يــاشــمعة الأمــل فــي غــيبة الــقمــرِِ
هــل نــارك نــور خــالٍ مــن الـشررِ
أم ضوؤها رمض يُحْمى على جسدي
كــالــكافـر الـمسـلوك إلى هـوى سـقر
صــبحُ تــلثــم بــالأنــسام وانــتحــرت
أنــوار قــد أبــدت مـن روعة الـصور
وتــستـرت حُجُبـا فـي شـرع مـطفئهـا
وتــقنــعت بــسوادِ مــحجــب الــنظــرِ
وغــدوت أنــتظــر الـزلات مـن فـمهـا
كـي تـسقـط الأخـمار وينجلي بصري
طــال الــرجـاء ولـم أدنـو لـومـضتـها
نــامــت بلا ســند فــي فـرشة الـسرر
وقــذت عـيونـي والـدمـع الـحزيـن أتى
واحدودبت فقرات الظهر من صغري
لــيلــي أســامــره والــنجــم يـسمـعنـي
وأودع الآهــــات مـــعانـــقا ســـمَري
وأصــيغ مــن حــفنــات تــرابـها تـبرا
وألــمّع الــصخــر الـقاسـي مـن الأثـر
وأحـــيك صــوفــا فــي ثــوبٍ أرقّعــه
وأعـطر الـسلـوى مـن عـوديَ الـعطِرِ
الــفيــت ســلمى لاتــقوى مــعاشـرتـي
كـم عـاتـبت وطـني كـم أعتقت سفري
تـــاهــت ومــازال الــقُمــري يؤرقــها
مــن رؤية الــحلــم الــممـلوء بـالـعبـر
كــم أمــزجــت حــبا بـالـكره حـيرنـي
وكـــــأنـــــه جـــــنُ يُرمى إلى بــــشرِ
وتـــتابــعت أصــداء كلامــها بــدمــي
لــم يــهدنــي حــسدا مــنهــا ولـم أغـر
وتـــرمــدت حدق الــرائي لــحيــلتــها
وتـــرهـــلت أكـــتاف مــحبــها الــعثِر
وتـــعمــقت أغــراز جــروجــه لــهفــا
كـالـدرب يـسكُنـها شـرك مـن الـحفـرِ
إن كـــنت قـــربـــانـــا لإلـه عـــزتــها
مــانــالــني جــزع أو بؤت بـالـضررِ
مــادام ســيري قــد حـرف الـهواء بـه
لا لــم أكــن يــومــا فــيهــا بــمنــتظـرِ
إنــي ذروت ولــم أدنُ الــسحـاب ولـن
أســــمو وهــــذا حــــكم الله بـــالـــقدرِ
لــم أســعَ يـومـا لـلرجـوى ولـست لـها
قـــربــا وفــيهــا لــم ألــجأْ ولــم أســرِ
ســم عــلى شــفتــي إن قــلتــها كــذِبــا
إنــي أداعــبهــا فــي الــنوم والــسهــرِ
لا حـــل فــي أذنــي ســمع لــنبــرتــها
لا لـم تـكن يـومـا فـي الـرأس كـالغررِ
إن جــاء شــيطــان يــدلــي بـسيـرتـها
لـــتلـــوت آيـــاتٍ مــن أبــطُنِ الــسور
ولــصام قــلبــي عـن ذكـرى مـحبـتهـا
دومــا ولـم يـفطـر فـي ظـلمة الـسحـرِ
هـــاقـــد ألــفت حــياة قــد أنــرت بــها
وصــحبــت أشـواقـا لـلعـشق لـم تـشرِ
وغــلقــت أبــوابــا تـأتـي الـريـاح لـها
لــو حــملــت ثـمرا مـن أطـيب الـثمـرِ
