منتديات السلطنة الأدبية - @سيمفونية اللقاء @

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الروح (المشاركة 179908)

@سيمفونية اللقاء
ربما تتشابه القصص في الواقع
ولكن قصتي هذه ليست واقعية بل نسجتها من مخيلتي عن
فراق ولقاء اب بإبنته بعد غياب داما 12 عاما ......
ابواب النقد مفتوحة .
كانت قاعة المسرح كبيرة بمدرجات واسعة
واللون الاحمر يغطى ارجاء المسرح
وبدأت الناس تتوافد
واحد يليه آخر
وبدأ العازف بتدريب نفسه على العزف قبل دخول
حضور وكانت تلك الحفلة مقامة لعازف مشهور آن ذاك يعني فترة التسعينات
الكل يترقب بداية العزف بشغف وحماس من الجميع
اخذ الناس أماكنهم وبدأ الهدؤء يخيم
على المسرح
وبدأ العازف يعزف سيمفونية تلى أخرى وأطرب واشجى الجميع بعزفه
ثم بدأ بعزف سنفونية غريبة
طابعها
الحزن الذي خيم. يبكي كل من يسمعها
والناس في صمت واخذ كل شخص يحلم بمخيلته اشياء تذكره باحزان وهموم والكل
غارق في احلامه
وفجأة سمع صوت بكاء شديد ياتي من وسط المدرجات يدمي القلب بكاء كبكاء الاطفال والكل ينظر الى مصدره و اذا بشخصٍ كبيرا العمر ذو لحية بيضاء وشعرا شبه متساقط
عمره يقارب الستين عاما
توقف العازف عن العزف للحظات
وتجمع الناس حول الرجل المسن
والكل يتسآل عن سر هذا البكاء المرير لم ينظر اليهم بل وجَّه نظراته
الى الارض ودموعه كانها قطرات مطر تأبى التوقف
والكل يتسال يا ترى ما بال هذاالرجل ؟
وهناك بالمدرجات من الخلف اناس يصرخون يريدون متابعة العزف ولكن دون جدوى
يريدون معرفة سر هذا الرجل وفي هدؤء تام اقتربت فتاة جميلة ذات شعرا اسود
ومتوسطة الطول اخذت بيد الرجل المسن وقالت له يا ابتاه ما بالك ايها الحزين
لما تبكي ارجوك اجبني ونظر اليها بحزن عميق قال لها يا بنتي دعيني
ابكي وأطرد الهم عني ردت عليه قائلة لا تبكي والا سوف ابكي معك اخذت
يدها ومسحت دموعه بصمت وهدؤء شعر الرجل بشعورا غريب ونظر اليها وقال
لها اليكم حكايتي الحزينة
عزفت هذا اللحن منذ 12 عاما
حيث أتيت إلى هنا مع ابنتي
كانت تحب سماع العزف
وكنا نستمع لهذا اللحن وانا وهي ولكن على غفلة سرقت إبنتي ولم اجدها. بحثت عنها في كل زاوية من المسرح
ولم اجدها
وبقيت اعواما اندب حظي على ضياعها وفقد ت الامل منذ 12 عاما واليوم قل لنفسي سوف احضر
العزف فربما يجمعني القدر بها
وحين عزف العازف السنفونية التي سمعتها معها
لم اتمالك نفسي وبكيت فاعذروني يا اخوتي وانتي يا بنتي
فبكت الفتاة بحرقة ونظرت اليه
ثم قالت :ابتي ...نعم انت أبي
انا حكايتك نفس حكايتي
فقدت ابي منذ 12 عاما وجيت اليوم وقلت ربما اجده بنفس الموعد ولكن لا اعلم اذا كنت
انت ابي اما لا قال لها ان اعلم بان ابنتي لها اثار جرحا على اصابعها باليد الي
مني لما كانت تعزف على اوتار العود وهي صغيرة اذا كانت هذه الجروح يدك فانتي
ابنتي وفي ترقب نظرت الفتاة الي يدها ويالمفاجة انها ابنته الذي فقدها منذ اعوام
يالها من ترانيم القدر ويالها من صدفة جمعت الاب ببنته وقف الناس يصفقون
بحرارة ودموعهم تتساقط كقطرات الندى وانتهت القصة وعزف العازف سيمفونية اللقاء
وغادر الاب مع ابنته وخرج الناس من المسرح يتحاكون عن قصة سيمفونية اللقاء .

بقلمي وهج الرووووووووووح

فكرة جميلة, وموضوع يحرك ساكن العواطف
هذه بعض إقتراحاتي لك
أرجو أن تنفعك
و تقبلي تحياتي