحثُ عـن ظلالٍ أســوقُ لــها الـجوارحَ بـاشـتيـاقـي
فـإن جـادتْ بـذلـتُ لـها الـليالي وإن بَخِلـــتْ فـــلســتُ لــها بــباقِ
يــرافـقنـي عـلى سـغبٍ حـنيـنٌ يـــلمـــلمُ فـــيكَ حــلمًا لــلتــراقــي
يــراك بــمقــلةِ الــغفـرانِ دومًا ملاكًا قــــد علا كــــلَّ الــــرفـــاقِ
فــإنـك إن سـألْت الـقلـبَ عـنكَ أجـــــابـــــك دون زورٍ أو نــــفاقِ
بـأنـي قـد أتـيتُ ومـلءُ عـينـي حــــنيـــنٌ لـــلغـــرامِ ولـــلتلاقـــي
ولــكنّي طُعِنـتُ بـظهْرِ طُهـري فــهل مـا زلـتَ تـسألُنـي وفـاقـي؟!
وهل كانت لك الدنيا لتمضي؟! وهل جارت على الماءِ السواقي؟!
أُحِبـــكَ لـــيس لــلحــبِ ولــكنْ سئمــتُ الــعيـشَ مـن سـاقٍ لـساقِ
فـإن أرضـاكَ حـرقـي لا تـغني ســيبــقى فـاغـرًا طـيبُ احـتراقـي
|