صَرَخَت بهذيانها المتمرد

ثم احتفت بطقوس مولدها

لم تشتهي إلّا التراب

ومواعيد ألف ليلة

وخانت كل الوعود والعهود

لم يَلُمها ..

ثم ارتجّت كما قال : ( الأرض بالصلوات )

انحنت كل الكائنات على بسيطتها

وقبلها فَعَلتُ مثله عندما

توهمت بأني :

( سوف اقتنص البرق من شفتيها ..)

وإني سوف :

( اكتبها كي اراها ، وفي لحظة لا اراها)

ثم أهذي عشقا لوطني

معشوقتي ووطني ..

وهذا أنا

بعيدا عنكم

حين ترتبك المواسم ويحرقني

وجهها

هذا وطني وكنت ولا زلت مثله :

( أعشقه فيقتلني ، فاعشقه ويقتلني ..)

لم يكن يوما بعيدا عن دمي

وهذا جسدي يبكي احتضاره كل يوم

كل يوم أموت ألف عام

ثم تذهلني ( اللغة الممكنة )

فيا أيّها الألمعي الشاعر الذي

(رسم امرأة في ضفاف يده

وجعلها صهوة للبكاء )،

ثم جهل الكلمات التي تخلق الشعر

من قسمات النساء ..)

أنت ووحدك

وها هي تطربك

ثم تمضي معها إلى الشارع الساحلي

وتربكك الكلمات

وسوف تقذفك (المقاهي بالكلمات الغبية والأسئلة )

أنت لحظة من الشجن

ثم تحاورها وكأنها (معلقة في الكلام) مثل قصيدتك

ايها الهاذي اللذيذ

الذي أحب امرأة (لا تشبها النساء

وأنت لا تشبه الاخرين ..)

يمتد إليك الحزن وتمدها

هكذا أنت

مزيجا من الألم

وقلبك يرفض الترهل أمام كل مستعمرة

فيالك من شاعر هيئته المواسم كي يكتمل