أَشْكُو مِن الــدُنــيا ومــا آلــتْ إلـيهِ حـياتِيـا
وأَتــوقُ شـوقـاً للأمَانـي كـي أنـالَ مُرادِيـا
عَيــنِي تُؤرِقُنــي وقَلـبي يَرعَوي لـشَقـائِيـا
مـذْ كـانـتِ الأَحلامُ والـذِكـرَى تَعافُ لِقائِيا
كُلــحٌ يــلُوحُ بِخــلوَتــي يَرنُو لِيـومِ شـتاتِيـا
كُلـــحٌ سَوادٌ مُعـــتمٍ يَبـــدُو بـــكلِ سِمــاتِيــا
هــمٌ وغــمٌ وانــكِســارُ مَشــاعِرٍ بِحــياتِيــا
آهٍ وكــم لــل آهِ وقــعٌ فـي الـقلـوب مُجـافِيـا
أطْلــقتُهــا مِن كــلِ صَّمــامٍ بِقــلْبـي سـاقِيـا
لَا لَمْ أكُنْ يَومــــاً لِذلٍ وانــــهِزامٍ بــــاقِيــــا
بـلْ كُنْتُ أرْجُو فِي الحَياةِ لسلوَتي وشِفائِيا
تِلكَ الأَمانِي أَصبَحَتْ ذِكرَى تَسيرِ تَلاشِيا
عِفـتُ الـديـارَ ولـمْ أكـنْ لِلـهجرِ يَوماً داعِيا
أَمـــسَكــتُ خَيــطاً عَلَّنِي أَدنُو لِعــمرٍ ثَانِيــا
فــتَقـطَّعَ الـخَيـطُ احـتِضـاراً مُعـلِنـاً لِمَمَاتِيـا
رُحْمَاكَ ربِّي إِنَنــي أُبــدِي إلــيكَ دُعــائِيــا
أَنـتَ الـمَلاذُ لِكـلِّ عَبـدٍ عَاشَ دَهْراً عَاصِيا
أمَلِي رضــاكَ وانــنِي آت ٍ لــبَابــكِ بـاكِيـا
أَسـعَى لِأُبْقِي فِي الحَياةِ فَرائِضِي وَصَلاتِيا
مَتَمــسِكــاً بـالـعُروةِ الـوُثْقى لأَجـلِ نَجَاتِيـا
هَذيِ الـحَيـاةُ خَصَمـتُها وَرَفَعتُ كَفِّي عاِليا
فــلْيــشْهــدِ الـثَقلانِ إنِّي لِلـمصَاعِبِ نـاسِيـا
يَا طــيبَ نَفــسٍ قَد أَطـاعَتْ خَالِقـاَ مُتَعـالِيـا
|