أَغْرَى فُؤَادِيَ يَادُّمُوّعُ هَوَاءُ قَد هَبَّ مِن غَرْبٍ وَفِيْهِ نَقَاءُ مِن طِيْبَةٍ - يَالَهْفَ نَفْسِيَ - جَاءَنِي وَالْدَّمُ يَنْبِضُ يَعْتَرِيْهُ صَفَاءُ أَمْسَيْتُ لاأَهَوَى كُؤُوْسَاً لِلْضَّمَا هَذَا ضَمَايَ وَإِنَّهُ لَشِفَاءُ مِن بَيْتِ خَيْرِ الْخَلْقِ جَاءَ مُحَمَّلاً تَعْلُوْه فِي تِبْيَانِه أَسْمَاءُ أَسْمَاءُ مِن آَلِ الْرَّسُوْلِ وَصَحْبِهِ قَدْ أَشْجَتِ الْسَّلْوَى وَرَاح الْدَّاءُ وَأَعَادَ لِي هَذَا الْهَوَاءُ تَنَفُّسِي وَأَسَالَ شِعْرِاً غَابَهُ الْشُّعَرَاءُ هِيَ إِبْنَةُ الْهَادِي إِلَى نُوُرِ الْهُدَى وَهِي الْبَتُوْلُ وَفَاطِمُ الْزَّهْرَاءُ أَمُ الْحُسَيْنِ وَبِنْتُ نَاصِرَةِ الْحُبَيـ ـبِ نَبِيِّنِا وَخَدِيْجَةُ الْمِعْطَاءُ هِيَ زَوْجُ حَيْدَرَةَ الَّذِي فِي بَأْسِه قَد هَابَهُ الْكُفَّارُ وَالْأَعْدَاءُ قَدْ فَاقَ كُلَ الْعَارِفِيْنَ بَلَاغَةً لَمْ يَأْتِهِ فِي الْحِكْمَةِ الْحُكَمَاءُ هِي أُخْتُ زَيْنَبَ وَالْحَبِيْبِ الْقَاسِمِ قَدْ قِيَلَ فِيْهِم مَمْدَحٌ وَحُدَاءُ وَلِأُمِ كُلْثُوْمٍ وَابْرَاهِيْمَ فِي بَيْتِ الْرَّسُوْلِ مَحَبَّةٌ و ثَنَاءُ بِنْتٌ وَنِعْمَ الْبِنْتُ فِي إِخْلاصِهَا لِمَنِ اقْتَدَى فِي حِلْمِهِ الْآَبَاءُ أَمٌ وَنِعْمَ الْأُمُ فِي تَحَنَانُهَا قَد هَامَ فِي تَمْجِيْدِهَا الْأَبْنَاءُ إِنْ جَاءَ قَوْمٌ يَكْتُبُوْنَ خِصَالَهَا وَتَجْمَعَ الْكُتَّابُ وَالْأُدَبَاءُ لَمْ يُوَفِّهَا فِي الْمَدْح قَطُ مُجَلَّدٌ لَمْ تَحْوِهَا فِي فَضْلِهَا الْآَرَاءُ صَلُّوْا عَلَى خَيْرِ الْأَنَامِ مُحَمَّدا فَهُو الْكَرِيْمُ وَصَحْبُهُ الْكُرَمَاءُ وَلِآلِ بَيْتِهِ بِالْطَّهَارَةِ كُرِّمُوا فِي آَيَةٍ لَم يَنَسَهَا الْقُرَّاءُ
|