ما نال عزا صاحبا فوق العلا إلا كمثل الطير ينقصه الوفى
|
ابيات أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه::
تزود من التقوى فإنك لاتدري إذا جن ليل هل يغشى إلى الفجر فكم من سليم مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر وكم من فتى يمسي ويصبح لا هيا وقد نسجت اكفانه وهو لايدري |
قصة مجزئه:
مر الأصمعي في يوم من الأيام على ضاحية من ضواحي بغداد ووجد صخرة قد كتب عليها بيتا من الشعر يشكي من خلاله احد الشبان ومأسات عشقه بإحداهن ... ولكن الغريب صادف ذلك الأصمعي الذي من عادته الهزلية والفكاهية أن لا يفوت هذه الصدف فبدأ السجال فرد عليه الأصمعي ببيت ليضع الحل المنصف .. فذهب عن المكان ورجع باليوم التالي .. فوجد الشاب قد رد على بيته ببيت مفاده انه لا أمل من نصحه ولا عمل .. فرد عليه الأصمعي لا يفيدك غير الموت وتسلسلت القصة بأسلوب شعري جميل ... راق لي واعجبني .. |
الشاب:
أيا معشر العشاق بالله خبروا....إذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ |
أجاب الأصمعي:
يداري هواه ثم يكتم سره .... ويخشع في كل الأمورِ ويخضعُ |
ورد الشاب:
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى......... وفي كل يومٍ قلبه يتقطعُ |
أجاب الأصمعي:
إذا لم يجد صبرا لكتمان أمره........ فليس له اليوم سوى الموت ينفعُ |
اجاب الشاب على الصخرة وجاء الأصمعي ليرى ما رد الشاب ...فتفاجئ الأصمعي أن وجد الشاب ميتا
|
جواب الشاب الأخير قبل موته:
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا..... سلامي لمن كان للوصل يمنعُ هنيئا لأصحاب النعيم نعيمهم.... وللعاشق المسكين ما يتجرعُ |
سأل الأصمعي عن هذه الحادثة قال لم أقصد قتله كنت اخفف عليه من سبيل المزاح والفكاهة
... هذا كذا يمزح.. |
الساعة الآن 11:29 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir