هنيئا لكِ يا عمري قلبكِ الرقيق

هنيئا لكِ نغم الأنوثة في كل زفير وشهيق

هنيئا لكِ حبه وأشجانه .. هنيئا لكِ رقبة كل عشيق

أنا إعتزلت الرجولة حينما حاربتك بها..

ورأيت السيل بين أحضانكِ كالغريق

وقلت :

 ما جدوى أن أكون للذكورة نارا

ودموعك تطفئ جهل هذا الحريق

ما جدوى أن أكون للسطوة جبلا

إن كان صوتك ينثرني نثر الدقيق

ما جدوى أن أكون على الرجال ملكا

وأكون تحت رموشك .. كالعبد الرقيق

هنيئا لكِ يا عمري قلبك الرقيق .. هنيئا لكِ هذا الرفيق

هنيئا لكِ فتح الحصون المنيعة .. وكسر أقفال الصناديق

رقيقة أنتِ ..

فكوني دوما رقيقة .. فأنا أعشق القلب الرقيق

لن يعيش قلبكِ وحيدا .. سأكون له أعز صديق

إن لي قلبا سقيما .. كالكهف المظلم .. كالوادي السحيق

علميني كيف أكون رقيقا .. حتى أشفى من كل ضيق

سأهجر دفئ الشواطئ وأصافح موج البحر العميق

مادام قلبكِ خافقا بحبي لن أخشى الضياع أبدا ..

ولن أضل يوما طريق

سأجد الدرب دوما .. بنور هذا القلب الرقيق