 |
قسم متنوع سفرٌ إلى الإعياء |
القصيدة الفائزة بالمركز الرابع في مهرجان الشعر العماني الثالث بصلاله عام 2002
وجــعي يُسـافـرُ بـي إلى الإعـياء ِ ودمــي ســجيــن ٌ لا يـجيـبُ نـدائي
إنـي غـريـبٌ فـي حـضوري غائبٌ بئسَ الـحضـورُ إذ انـتفـت أسـمائي
عـبثـا ً أعـيشُ على ظلال ِ بيارقي والـوهـنُ يـقطـعُ فـي وريـد ِ بـقائي
إنــي أشــكُ..، بــأن لـي ظلا ً هـنا بــدنــي غــدا عــارا ً عـلى أزيـائي!
يـا نـائمـا ً بـين الـضلـوع ِ مـكبلا ً انـهض فـقد سـرق َ الـبُغاثُ سمائي
انـهض فـقد فُقئت عيونُ بصيرتي ويــدي تُقــادُ إلى الــشفــير ِ الـنائي
هــم صـادروا حـرّيـتي فـتحـرروا وأنـــــا ألـــــوكُ بــــغصة ٍ أشلائي!
هـم غـرّبوا وهجي فأصبح سافرا فــستــرتُ وجـهي خـشية َالإغـراء ِ وفـصدتُ نـبضـي إذ بدا ليَّ عاتبا ً ودفـنتُ حـسّي فـي فضا ضوضائي
ولـبثـتُ ألـجمُ فـي المنابر ِ أحرفي حـتّى نـطقـتُ بـغير ِ صوت ِ دمائي.
مـاذا أقـولُ وقـد أضعت ُ خرائطي ونسفتُ ظهري في سبيل ِ رجائي.!
هــل يــدركُ الـزيـتونُ أنـي جـذرهُ ووفــاؤهُ وأخــوهُ فــي الــنكــباء ِ؟
هـل تـدركُ الـصحـراءُ أنـي ابـنُهـا وإبــاؤهــا فـي صـيفِهـا وشـتائي؟!
هل يدركُ الوطنُ المبعثرُ في دمي أنــي تــعبـتُ .. ولـن أبـيع َ ولائي؟
إنـي عـلى غـير ِ الـطريق ِ مُسافرٌ وجــعي يُســافـرُ بـي إلى الإعـياء ِ.
|
|
|
| | |