أبكي على الدنيا وذا الحال الكسيف
حــد جــمّع الأمـوال وحـد لـلفـقر شـاف
بعض الحلوق من البلل ترشف رشيف
والبعض حلقه صار يشكي من الجفاف
البعض يبحث عن كساسير الرغيف
والــبعــض يـسرف مـثل حـفلات الـزفـاف
جايب رعاة الطبخ وجايب كل شيف
غــرق ذبــايــحهـم مـن أغـنام وخـراف
صار البطن في عيشته صاحب حليف
كـل الأكـل فـي حـضرتـه جاهز و صاف
ياكل وبثقل بعدها يزحف زحيف
ويــنام لــيلــه بــغلى أنــواع الــلحــاف
والبعض نايم فوق طابوق الرصيف
مـحد(ن) عرف وضعه ولا بالحال راف
صار القوي ياكل من أموال الضعيف
والـناس صـارت مـن مـعاداتـه ضـعاف
من كل عاجزأو مشرد أو كـــــــــفيف
هــمه يــدوس بــعزتــه قــلوبـن نـظاف
ليمن ملك سلطة وماله أي وصيف
ايــجور فــي الــدنــيا وربــه مــايـخاف
سموه عمي وكل لفظـ(ن) له ظريف
أمــا كــبيــر الــسن نـادوا إسـمه حـاف
راح احترام الناس للشيب العفيف
مــايــعرفــون بــديــنهــم سـتر وعـفاف
واللي سرق مليون قالوله شريف
والــلي سرق من جوع مـجرم مـايـعاف
صار الربا يطغى على البيع النظيف
والـتاجـر الـطمـاع فـي الأسـعار ضـاف
ليمن سمع صوت المآذن تستضيف
عـــباد رب الـــكون بـــيجـــيه الــكلاف
يتحجج بمرضه وسقمه لو خفيف
ويـطنـش الـواجـب و بـعده يـقول طاف
كلن مشى في شوق للخل الوليف
بـسمـه تـغنى بـالـشعـر واعـلى الهتاف
أهمل فروضـ(ن) واهمل الدين الحنيف
مــــايــــحفـــظ الـــقرآن لاعـــمَ وقـــاف
صرنا مثل بوجهل وأظلم من ثقيف
كـيف ابـتديـنا وكـيف يـنهـينـا الـمطاف
إلطف بحال الناس يالله اللطيف
إنــته بـديـك الأمـر نـون (ن) بـعد كـاف