 |
قسم فصيح متنوع نيل المطالب في رثاء الإمام غالب |
سَطّرتُ شـعراً أُرثـي فـيه الـغائِبـا أعــني بــه إبــنَ الـمكـاِرم غـالِبـا
شـــــيخٌ وإمـــــامٌ ومــــقدامٌ بــــه تـــجديــدُ إسلامِ الــعروبةِ والإبــا
حَزُنـتْ عُمـانُ بـشرقِهـا وبـغربِهـا فــي كــلِ سـهلٍ أو صـحارٍ أو رُبـا
وفــشَا الــظلامُ وأُطـفِئتْ أنـوارُنـا وكَأنَهــا شَمــسٌ تُلاقـي الـمغـرِبـا
هــذَا الـذي سَكَنَ الـقلـوبَ بـعزمِهِ قدْ صارَ في مَثَل التواضُعِ مَضرِبا
قَد سارَ في شرعِ الإلهِ على خُطى عـبدٍ و مـازنَ والـجلـندى ويَعـرُبا
وأبــي الــخلـيلِ وسـالـمٍ مـن قـبلِه لــلحــقِ والإقــدامِ كــانَوا الأقْرَبــا
أضــحى بـعيـداً عـنْ بلادِه بـعدَ أنْ حــكمَ الــزمـانُ عـليـهِ أنْ يـتغَرَّبـا
وَلَقــــدْ سَمِعْنَا عَنْهُ كُلَ شَجــــاعةٍ قـدْ فـاقَ بَكـراً فـي الـنِزالِ وَتَغـلُبـا
فِي فــــعلِه حِلـــمٌ وفـــي إكـــرامِه مـضيـافُ مَن يـلقاهُ يسمعُ مرحَبا
قــدْ قــالَ قــولَ الـحقِ فـي أعـدائِه لـمْ يـخشَ يـومـاً عـادِيا أو غَاصِبا
هــجرَ الــحيــاةَ وعــندَ ربِهِ قــادمٌ إِخـــــتارَهُ الــــمَولى بــــيومٍ حُبِبَا
يـــاربُ فـــاغــفِرْ للإمــامِ وجــازِه مـنْ خـمرِ عَدْنٍ يـستـلذُ الـمشـرِبا
|
|
|
| | |