صــمت يـقرا تـفاصـيل الـحيـاه/ الـوجـوه
والــملامــح تــعز ولا يــهان الاصــيل
كــان فــي طــفل يــبكـي، كـل مـا ولّعـوه
يضحك، ويوم يضحك يسحبون الفتيل
يــنطـفي فـي وجـوده هـالـوجـود ويـتوه
والــظلام يـتمـادي بـالـنهـار الـذلـيل !!
في يدينه طموح – وطاح – لما امسكوه
مـعصـمه فـي قـيود وهالمدى ارخبيل
يـكبـر الـحزن فـي صـدره وقال: اسمعوه
وحـط ضـلعه على سمع الزمان الثقيل
يــا زمـن مـا لـحضـنك دفء- لا تـخذلـوه
طـفل عـاش الـفراغ ولـيل بـردٍ طـويل
الــصبــاح بــخيــالـه بـسمة امـه – ابـوه
والـمسـاء في جفونه ألف وادي يسيل
طـــفل حــد الــبراءة حــالــمٍ وايــقظــوه
لـلضـياع، الـضيـا بـعيـونـه الـمستحيل
راااح وأيـد الـمسـافـر حـلم مـا فضّ فوه
والــتذاكــر مـسافـه بـاتـساع الـرحـيل
يــنكــسر ســرب قــلبـه امـنيـاتـه شـدوه
الـفضـا ضاق غصنه واكفهرّ الحصيل
يــنكــسر مــا يـجمـعه الامـل.. واتـركـوه
لــلخـريـف ، الامـانـي ازورار الـنخـيل
هـالـفضـا فـص في خنصر سديم الوجوه
والـوفـا لـص يـا وجـه الـنهار البخيل!